وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مستوطنون يواصلون تزوير وثائق الملكية

نشر بتاريخ: 18/03/2015 ( آخر تحديث: 18/03/2015 الساعة: 14:05 )
سلفيت- معا - واصلت سلطات الاحتلال استخدام أساليب وطرق كثيرة في الضفة الغربية لإضفاء صبغة قانونية شكلية على سرقتها لاراضي المواطنين لصالح التوسع الاستيطاني، ومن بين تلك الطرق تزوير الوثاق واوراق اثبات الملكية ؛ لاراضي تعود أصلا للمزارعين.

وبحسب الباحث خالد معالي فان سلطات الاحتلال واصلت وتقوم وعبر شركات صهيونية بشراء أراضي الفلسطينيين عبر صفقات تضفي عليها صفة القانون؛ وفي أحيان كثيرة دون علم صاحب الارض الأصلي؛ والذي يتفاجأ ان ارضه التي ورثها أبا عن جد ، صارت لغيره من الشركات والمستوطنين.

وحذر معالي من وجود شركات "إسرائيلية" تنشر اعلانات في الصحف بانها تريد نقل ملكية اراضي معينة لصالحها بحجة أنها ابتاعتها من أصحابها، حيث تدعي هذه الشركات "الإسرائيلية" شراء الأرض قبل نحو ثلاثة عقود، مستدلة ببصمات البائع على هذه الأوراق وغير ذلك من المزاعم الواهية والكاذبة .

ورصد الباحث خالد معالي حالات عديدة يتم فيها تعجيز اصحاب الاراضي الفلسطينيين من قبل الشركات الصهيونية بان تطالب عبر جيش الاحتلال، لمن يعترض على الصفقات وسرقة ارضه؛ ان يحضر الى المحكمة حصر إرث لأشخاص تُوفّوا منذ فترة طويلة، وما يُعرف بإخراج القيد، إضافة لمخطط المساحة للأرض الواقعة أصلا داخل حدود المستوطنات، ولا يتمكن أصحابها من الوصول لها مطلقا.

وأضاف:" وإذا ما فشلت سلطات وشركات الاحتلال بأخذ الأرض عبر هذه الصفقات المزورة، فإنها تتذرع بقوانين كالقوانين العثمانية التي تبيح لها استملاك الأرض البور "غير المعمرة"، أو تستغل قضية غياب جزء من الورثة وتحولها لأملاك غائب، أو تهودها لأغراض عسكرية مختلفة.

وتابع: " دولة الاحتلال تريد بتعاملها مع القوانين الظهور بأنها تتعامل مع القوانين المحلية والدولية لتشريع ما تم الاستيلاء عليه واغتصابه لتثبت للعالم أنها دولة قانون".

وضرب معالي مثلا لحركة الاستيطان الاسرائيلية &
39;، التي ادعت انها امتلكت في عام 2013، قسائم الأراضي التي اقامت عليها حي &
39; في مستوطنة بيت ايل. لكنه تبين لاحقا من وثائق تم تقديمها للشرطة أن الشخص الذي تدعي الشركة شراء الأرض منه، توفي منذ زمن بعيد ولا يمكن ان يكون قد باع ارضه.

واكد معالي الى انه وبالرغم ان سلطات الاحتلال يمكنها ان تزور وتسرق وتنتزع ملكية الاراضي؛ الا انه يجب على المواطنين ملاحقة سلطات الاحتلال قانونيا، محليا ودوليا؛ كون ذلك يصعب عليهم سرقة الاراضي، الى ان تحرر الارض منهم.

ولفت معالي الا ان شركات "صهيونية"  تنشر اعلانات ما بين فترة واخرى حول صفقات بيع لأراضي فلسطينية وهي جميعا مزورة؛ مضيفا انه لا يوجد فلسطيني شريف يقبل ان يبيع أرضه لمن احتله وهجر وطرد وقتل شعبه.

واشار الى ان هناك طرق عديدة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وهي محاولة شراء أراضي من خلال السماسرة أو التزوير، أما الطريقة الثانية فهي التعاون أو الاستيلاء عن طريق القوة والبطش على قطع الأراضي (وهي الطريقة المثلى) أو عن طريق إصدار القوانين.

وشدد معالي على ان أن القانون "الإسرائيلي" يعد سلفا لتنفيذ هدف الاستيطان، وأن "إسرائيل" تعترف بالقوانين الدولية التي تحقق لها المصلحة فقط.

ودعا معالي المواطنين الى التوجه الى اللجان القانونية كل في محافظته للتصدي ومواجهة مزاعم الاحتلال والمستوطنين بان ارضه مصادرة او مباعة او أرض دولة؛ وعدم السكوت عن سرقة الاراضي تحت اية ذريعة مهما كانت وحجج ومزاعم كاذبة يطرحها الاحتلال.