وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب قراقع: فتوى منع الصلاة في الساحات إعلان واضح عن تسييس الدين وخطر على وحدة الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 06/09/2007 ( آخر تحديث: 06/09/2007 الساعة: 11:22 )
بيت لحم- معا- علق النائب عن كتلة فتح عيسى قراقع على قرار حكومة حماس المقالة بمنع أداء صلاة الجمعة في الساحات والعراء والاستناد في ذلك إلى فتوى لما يسمى رابطة علماء فلسطين المؤيدة لحماس والتهديد باستخدام القوة والقمع بحق المصليين بأنه إعلان واضح عن تسييس الدين وخطر حقيقي يهدد وحدة الشعب الفلسطيني والأمة.

وقال قراقع في بيان وصل "معا" نسخة عنه لم يسبق في التاريخ العربي والإسلامي ان صدرت فتوى أو قرار يمنع الناس من الصلاة حيثما شاءوا مما يعني أن حركة حماس تستخدم الدين لأهداف سياسية وهذا بحد ذاته مخالف للدين وللشريعة وخروج عن أصوله ومبادئه, محذرا من منهج صناعة الفتوى لخدمة أغراض سياسية بدون توافر الشروط والأصول في المفتي وتوافر ضوابط الإفتاء وآلياته وتجاهل لدور المجامع الفقهية.

وذكر قراقع ان الإمام مالك رضي الله عنه استفتي في أربعين مسألة وقال في ست وثلاثين منها لا أدري.

وكشف قراقع ان حماس تستغل الدين لتبرير القمع والبطش بحق الناس مما يزيد الفتنة والفرقة والانقسام ولتعطي لممارساتها الوحشية غطاءً دينياً, مشيرا ان حكومة الأمر الواقع في غزة هي حكومة بشر وليست معينة من الله سبحانه وهي تخلط بين السياسة والدين في أعمالها وقراراتها.

وأوضح قراقع ان المسلمين لجأوا إلى الصلاة في العراء بسبب التوظيف السياسي للمساجد وجاء تعبيراً عن رد فعل اتجاه خطب الأئمة المليئة بالتحريض والكراهية للآخرين وان تحويل المجتمع الفلسطيني إلى مجتمع فتاوي لخدمة أهداف حزبية يهدد المجتمع المدني الفلسطيني وتعدديته السياسية والاجتماعية.

وذكر قراقع ان الرسول صلى الله عليه وسلم أجاز الصلاة في أي مكان حتى على السطوح وان التوجه للقبلة حيث كان كما ورد في صحيح البخاري في باب الصلاة وأشار قراقع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم (جُعِلتْ لي الأرضُ مسجداً طهوراً).