وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة شؤون المنظمات الاهلية تطلق مشروع بناء قدرات مؤسسات العمل الاهلي

نشر بتاريخ: 22/03/2015 ( آخر تحديث: 22/03/2015 الساعة: 17:47 )
رام الله-معا- أطلقت هيئة شؤون المنظمات الاهلية، مشروع بناء قدرات مؤسسات العمل الاهلي، أمس، بهدف بناء قدرات 100 من كوادر الهيئات الادارية في مؤسسات المجتمع المدني وكذلك 20 موظفا من الوزارات المختصة، ويستمر البرنامج لمدة ثلاثة شهور يصار خلالها إلى عقد سلسلة من الورش التدريبية في محافظات الضفة الغربية، بعد تقسيم هذه المحافظات إلى شمال ووسط وجنوب.

وقال امجد ابو شملة مدير عام الادارة العامة للتنسيق والتعاون في هيئة شؤون المنظمات الاهلية، الذي افتتح برنامج التدريب ممثلا عن الوزير سلطان ابو العينين رئيس الهيئة، إن اطلاق هذا البرنامج ينسجم مع رؤية الهيئة الرامية إلى مد جسور التواصل مع المؤسسات الاهلية، في إطار تسهيل مهامها، وتيسير امور العمل والتشبيك مع وزارات الاختصاص.

وأضاف ابو شملة ان البرنامج يأتي ضمن اولويات المؤسسات الاهلية وتماشيا مع احتياجاتها وصولا إلى تنفيذ البرامج التي تترك اثرا تنمويا في المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا المشروع يستمر لمدة ثلاثة أشهر، ويتناول في أساسه اربع قضايا تتعلق بصلب العمل الاهلي، ككتابة المشاريع، ومفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان، والحكم الرشيد في المؤسسات الاهلية، والاتصال والتواصل، وهو ما يعزز حوكمة تلك المؤسسات، وتبنيها للاستراتيجيات العلمية وتعزيز سياسة التخطيط، والتنمية في تلك المؤسسلات بما يخدم برامجها، والقطاعات المستفيدة منها.

وشدد ابو شملة على المشروع سيستهدف محافظات الضفة الغربية من خلال ثلاث مراكز تدريبية أحدها في رام الله، والثاني سيكون في بيت لحم، والثالث في نابلس، بما يغطي وسط الضفة، شمال الضفة، جنوب الضفة.

وأشاد باسم الوزير ابو العينين، بجهود منظمات العمل الاهلية، لافتا إلى أنها شكلت رافعة واسهمت بشكل كبير في تعزيز صمود المواطنين وتحقيق تنمية، من شانها نقل هذه المؤسسات من المفاهيم الاغاثية، على المفاهيم الاستراتيجية في إطار خلق مؤسسات منتجة وقابلة للاستمرار في عملها.

كما أثنى ابو شملة على دور وزارات الاختصاص التي تعزز الدور الناظم والشريك للمؤؤسات الاهلية، لافتا إلى انها تضفي سمة الشراكة مع هذه منظمات العمل الاهلي، انطلاقا من كونها المكون الثاني لعمل تلك المنظمات.

من جهته قال د. صبحي ابو شعيرة رئيس جمعية روان لتنمية الطفل، إن هذا المشروع مهم جدا، لنا كجمعية كوننا جمعية نامية، وكنا نكتب المشاريع بطريقتنا العادية، وبالتالي هناك خلط في المفاهيم والرؤى.

وأضاف ابو شعيرة أن البرنامج عزز لدينا فهم المصطلحات، وما ينسجم مع كتابة المشاريع، خاصة الاساسيات التي يجب أن تشملها المشاريع للوصول على نتائج ايجابية، وصولا إلى التخطيط الاستراتيجي ولنجاح المشاريع التي تقدمها المؤسسات، والفرق بين البرامج والمشاريع، من أجل كتابة التقارير الصحيحة.

ولفت إلى أن ما يتم تقديمه خلال البرنامج، يعزز المشاريع التي تقدمها الجمعيات، مشيرا إلى أن جمعيته تواجه نقص في الخبرات حتى في دول المجتمع المتقدمة، وبالتالي ههناك حاجات ملحة لمواكبة الدراسات والتطورات التكنولجية، إضافة توفير الاحصائيات اللازمة والاستعانة بها لمعرفة اهتمامات الجهات الداعمة لهذه المشاريع.

من جهتها غدير ابو مريم رئيسة جمعية برهام الخيرية، فقالت إن ما يهمنا في البرنامج هو كتابة المشاريع التنموية، لأننا نسعى إلى تنمية المرأة الريفية من جميع النواحي، مشيرة إلى ان الجمعية بصدد كتابة سلسلة من المشاريع (تنمية ذاتية).

وبينت أن ما يميز هذا البرنامج هو انه يتواءم مع الواقع الفعلي للجمعيات، وبالتالي ركز على سلسلة من المفاهيمو المصطلحات اللازمة لتطوير العمل في الجمعيات الاهلية، وبالتالي يركز البرنامج على خلق كادر مهني في الجمعيات يستطيع صياغة المشاريع بما ينسجم مع اهداف ورؤى الجمعيات، وبالتالي فإن ذلك يساهم في ترشيد النفقات.

ودعت ابو مريم إلى مواكبة منظمات العمل الاهلي في الدول المتقدمة، مشيرة إلى اهمية القطاع الاهلي.

ومن الجدير ذكره ان البرنامج التدريبي لافتا إلى أنه سيعزز وجود اعضاء هيئة ادارية قادرين على كتابة مقترحات مشاريع وفق المعايير الدولية، وكذلك الحال اعضاء هيئة ادارية ذوي دراية بمفاهيم الحكم الرشيد الاساسية، ومؤهلين لتطبيق نظام الحوكمة في مؤسستاتهم الأهلية.

كما أن المشروع سيعمد كذلك إلى التركيز على تكريس اعضاء هيئة ادارية وموظفي وزارات الاختصاص ذوي دراية بمفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان.

ويعزز التدريب وجود طاقم وزارات الاختصاص ذوي دراية بمفاهيم الحكم الرشيد ومفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان، وقانون الجمعيات ولائحته التنفيذية.