|
جامعة النجاح الوطنية تفتتح فعاليات حملة انا منكم ومكاني
نشر بتاريخ: 23/03/2015 ( آخر تحديث: 23/03/2015 الساعة: 17:22 )
نابلس -معا - أطلقت كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية، بمبادرة من أساتذة وطلبة الكلية، وبإشراف د. مصطفى غانم، يوم الأحد، الموافق، 2015.03.22، في قاعة مؤتمرات الكلية في الحرم الجامعي الجديد، فعاليات حملة "أنا منكم ومكاني بينكم" الهادفة إلى التوعية بالأمراض الوراثية المنتشرة في فلسطين، وذلك في حفل افتتاحي أقيم بهذه المناسبة جرى برعاية أ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية.
وشارك في فعاليات الحفل الافتتاحي د. محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. عدنان ملحم، نائب الرئيس للشؤون المجتمعية، ود. خليل عيسي، نائب عميد كلية الطب وعلوم الصحة، ود. مصطفى غانم، مشرف الحملة، ود. بشار الكرمي، ممثلاً عن جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، والسيد حيدر أبو مخو، ممثلاً عن جمعية الرّحيم، وحشد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في كلية الطب وعلوم الصحة، إلى جانب طلبة الحملة المنظمين، وعدد من ممثلي الجمعيات والمؤسسات الطبية ذات الصلة من المجتمع المحلي. وابتدأ الحفل بالسلام الوطني وآيات من القرآن الكريم تلتها الطفلة عهد علي، من ذوي متلازمة داون، ثم ألقى د. محمد العملة، النائب الأكاديمي للجامعة كلمة باسم الجامعة حيث بدأها بالمقارنة بين الاعتقاد السائد قديماً أن الأمراض الوراثية لا يمكن علاجها وكيف أن هذا المفهوم تغيّر الآن وأصبح من المعروف أن الأمراض الوراثية بمعظمها يمكن الحد من خطورتها ومن نسبة حدوثها مع التقدم العلمي، ثم أشاد د. العملة بالجهود المبذولة في الحملة وشكر القائمين عليها وعلى رأسهم د. مصطفى غانم والهيئات الداعمة لها كذلك. أما د. خليل عيسى، نائب عميد كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية، فأكد في كلمته على أن الأمراض الوراثية قدر من الله –عز وجل- ولكن هذا لا يعني أن لا نسعى للحد منها ولا يمنع أيضاً أن نشجع المصابين بها أن تكون لهم شخصيتهم وبصمتهم الخاصة في مجتمعاتنا. من جانبه تحدث د.مصطفى غانم، المشرف العام للحملة، في كلمته عن الحملة وعن واقع الأمراض الوراثيّة في فلسطين بشكل موسّع، كما تحدّث عن بعض المعيقات التي تحول دون إيجاد حلول مُثلى للمصابين مثل شحّ الموارد والمخصصات المادية للأمراض الوراثية وقلّة عدد الإحصاءات والبحوث العلمية التي تصب في هذا المجال معلناً في النهاية عن شروعه بالبدء بالبحث الأول من نوعه حول واقع متلازمة "داون" في فلسطين وواقع الأسر المصابة. وقد أشار في الوقت ذاته، أن هدف الحملة هو تسليط الضوء على واقع الأمراض الوراثية في فلسطين ومعاناة الأسر المصابة ثم فسر سبب اتخاذ الكف الأحمر الذي صممه منسق الحملة عبدالله حمايل والطالبة رشا دولاني شعاراً للحملة بقوله: "اتخذنا الكف شعارنا لنحيي المرضى وأسرهم ولنقسم لهم أننا سنبقى داعمين لهم، وكذلك لنقول للكل توقف فهناك من يعاني ويستحق المساعدة!". واختتم د.غانم كلمته بقوله: "قد تكون إمكانياتنا المادية متواضعة ولكننا نملك أغلى كنز وهو الإنسان المتمثل بالأساتذة والطلبة المتطوعين.. لذلك ومن على هذا المنبر أشكر المتطوعين فرداً فرداً وأخص بالذكر منسق الحملة عبدالله حمايل على جهودهم الجبارة في إنجاح هذه الحملة". أما عن برنامج الحملة وتفاصيل التحضير لها أوضح الطالب عبدالله حمايل، منسق الحملة، ونائبته الطالبة إسراء مزهر كيفية تقسيم العبء على الطلبة وتقسيمهم لمجموعات فرعية تطوعية، وأشار حمايل أن مشاركة المجتمع المحلي فاقت التوقعات فقد تطوع حوالي 600 طالب و10 مؤسسات خيرية وبلغ عدد المعجبين ما يقارب الخمسة آلاف إعجاب قبل بدء الحملة. أما الطالبة مزهر فقد تحدثت عن برنامج الحملة للأسبوع الجاري موضحة أن النشاطات ستستهدف كافة فئات وشرائح المجتمع من البلدة إلى مخيم بلاطة وعسكر إلى المؤسسات والجمعيات الخيرية في مدينة نابلس وكذلك الجامعة بحرميها القديم والجديد، وتم إعلان إطلاق الموقع الإلكتروني للحملة للرد على استفسارات المواطنين وعرض فعاليات الحملة أولاً بأول، وهو http://www.geneweek.ml. أما عن واقع مرض الثلاسيميا في فلسطين فقد أشار د. بشار الكرمي، ممثلاً عن جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، إلى أن عدد المصابين بالمرض قد تضاءل منذ عام 1996 إلى الآن، وأنه منذ عام 2013 لم تُسجل أية حالة جديدة الأمر الذي يدعونا للوقوف على أسباب هذا التضاؤل، والذي من الممكن إرجاعه للفحوص الطبية قبل الزواج ونشر الوعي بين أفراد المجتمع. ومن هنا تم توجيه كلمة شكر للمجتمع المحلي للالتزامه بهذه الفحوصات التي أزالت عبئاً كبيراً عن كاهل الدولة والمؤسسات والأسر كذلك. وفي ختام الحفل تحدث كل من عائشة عطوة وهي مريضة أنيميا منجلية عن قصة تحديها للمرض، حيث لم تسمح لمرضها أن يعيقها ودرست محاسبة في جامعة النجاح، ومن ثم أكملت ماجستير إدارة هندسية، وخلال دراستها شاركت في تأسيس جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا وتطمح الآن أن تكمل الدكتوراه وأن تعمل في الجامعة، أما تقي الدين الصباح وهو مريض ثلاسيميا فاعل في الجمعية فقد تحدث أيضاً عن تحديه للمرض ودعا الحضور للاندماج مع المصابين وعدم تهميشهم. وتخلل الحفل عدداً من الفقرات الفنية، ومنها أغنية "لأكتب اسمك يا بلادي"، وفقرة غنائية عن القدس. |