نشر بتاريخ: 22/03/2015 ( آخر تحديث: 22/03/2015 الساعة: 18:08 )
رام الله -معا - قامت الارصاد الجوية الفلسطينية بتدشين محطتي رصد جوي حديثتين في كل من محافظة طوباس بلدة تياسير وفي الاغوار الوسطى في بلدة مرج نعجه لتوفير البيانات الطقسية للمناطق المذكورة والاستفاده منها لكافة القطاعات وهذا يندرج ضمن مشروع اقليمي وبالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية. وسيتم قريباً اصدار النشرة المناخية لعام 2014 والنشرة المطرية للموسم الحالي ونشرها وتوزيعها على كافة الجهات المعنية.
جاء ذلك في اليوم الذي تحتفل فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ((WMO وأعضاؤها البالغ عددهم 193 عضواً، ودوائر الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية. وهذا اليوم هو تاريخ بدء نفاذ اتفاقية إنشاء المنظمة في عام 1950، التي أصبحت بعد ذلك في عام 1951 وكالة متخصصة في إطار منظومة الأمم المتحدة، حيث اصدر الامين العام لمنظمة الارصاد الجوية العالميه ميشيل جاروود بيانا صحفيا بهذه المناسبة تحت عنوان ( المعرفة المناخية من اجل العمل المناخي) والارصاد الجوية الفلسطينية عضو مراقب في هذه المنظمة حيث نأمل ان نحصل على العضوية الكاملة في السنوات القادمة.
واشارت الارصاد في بيان وصل لـ معا الى ان رسالة الارصاد الجوية الفلسطينية تتمثل في الاستغلال الامثل للظروف المناخية لخدمة أغراض الحياة المختلفة بصورة مباشرة أو غير مباشرة والمساهمة الفاعلة في تنمية الاقتصاد الوطني في مجالاته المتعددة "الزراعة، المياه، الطاقة، الملاحة الجوية والبحرية، البحث العلمي، الصحة العامة"، والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات من خلال تقديم النصح والإرشاد والمعلومات المناخية الدقيقة.
وتتبع الارصاد، وزارة النقل والمواصلات منذ بدء السلطة الوطنية بممارسة اعمالها على الاراضي الفلسطينية حيث كانت البداية صعبة بعدد محدود من محطات الرصد الجوي وبدأت ادارتها بالعمل على تطويرها واستحداث محطات رصد جوي في اماكن مختلفة من الوطن حتى نتمكن من تغطية احيتياجات الوزارات ومؤسسات البحث العلمي بالبيانات المناخية المطلوبة.
وقالت الدائرة ان التقدم الذي حدث للأرصاد الجوية الفلسطينية منذ عودة السلطة الوطنية الفلسطينية يعتبر بداية طريق التقدم حيث تعمل الارصاد الجوية على تطوير وزيادة كفاءة العاملين فيها وتزويدهم بما يستجد من معلومات حول طبيعة عملهم وكيفية استخدام الأجهزة الحديثة المتطورة من خلال دورات متخصصة حيث تم تدرب حوالي 95 % من الموظفين على اعمال الارصاد الجوية في كل من الدول الشقيقة والصديقة مثل مصر، الاردن ،المغرب، تركيا، الصين، ايطاليا، والسويد.
واكدت انها لم نتمكن من ابتعاث العديد من موظفينا من قطاع غزة للمشاركة في الدورات الخارجية وذلك بسبب اغلاق المعابر، وفي مجال التدريب ايضاً تقدمت بمقترح مشروع تدريببي لمدة سنتين في الاردن الى الوكالة اليابانية للتنمية الدولية وهناك موافقات مبدئية على طلبنا.
اما بالنسبة الى تطوير وتحديث اجهزة الارصاد الجوية فقد قدمت الارصاد الجوية العديد من مقترحات المشاريع الى الدول المانحة لتحديث اجهزتها حيث تمكنت من تركيب العديد من محطات الرصد الجوي الحديثة في المناطق المختلفه.
الى جانب ذلك تمكنت الارصاد الجوية من تركيب ما يزيد عن 100 محطة مطرية في كافة المحافظات الشمالية والجنوبية من الوطن، وان هذه الاجهزة التي تم ذكرها ستقوم بتوفير البيانات الدقيقة الى كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية .
ومن حيث مكانة الأرصاد الجوية خارجيا، فقد أصبحت بعد إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية عضواً مراقباً في منظمة الأرصاد الجوية العالمية بالإضافة الى كونها عضوا دائما في اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية التابعة لجامعة الدول العربية وتمكنت الارصاد الجوية الفلسطينية من اثبات وجودها وقدرتها على اعطاء التنبؤات الجوية الدقيقة مما ادى الى شهادة الدول المجاورة لنا عن الحديث في وسائل اعلامها عن القدرات والمهارات العالية التي تتمتع بها الارصاد الجوية الفلسطينية وهذا نفتخر ونعتز به.
وعليه فإن قطاع الأرصاد الجوية الفلسطينية يعتبر من القطاعات الهامة جداً حيث يحتاج الى المزيد من الرعاية والاهتمام من الحكومه نظراً لمساهمته الفاعلة في توفير المعلومات الدقيقه لدراسة التغيرات المناخية ( موجات الحر والبرد، الفيضانات، الجفاف، ...الخ) والتي تؤثر على جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية مثل الزراعه، المياه، السياحه، الصحة العامة، الطاقه وغيرها وهذا يؤدي الى تهديد التنمية المستدامة لذلك يتوجب اتخاذ الاجراءات السريعه والكفيله بالتخفيف من الاثار السلبية الناجمه عن التغيرات المناخيه، ان تطوير هذا القطاع وتطوير العاملين فيه ينعكس ايجابا على دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني وتلبية حاجاتنا الوطنية في جميع المجالات كالطاقة والغذء والموارد الطبيعية والزراعة والبيئة والحركة السياحية وغيرها.
وفي الختام تشيد ادارة الارصاد الجوية بالاهتمام الذي يوليه رئيس الوزراء ووزير النقل والمواصلات ووكيل الوزاره بتطوير خدمات الارصاد الجوية.