حماس تنتظر انفراجة سياسية
نشر بتاريخ: 23/03/2015 ( آخر تحديث: 23/03/2015 الساعة: 17:21 )
غزة - تقرير معا - كثرت تصريحات القادة السياسيين لحركة "حماس" في الآونة الأخيرة حول وجود انفراجة سياسية تنتظر الحركة في قطاع غزة والإعمار ومن خلال الموافقة المبدئية على الورقة السويسرية الخاصة بالموظفين مع وجود بعض التحفظات عليها.
ولعل من أبرز التصريحات، القيادي البارز في الحركة محمود الزهار قال :"إن حركته تمتلك ألف وسيلة لرفع الحصار عن قطاع غزة"، مؤكدا أن الحركة لن تقبل باستمرار الحصار.
وما قاله اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في أكثر من مناسبة أن ما يدور في المنطقة لصالح القضية وغزة، والكشف عن وجود عروض عديدة مطروحة على الحركة بشأن تهدئة طويلة مع إسرائيل لكن الحركة لم ترد عليها، مضيفا "أن هذا الأمر يحتاج إلى إجماع وطني ولا يخص حماس وحدها".
وأخيرا تصريحات القيادي في الحركة باسم نعيم الذي تحدث عن عودة الوفد السويسري إلى غزة خلال الأسابيع المقبلة الذي سيحمل الرد على تحفظات الحركة بشأن الورقة الخاصة بالموظفين.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف لمراسل معاوجود ملامح ومؤشرات إلى امكانية حدوث انفراجه في الوضع الحالي لكن هي لازالت ارهاصات لابد أن تنفذ على أرض الواقع.
وقال الصواف:" هناك حراك سواء غربي او عربي باتجاه تفكيك الأزمة وهذا دفع قيادات حركة حماس الحديث عن إمكانية حدوث انفراجه قريبة".
وأضاف:" على سبيل المثال هناك ورقة روبرت سيري المبعوث الخاص للشرق الأوسط السابق الخاصة بالتهدئة والورقة السويسرية الخاصة بالموظفين والتواصل مع السعودية الذي بدأ بشكل مختلف عما كان عليه في عهد الملك عبدالله".
واكد انالعلاقة مع ايران آخذه بالتحسن، وهناك حالة تشكل ربما ائتلاف سني واضح، وهناك حالة لتفكيك أزمة الإخوان خاصة في السعودية التي تعد هي ركيزة من ركائز الأمة كل ذلك يجعل المراقبين والسياسيين الذين لديهم ربما بعض المعلومات غير متوفر على الاقل الان وبناء عليها تم البناء على هذه الرؤية.
وسرد قائلا:" دخول قطر على الاعمار بذاتها دون وساطة وادخال مواد البناء كل هذا أعطى نوع من التفاؤل حول الفكفكة الازمة.
ويرى الصواف على أرض الواقع لا يملس المواطن ولا غيره بوجود تغيير إلا مسألة الإعمار هناك بداية حقيقية لإعمار غزة الامر الذي دفع الجانب الأوروبي بالطريقة التي تفكر بها قطر من خلال تولي الاعمار بذاتها دون سلطة ولا اسرائيل ولا ورقة سيري لان الجميع يخشى من انفجار جديد بالقطاع على حد قوله.
وعن العلاقة بين حماس ومصر، قال ليس لدى حماس أي اعتراض للتواصل مع القيادة المصرية لكن كما هو معلوم الملف الفلسطيني مع المخابرات المصرية والتواصل يتم مع جهاز المخابرات".
ويعتقد الصواف أن التواصل لم ينقطع مع المخابرات لكن النظام لدية موقف أو يريد أن يجير حماس لصالح ما يسعى اليه على حد قوله.
ويقول :"حماس تثبت انها لا تضع نفسها في جيب أحد لا النظام المصري ولا الإيراني ولا السعودية لكن لديها الاستعداد التام للتعاون مع الجميع على قاعدة مصلحة الشعب الفلسطيني".
وأعرب الصواف عن أمله أن التغيير في السعودية يحدث نوع من الضغط على النظام المصري القائم حتى يعيد طريقة التعامل مع غزة.
من ناحيته أشار الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب إلى تصريحات اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالأمس الذي قال فيها ان هناك إمكانية لاتفاق أو هدنة مشروطة مع إسرائيل كما ان هناك حديث عن انفراجه بواسطة قطرية وإمكانية الحديث عن إنشاء ميناء بغزة.
وقال حبيب لمراسل "معا" :"وفد المنظمة القادم الى غزة يبدو أنه سيتشاور بشأن المصالحة والحذر أو الخوف من الجهود الإقليمية والدولية تؤدي الى انفصال حقيقي للقطاع وبالتالي هذا هو الجو السائد خلال الأيام الأخيرة".
واكد جهود حقيقة حثيثة من أجل إيجاد مناخ من شأنه يعاد اعمار غزة مقابل التخلي عن مسألة وحدة الوضع الفلسطيني"، كما ان هناك جهودا دولية وإقليمية بقيادة قطر وتركيا وعلى الأرجح هذه المرة ستكون اكثر جدية، وأعتقد الأجندة الوطنية الفلسطينية قد تكون قادرة على احباط هذه المشاريع".