|
حينما حل العصر.. اعتصرنا ما تبقى في ذكرياتنا
نشر بتاريخ: 21/03/2015 ( آخر تحديث: 21/03/2015 الساعة: 09:04 )
الكاتب: حنين عايش
حينما حل العصر.. اعتصرنا ما تبقى في ذكرياتنا؛ امعقول لو انه كان يسمى صباح او مساء!! لانقلب المحتوى؟!
عصر التكنولوجيا.. والحالات المتقلبة المزاجيات..المفاجئات..الصدمات..دفعنا للتحدث مع أنفسنا قليلاً..لإعادة النظر بصلب أفكارنا و مشاعرنا و علاقاتنا و حياتنا.. والأشخاص الذين يمرون مرور الكرام ..وغيرهم من لا يمروا الا حينما يصبغوا حاضرنا بالألم..و سواهم من لا يمروا الا بعد أن نستكشف فيهم خيباتنا؛ونعيد حساباتنا..ونكتشف حجم أنانيتهم؛مرضهم الذي يتحول لرحيل مفجع ومفجوع لكل ما هو لا انساني.. نجلس بعدما رتبنا الفوضى التي نجمت عنهم..نحتسي فنجان قهوة،نتسائل؟!ترى أما زلنا أحياء؟ نسمع صدى أصواتنا تخوض في سيرتنا،تحاضر حواسنا عن ما اقترفنا.. تقول عنا ما لا نستطيع أن نقول.. أنت تقول..انت تقولين..الكل يقول .. وأنا أقول.. أتمنى أن أصاب بالعمى..وأن لا أرى الذين من حولي يتحولون.. أن أصاب بفقدان السمع..وأن لا أسمع أصوات أحبها؛ترتعش و هي تكذب عني و عليّْ.. أن أصاب بفقدان الذوق..لأنني لم أصب حينما تلذذت بالحلو معهم و هو يقطر مرارة.. أن أمسي بلا احساس..أن أصبح انسانة مختلفة..أجرد من إنسانيتي و أكون بلا قلب..وأبدأ من جديد دون أي أحد..دون كل هذا الوجع.. |