وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النضال الشعبي تعقد اجتماعا مركزيا لقيادتها في محافظات الضفة

نشر بتاريخ: 22/03/2015 ( آخر تحديث: 22/03/2015 الساعة: 12:25 )
رام الله- معا - عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعا مركزيا لقيادتها بساحة الضفة الغربية بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة، سكرتير الساحة حكم طالب وبحضور سكرتيري فروع الجبهة في كافة محافظات الضفة الغربية والقدس، حيث ناقش الاجتماع الأوضاع السياسية والتنظيمية والنقابية واستعرضت التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني العام الثاني عشر للجبهة.

وقال حكم طالب، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن فوز حزب الليكود بالانتخابات في دولة الاحتلال، تأكيدا جديدا على أن المجتمع الإسرائيلي يتجه نحو التطرف والعنصرية، محذرة من نتائج تلك الانتخابات على أمن وسلم المنطقة، حيث يسعى اليمين المتطرف إلى مزيد من القوانين والإجراءات العنصرية.

وأكد طالب أن تصريحات نتنياهو قبل الانتخابات مؤشر على أن ما هو قادم يتطلب توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة كافة إجراءات الاحتلال، بما يتطلب تصليب الموقف الفلسطيني والمضي قدما بكافة قرارات المجلس المركزي، وتحشيد الرأي العام العالمي لإلزام حكومة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف طالب إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية عكست منسوب واضح نحو تزايد واتساع السياسة العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي ، لكن هذه السياسة العنصرية ارتبطت بجملة من العوامل، أبرزها أن الخطاب السياسي للحكومة الإسرائيلية السابقة بزعامة نتنياهو منذ اللحظات الأولى لتشكيلها، كان خطابا سياسيا عنصريا بامتياز منسجما مع طبيعة ومكونات الائتلاف الحكومي ، والذي اعتبرناه في حينه انه خطابا ارتبط وانسجم تماما مع أكثر الحكومات الإسرائيلية عنصرية ويمين ديني متطرف، وكذلك ارتبط الخطاب السياسي لحزب الليكود وزعيمه نتنياهو بالتهويل الهادف والمدروس وبالتالي التحذير من تنامي وبلورة القائمة العربية المشتركة، إضافة للموقف الدولي من اتساع وتنامي الاعتراف بالحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، حيث وجد نتنياهو ضالته ومن اجل تحقيق تطلعاته وأهدافه ببلورة فكرة يهودية الدولة، وجد انه لا بد من التحريض الداخلي وتأليب الرأي العام والناخب الإسرائيلي، من اجل تحقيق ما يصبو إليه، ومن هنا، فان الخطاب الترويعي والتحذيري أعطى النتائج المرجوة، بخاصة في ظل غياب أحزاب أخرى تطرح البدائل في برامجها وخطابها السياسي للمجتمع الإسرائيلي ، وما يدلل على ذلك أن خطابه الترويعي ساهم بذبح وارتكاب مجازر بحق حلفائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة، وفي المقابل وبصرف النظر عن النتيجة التي حصل عليها تحالف هيرتسوغ- ليفني، إلا أن الشارع الإسرائيلي لا يرى فيهما البديل ، والسبب أن خطابهما السياسي يتقاطع بجوانب متعددة مع خطاب اليمين الإسرائيلي.

ووجهت الجبهة التحية للجماهير العربية الفلسطينية في الداخل والتي دعمت وأسندت وتوحدت خلف ومع القائمة المشتركة التي شكلت تحالف للقوى والأحزاب العربية بالداخل ، حيث عبرت هذه القائمة عن حالة التلاحم والوحدة الوطنية والقواسم المشتركة لكافة أبناء شعبنا بالداخل. 

وحيّت الجبهة ذكرى معركة الكرامة، معتبرة أن من أهم نتائج معركة الكرامة أنها أثبتت بالواقع والملموس أن الوحدة الوطنية وقوة الإرادة والتصميم والإيمان بعدالة قضية شعبنا هي السبيل للانتصار واسترداد الحقوق وأن القوى السياسية على الساحة الفلسطينية لكي تستكمل طريق الانتصار مدعوة اليوم لنبذ خلافاتها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الفرقة والانقسام التي أنهكت شعبنا واستنزفت قواه وإمكانياته وفتحت شهية الاحتلال لممارسة عدوانه وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت الجبهة خلال اجتماعها في ساحة الضفة الغربية بمقر الجبهة المركزي بمدينة رام الله أهمية القرارات الصادرة عن المجلس المركزي الفلسطيني وضرورة متابعتها وتنفيذها من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، داعية إلى سرعة العمل نحو إنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بدورها ومسؤولياتها في قطاع غزة وتوحيد كل الجهود في مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية في ظل ما تشهده المنطقة من متغيرات متسارعة ومن سياسات وإجراءات من قبل دولة الاحتلال وحليفتها الادارة الأمريكية.