وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- المبادرة الوطنية تعقد لقاء عن مقاطعة البضائع الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 23/03/2015 ( آخر تحديث: 23/03/2015 الساعة: 12:03 )

غزة- معا - عقدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – محافظة شمال غزة لقاء هاما عن "مقاطعة البضائع الإسرائيلية وسبل تعزيزها كثقافة كفاحية لمقاومة الاحتلال وذلك بمقرها بمخيم جباليا بحضور عدد من أعضاء هيئتها القيادية و كوادرها و أعضائها و مناصريها و نشطاء من تجمعيها الشبابي و النسوي .
واستهل اللقاء الذي داره منسق المبادرة الوطنية في محافظة الشمال عرفان أبو خوصة بمداخلة شاملة عن المقاطعة بمختلف أشكالها قدمها "أيمن علي " مسؤول لجنة التثقيف و بناء الكادر مستعرضا من خلالها الجذور التاريخية للمقاطعة التي تنامى ظهورها في فلسطين مع ازدياد الجرائم التي ترتكبها " اسرائيل " بحق شعبنا الفلسطيني لاسيما العدوان العسكري البربري المتكرر على قطاع غزة و امعانها في سياسة الفصل و التمييز العنصري، مشيرا الى البدايات الاولى لتلك المقاطعة التي نشأت فترة تواجد الانتداب البريطاني و بداية تأسيس " دولة اسرائيل " على حساب أرضنا .


وأوضح علي بالأرقام حجم الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الاسرائيلي جراء اتساع دائرة المقاطعة لبضائعه التي يحاول اغراق أسواقنا الفلسطيني باستغلاله لتحكمه بالمعابر والمنافذ والاتفاقات الاقتصادية التي وقعت معه مستهجنا في الوقت ذاته حالة الوهم السائدة بين أوساط الناس بأن البضائع الاسرائيلية فائقة الجودة ولا بضاعة تضاهيها، داعيا الى ضرورة مغادرة هذا الوهم بالتشجيع على الاقبال على البضائع المحلية و تحسين جودتها.
واضاف أن التخلي والمقاطعة لبضائع الاحتلال توفر الاف من فرص العمل للخريجين الجامعيين بالإضافة الى أنها واحدة من أهم الوسائل في مقارعة الاحتلال الهادفة لعزله اقتصاديا و سياسيا و خطوة على طريق محاكمته على ما يقترفه من جرائم بحق شعبنا"، مؤكدا على أهمية ترسيخ القناعات بمفاهيم المقاطعة و الايمان بمساهمتها في تحقيق الانتصار على الاحتلال مثلما حققتها نماذج سابقة في الهند و جنوب أفريقيا و غيرها من الشعوب التي عانت من الاحتلال و جبروته، مؤكدا على أنه في ظل تغول اسرائيل بعنصريتها يتوجب علينا المقاطعة و توسيع دوائرها عالميا و تنويع اشكالها لتشمل المقاطعة الاكاديمية و الفنية و سحب الاستثمارات من الشركات الاسرائيلية و الضغط باتجاه الغاء الاتفاقات الاقتصادية الموقعة مع الاحتلال لاسيما اتفاقية باريس الاقتصادية .


وفي ذات السياق دعا نبيل دياب مسؤول لجنة الاعلام و العمل الجماهيري الى تعميم ثقافة المقاطعة التي ابتكرتها حركة المبادرة الوطنية منذ بدايات تأسيسها لتشمل كافة شرائح مجتمعنا بدءا من المنزل مرورا بالمحال التجارية ووصولا للمدارس والجامعات ومختلف التجمعات وتفعيل وتشجيع المبادرات الفردية و الجماعية لتوسيع رقعة انتشارها سيما وانها أصبحت تشكل وسيلة ناجحة في مقاومة الاحتلال في ظل غطرسته المتواصلة ، مؤكدا على ان المقاطعة لا يمكن لها ان تنجح الا بالتكامل و تعميق مفاهيمها بقناعة راسخة لدى مختلف شرائح المجتمع.


واضاف "انه من غير المقبول أن تعتدي اسرائيل على شعبنا وارضنا ونقوم بابتياع بضائعها وترويجها في اسواقنا، داعيا الشباب لممارسة دورا فعالا في حملات المقاطعة و استثمار مواقع التواصل الاجتماعي لتفعيلها واستغلال مهاراتهم و ابداعاتهم في ضم أكبر عدد ممكن ليصبحوا مقاطعين، مشيرا الى أهمية عقد الندوات و اللقاءات في الجامعات والمدارس و أيضا للتجار وأصحاب المحلات التجارية و توعيتهم بأهمية المقاطعة وكيفية اشراكهم فيها .