|
تقرير- "الإستيطان وقود الإنتخابات الإسرائيلية"
نشر بتاريخ: 20/03/2015 ( آخر تحديث: 20/03/2015 الساعة: 18:18 )
رام الله - معا - أصدرت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية تقريرا مفصلا بعنوان " الإستيطان وقود الإنتخابات الإسرائيلية"، استعرضت فيه أبرز الإنتهاكات الإستيطانية التي رافقت حملات الدعاية الإنتخابية والتي أكدت على أن الاستيطان مرتكز أساسي ورئيسي في برامج معظم الأحزاب الإسرائيلية، كما وسلطت الدائرة الضوء على آخر الأرقام والإحصائيات التي سُجلت نهاية العام الماضي حول حجم النشاطات الاستيطانية وبينت ارتفاعا مهولا وأرقامًا عالية خلال العام 2014 . - في دراسة تحليلية اعدها معهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج) لاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال العام 2014, سجلت أريج 763 اعتداءا تمت على أيدي جماعات المستوطنين واستهدفت المدنيين الفلسطينيين والاراضي والممتلكات والثروة الحيوانية والزراعية, والحقت خسائر فادحة على جميع الاصعدة منها: 1- 224 اعتداءا على المدنيين الفلسطينيين وتضمن الاعتداء بالأيدي والآلات الحادة وايضا عمليات الدهس والقاء الحجارة على المواطنين. 2- 226 اعتداءا على المساجد (أغلبها استهدف المسجد الاقصى المبارك) والكنائس والاديرة وتمثلت بالكتابات المسيئة للديانة المسيحية والاسلامية وللعرب والدعوة التحريضية للانتقام من الفلسطينيين هذا بالإضافة الى اشعال النيران في المساجد والاعتداء على المصلين. 3- 153 اعتداء طال الممتلكات الفلسطينية من منازل وسيارات وغيرها . 4- 45 اعتداء تم رصدها على الارض من اقامة كرفانات أو تسييجها وضمها للمستوطنة القريبة من الارض. 5- ما يزيد عن 7700 شجرة زيتون تم اقتلاعها أو تدميرها أو حرقها أو رشها بالمواد الكيميائية السامة. 6- الاشجار التي تم تخريبها وتدميرها على أيدي المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تبلغ نسبتها 73.3% من مجموع الاشجار التي تم اقتلاعها وتخريبها في الضفة خلال العام 2014 والبالغ 10596 شجرة. 7- ومن حيث توزيع انتهاكات المستوطنين على المحافظات الفلسطينية, فقد جاءت محافظة القدس في المرتبة الاولى من حيث عدد الانتهاكات حيث سجلت 283 اعتداءا على أيدي المستوطنين, تليها محافظة الخليل (131 اعتداءا) ومحافظة نابلس (130 اعتداءا) ومحافظة بيت لحم (101 اعتداءا), وهي المحافظات التي تعد مرتعا للمستوطنات الاسرائيلية التي يقطنها المستوطنون المتطرفون دينيا وفكريا. الخـاتمـة :- إن الإنتخابات الإسرائيلية تجري دائما على حساب الشعب الفلسطيني ومقدراته وحقوقة، فالخطاب السياسي والدعائي يعزز منهج قائم على التأزم والمعاناة وعدم الاستقرار وغياب الامن والامعان في العنصرية والتطرف، وتكريس المنحنى السياسي المرتكز على الإستيطان ومصادرة الأراضي ومحاربة إقامة دولة فلسطينية والقضاء على احتمالات السلام . لقد كشفت الأحزاب اليمينية الإسرائيلية خلال الإنتخابات الأخيرة وعلى رأسها حزب الليكود عن وجهها الحقيقي تجاه السلام برفضها حل الدولتين، والتزامها بتصعيد وتكثيف الإستيطان وسرقة الأراضي وخاصة في القدس المحتلة وغور الأردن، وفرض "اسرائيل الكبرى" على أرض فلسطين ،وحمايتها لعصابات تدفيع الثمن الإجرامية. إن الإنتخابات الإسرائيلية تعيد إنتاج الفاشية والعنصرية الصهيونية، وتؤكد تمسك الناخب الإسرائيلي بحقائق ثابتة في الفكر الصهيوني، فالإستيطان مرتكز أساسي وعامل جوهري ورئيسي في كل برامج الأحزاب الإسرائيلية، اليمينيةِ على وجه الخصوص، وهو بمثابة الثابت لا المتغير، وأي حزب يحاول أن يقفز عن هذا الثابت، فهو يدرك تماماً بأنه سيخسر وجوده في الكنيست. إن إسرائيل تؤكد دائما أنها دولة خارجة عن القانون والأعراف الدولية، تتحدى الارادة الدولية والقانون الدولي، وتحتمي بعدم وجود إرادة سياسية للمجتمع الدولي للجمها ومحاسبتها ومساءلتها على خروقاتها. إن فلسطين تتملك كامل الحق في التوجه إلى جميع المحافل والمنظمات الدولية الكفيلة بحماية حقوقنا ولجم التعنت والانفلات الإسرائيلي، وعلى المجتمع الدولي استخلاص العبر ودعم خطواتنا السياسية لإنهاء الاحتلال وتثبيت حقنا السياسي والقانوني والإنساني وجلب إسرائيل للعدالة الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا. |