الأونروا: غرق الفلسطينيين اشارة لوضع لا يطاق

القدس- معا - دعا الناطق الرسمي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" سامي مشعشع المجتمع الدولي لدعم صمود لاجئي فلسطين في كافة أماكن تواجدهم، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا والتضييق على لاجئي لبنان، والحصار المفروض على قطاع غزة.

ودعا المشعشع إلى التقيد التام بالالتزامات المنصوص عليها بموجب أحكام القانون الدولي، والى حماية من يضطر للفرار من منزله لأسباب أمنية، مشددا على الحاجة الملحة لحلول سياسية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي والنزاع السوري بحيث يتسنى للاجئي فلسطين مجددا بناء مستقبل آمن وكريم.
واستنكر المشعشع غرق تسعة فلسطينيين -من أصل 59 آخرين-، قبالة سواحل جزيرة صقلية في الرابع من الشهر الجاريـ كانوا جزءا من مجموعة أكبر تحاول الوصول إلى أوروبا من الشواطئ الليبية.

وقال مشعشع في بيان صدر عنه:" أن هذه المجموعة كانت تتكون من لاجئين فلسطينيين من سوريا وغزة ولبنان، وهذه إشارة واضحة ومأساوية بأن لاجئي فلسطين أصبحوا لا يستطعيون العيش في سوريا بسبب الأوضاع في المنطقة، والتي طغت على مجتمعات لاجئي فلسطين وتزايدت نسبة عدم احترام القانون الدولي وحماية المدنيين. "

ولفت البيان الى ما يعانيه الفلسطيني في قطاع غزة من آثار الاحتلال والحصار والحملات العسكرية المتكررة، والتي لم تعمل على تدمير منازل وحياة ودخل لاجئي فلسطين فحسب، بل عملت على تدمير مستقبلهم بتحقيق مستقبل آمن وكريم.

أما في لبنان يعاني اللاجئ الفلسطيني من التهميش الاجتماعي والاقتصادي، والضغط على اللاجئين دفعهم نحو العوز واليأس.

وجاء في البيان:" إن هذه المآسي التي تشتمل غرق رجال ونساء وأطفال في البحر لا تنبع من النزاع المسلح والاحتلال ونقص حماية حقوق الإنسان فحسب، انما وبشكل أساسي من الفشل في حل مشكلة لاجئي فلسطين. وفي الوقت الذي يتصاعد فيه التطرف في منطقة الشرق الأوسط، فإن فشل المجتمع الدولي في حل قضية الفلسطينيين يعتبر معاناة أضافية.