وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير- "الإستيطان وقود الإنتخابات الإسرائيلية"

نشر بتاريخ: 20/03/2015 ( آخر تحديث: 20/03/2015 الساعة: 18:18 )
تقرير- "الإستيطان وقود الإنتخابات الإسرائيلية"

رام الله - معا - أصدرت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية تقريرا مفصلا بعنوان " الإستيطان وقود الإنتخابات الإسرائيلية"، استعرضت فيه أبرز الإنتهاكات الإستيطانية التي رافقت حملات الدعاية الإنتخابية والتي أكدت على أن الاستيطان مرتكز أساسي ورئيسي في برامج معظم الأحزاب الإسرائيلية، كما وسلطت الدائرة الضوء على آخر الأرقام والإحصائيات التي سُجلت نهاية العام الماضي حول حجم النشاطات الاستيطانية وبينت ارتفاعا مهولا وأرقامًا عالية خلال العام 2014 .

وجاء في التقرير:-
المقدمة:-
واصلت حكومة الإحتلال الإسرائيلي سياستها الممنهجه في سرقة أراضي دولة فلسطين وتكريس سيطرتها عليها من خلال التوسع الإستيطاني الكبير وتعزيز تواجد المستوطنين وحمايتهم وخصوصا في القدس المحتلة وغور الاردن، فهي لا تفوت مناسبة دون استغلالها لأغراض استيطانية وتعمل على توظيفها لصالح ذلك، فقد كان الإستيطان وقود الدعاية الإنتخابية والشغل الشاغل لمعظم الأحزاب السياسية المتنافسة تطبيقا لإستراتيجيتهم القائمة على عدم إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 كما ورد على لسان بنيامين نتنياهو الذي قال في تصريحات له عشية الإنتخابات - وبشكل مكرر – "سنواصل البناء في القدس، وسنضيف الالاف من الوحدات السكنية، وسنواصل تطوير عاصمتنا الابدية ولن تكون دولة فلسطينية"، في رسالة غطرسة واستفزاز إلى المجتمع الدولي مفادها أن القيادة الإسرائيلية ماضية في تحديها للإرادة الدولية وأبسط مبادئ القانون الدولي وبأنها ليست شريكا في صنع السلام بل على العكس من ذلك تعمل وبشكل ممنهج للقضاء على حل الدولتين.

وفي سياق كسب الأحزاب الإسرائيلية وخصوصا اليمينية منها أكبر عدد من أصوات الناخبين لصالحها، شهدت الساحة الإسرائيلية خلال حملات الدعاية الإنتخابية فتح مزادات علنية ومزايدات على الإستيطان تطبيقا لإستراتيجية التهويد التي تتبناها وتدعمها، وبينما أصبحت قضايا العنصرية والإستيطان القيمة الأساسية للمنافسة الإنتخابية؛ غاب خطاب السلام أو أي رؤية له، حيث وافقت الحكومة الإسرائيلية خلال فترة الدعاية الإنتخابية على بناء آلاف الوحدات الإستيطانية في مدن الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس المحتلة، وصادرت الالاف من الدونمات بقرارات عسكرية. وكانت على النحو الآتي: -

- وقع قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نيتسان ألون، على أمر عسكري يلغي بموجبه تصنيف "منطقة إطلاق نار" لأراض بمنطقة واسعة في غور الأردن، وذلك بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على اراضي المواطنين شرق القدس. يذكرأن هذه الأراضي، التي يطلق عليها اسم "منطقة إطلاق نار 912"، صودرت في العام 1972، ومساحتها واسعة جدا، إذ أنها تمتد من مستوطنة "معاليه أدوميم" وحتى البحر الميت شرقا وأم درج جنوبا. وتوجد في هذه المنطقة قواعد عسكرية لجيش الاحتلال وبينها قاعدة "النبي موسى".و تشيرالتقديرات أن مساحة هذه الاراضي تبلغ 150 دونما تقريبا.وأعدت سلطات الاحتلال لهذه المنطقة خطة بناء تشمل مئات الوحدات السكنية في إطار مخطط لتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم"، وتجري في هذه المنطقة أعمالا تمهيدا لبناء الوحدات الاستيطانية، وتم وضع لافتة باسم المشروع الاستيطاني "نوفي أدوميم"، والذي سيشمل بناء 88 وحدة في المرحلة الأولى.

- جرفت قوات الاحتلال بآليات ضخمة مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية العيسوية وسط القدس المحتلة، وقد كانت سلطات الاحتلال أعلنت أكثر من مرة عزمها بناء ما يسمى "الحديقة الوطنية" على أراضي المواطنين الشاسعة الممتدة بين قريتي العيسوية والطور "جبل الزيتون".وتم هدم أسوار وبركسات للدواجن والطيور تعود لعدة عائلات.

- صادقت بلدية الاحتلال برئاسة نير بركات على "مشروع النفايات الصلبة" بين بلدتي عناتا والعيسوية في منطقة "واد قاسم".يقضي المشروع بإقامة مكب نفايات صلبة على مساحة أكثر من 500 دونم، بالإضافة إلى تشييد شبكة كبيرة من البنية التحتية الخاصة لمعالجة النفايات الصلبة، كما وتقضي الخطة إلى ردم الوادي الواقع بين بلدتي عناتا والعيسوية بمخلفات البناء وتحويل الموقع إلى حديقة عامة تابعة لبلدية القدس بعد الانتهاء من عملية الردم.

- جرفت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي سالم شرق نابلس، وطالت عمليات التجريف حوالي 300 دونما، من منطقة اللحف شرق سالم، وجرفت 300 شجرة زيتون، وأتلفت مساحات مزروعة من القمح والشعير&

39;الإدارة المدنية للإحتلال&
39;طاقم الخط الأزرق&
39;الإدارة المدنية&
39;طاقم الخط الأزرق&
39;أراضي دولة&
39;كريات أربع&
39;عطيرت&
39;نوكديم&
39;أدورا&
39;بات عاين غرب&
39;معاليه رحبعام&
39;فيرد يريحو&
39;كدوميم&
39;نافيه تسوف&
39;عمانوئيل&
39;أراضي دولة&
39;هآرتس&
39;كدوميم وحلاميش وعيمانويل وفيرد يريحو&
39;هارتس&
39; الادارة المدنية للإحتلال&
39; السامرة &
39; استولوا على الارض مؤخرا &
39; الادارة المدنية الاسرائيلية &
39;أي 1 &
39;معاليه ادوميم&
39; جوش ادوميم&
39;بيت إيل&
39;رقم قياسي منذ عقد على الأقل'.



- في دراسة تحليلية اعدها معهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج) لاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال العام 2014, سجلت أريج 763 اعتداءا تمت على أيدي جماعات المستوطنين واستهدفت المدنيين الفلسطينيين والاراضي والممتلكات والثروة الحيوانية والزراعية, والحقت خسائر فادحة على جميع الاصعدة منها:

1- 224 اعتداءا على المدنيين الفلسطينيين وتضمن الاعتداء بالأيدي والآلات الحادة وايضا عمليات الدهس والقاء الحجارة على المواطنين.

2- 226 اعتداءا على المساجد (أغلبها استهدف المسجد الاقصى المبارك) والكنائس والاديرة وتمثلت بالكتابات المسيئة للديانة المسيحية والاسلامية وللعرب والدعوة التحريضية للانتقام من الفلسطينيين هذا بالإضافة الى اشعال النيران في المساجد والاعتداء على المصلين.

3- 153 اعتداء طال الممتلكات الفلسطينية من منازل وسيارات وغيرها .

4- 45 اعتداء تم رصدها على الارض من اقامة كرفانات أو تسييجها وضمها للمستوطنة القريبة من الارض.

5- ما يزيد عن 7700 شجرة زيتون تم اقتلاعها أو تدميرها أو حرقها أو رشها بالمواد الكيميائية السامة.



6- الاشجار التي تم تخريبها وتدميرها على أيدي المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تبلغ نسبتها 73.3% من مجموع الاشجار التي تم اقتلاعها وتخريبها في الضفة خلال العام 2014 والبالغ 10596 شجرة.

7- ومن حيث توزيع انتهاكات المستوطنين على المحافظات الفلسطينية, فقد جاءت محافظة القدس في المرتبة الاولى من حيث عدد الانتهاكات حيث سجلت 283 اعتداءا على أيدي المستوطنين, تليها محافظة الخليل (131 اعتداءا) ومحافظة نابلس (130 اعتداءا) ومحافظة بيت لحم (101 اعتداءا), وهي المحافظات التي تعد مرتعا للمستوطنات الاسرائيلية التي يقطنها المستوطنون المتطرفون دينيا وفكريا.

الخـاتمـة :-

إن الإنتخابات الإسرائيلية تجري دائما على حساب الشعب الفلسطيني ومقدراته وحقوقة، فالخطاب السياسي والدعائي يعزز منهج قائم على التأزم والمعاناة وعدم الاستقرار وغياب الامن والامعان في العنصرية والتطرف، وتكريس المنحنى السياسي المرتكز على الإستيطان ومصادرة الأراضي ومحاربة إقامة دولة فلسطينية والقضاء على احتمالات السلام .

لقد كشفت الأحزاب اليمينية الإسرائيلية خلال الإنتخابات الأخيرة وعلى رأسها حزب الليكود عن وجهها الحقيقي تجاه السلام برفضها حل الدولتين، والتزامها بتصعيد وتكثيف الإستيطان وسرقة الأراضي وخاصة في القدس المحتلة وغور الأردن، وفرض "اسرائيل الكبرى" على أرض فلسطين ،وحمايتها لعصابات تدفيع الثمن الإجرامية.

إن الإنتخابات الإسرائيلية تعيد إنتاج الفاشية والعنصرية الصهيونية، وتؤكد تمسك الناخب الإسرائيلي بحقائق ثابتة في الفكر الصهيوني، فالإستيطان مرتكز أساسي وعامل جوهري ورئيسي في كل برامج الأحزاب الإسرائيلية، اليمينيةِ على وجه الخصوص، وهو بمثابة الثابت لا المتغير، وأي حزب يحاول أن يقفز عن هذا الثابت، فهو يدرك تماماً بأنه سيخسر وجوده في الكنيست.

إن إسرائيل تؤكد دائما أنها دولة خارجة عن القانون والأعراف الدولية، تتحدى الارادة الدولية والقانون الدولي، وتحتمي بعدم وجود إرادة سياسية للمجتمع الدولي للجمها ومحاسبتها ومساءلتها على خروقاتها.

إن فلسطين تتملك كامل الحق في التوجه إلى جميع المحافل والمنظمات الدولية الكفيلة بحماية حقوقنا ولجم التعنت والانفلات الإسرائيلي، وعلى المجتمع الدولي استخلاص العبر ودعم خطواتنا السياسية لإنهاء الاحتلال وتثبيت حقنا السياسي والقانوني والإنساني وجلب إسرائيل للعدالة الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.