وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دروب مغمورة وصنابير فارغة دعماً لحقوق مدرسة الطيرة وبيت عور الفوقا

نشر بتاريخ: 23/03/2015 ( آخر تحديث: 23/03/2015 الساعة: 21:45 )
رام الله - معا - نظمت وحدة الدعم والمناصرة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في حالات الطوارئ والمجموعة الطوعية المدنية الإيطالية والإغاثة الإسلامية الفرنسية اليوم الإثنين فعالية لمناسبة يوم المياه العالمي في مدرسة الطيرة وبيت عور الفوقا الثانوية المختلطة، تحت رعاية ومشاركة عطوفة محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام وبمشاركة ممثلين من سلطة المياه الفلسطينية وزارة التربية والتعليم والحكم المحلي والتخطيط وهيئة الجدار والإستيطان وممثلين عن السفارة الفرنسية والمصرية والدنمركية ومؤسسة التعاون الإيطالية ومؤسسة التعاون الألماني إلى جانب ممثلين عن قريتي بيت عور الفوقا والطيرة.

وفي كلمته الإفتتاحية رحب مدير مدرسة سامر بدر في المشاركين، لافتاً إلى المشاكل والمعيقات التي تتعرض لها المدرسة جراء عزلها بالجدار والإستيطان وطريق 443 الملاصق للمدرسة.

وقال إن المدرسة وفي يوم المياه العالمي تواجه جملة من المعيقات التي تحرم الطلبة من حقوقهم المائية الأساسية جراء انعدام البنية التحتية لشبكات الصرف الصحي وربط المدرسة بخط مياه بسيط للغاية ومهدد جراء العوامل الطبيعية، حيث اعتبر ان المياه التي تصل للمدرسة غير صحية وبحاجة لدعم ومشاريع من كافة الاطراف.

وعبر عن دور محافظة رام الله والبيرة والوزارات الفلسطينية والداعمين بتحقيق حلم المدرسة بعد زوال اخطار الهدم وافتتاحها صيف العام المنصرم، مبدياً أمله بأن يلعب المدعوون دوراً ريادياً في دعم المدرسة.

بدورها، استعرضت غنام معاناة الشعب الفلسطيني بشكل عام ومعناة طلبة المدرسة بشكل خاص جراء اعتداءات الإحتلال وممارساته القمعية بحقهم، واستهدافهم لأرض المدرسة وانتهاك الأرض الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات، لافتة أن العبّارة التي يسير من خلالها الطلبة في ظل اصعب الظروف الجوية وبشكل يومي ذهابا وإيابا، هي أكبر دليل على بطش وإجرام هذا المحتل، متمنية من الحاضرين مناصرة الحقوق الإنسانية التي يستهدفها الإحتلال بكافة الوسائل الإجرامية.

وقالت المحافظ: "اليوم نقف امام عدة مؤسسات وجميعات تعنی بشأن المياه التي خلق منها الله كل شيء حي، وفي مدرسة تعاني من نقص المياه نتيجة تصرف الاحتلال من خلال مستوطنته بمصدرها حيث تصل بطريقة مهينة، مؤكدة أن الإحتلال يتصرف بحقوقنا ومصادرنا ويقطعون عنا الحياة ولكننا متمسكين بالحياة برغم تعميم الموت، مشيرة أن نتائج الطلبة وتحصيلهم هو أكبر دليل على أننا نخلق أروع قيم الحياة من تحت ركام الموت. 

وأضافت غنام:" من هذه المدرسة التي ساهمنا باعادة اعمارها تحديا للاحتلال واقمنا بها مهرجان تحقيق الممكن من عمق المستحيل، نشدد أنه ومن خلال ارادتنا المزروعة باطفالنا واجيالنا المستحيل لن يكون فلسطينيا، وعلی العالم اعادة الحقوق لاصحابها، فالمياه هي جزء لا يتجزا من هذه الحقوق، مشيرة أننا بصمود شعبنا وصلابة أسرانا وإرث شهدائنا باقون ومستوطناتهم وجدارهم وقبحهم وبطشهم الی زوال.

من جانبها، عبرت مديرة النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم عن امتنانها من تنظيم الفعالية واختيار المدرسة تعكس امثلة أخرى في مناطق ج تعاني جراء سياسات الإحتلال. 

ولفتت إلى دعم الوزارة لمثل هذه المبادرات والنشاطات التي تؤدي دوراً كبيراً في التعريف عن مشاكل المدارس والطلبة ونقلها للمجتمع الدولي.

وفي كلمتها عن سلطة المياه، أكدت مدير دائرة نوعية المياه ماجدة علاونة على استراتيجية سلطة المياه بدعم المناطق المهمشة بكافة الوسائل، مشيرة إلى تعاون السلطة مع المنظمات الاهلية الفلسطينية والمؤسسات الدولية في قطاع المياه وتحديداً في مناطق ج، مشيرة إلى أهمية المشاريع المستدامة والتي تحتاج لضغط دولي يلزم إسرائيل بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني.

وألقى الدكتور أيمن رابي من مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين كلمة بالنيابة عن مجموعة المياه والصرف الصحي المنظمة للفعالية لافتاً فيها إلى انتهاكات الإحتلال المتواصلة في قطاع المياه من خلال سلب الموارد وهدم المنشئات المائية في مناطق ج من خطوط ناقلة وآبار تجميع وغيرها من المشاريع التي تقدم في محاولة لدعم صمود المواطنين مشيراً إلى أن مشكلة مدرسة الطيرة وبيت عور الفوقا تنعكس على مناطق أخرى وامثلة اخرى لممارسات الإحتلال ضد الفلسطينيين وسلبهم أبسط حقوقهم الإنسانية.

بدوره عبر رئيس بعثة الإغاثة الإسلامية الفرنسية نيكولا بوير عن أمله في أن تحقق الفعالية هدفها في إيصال مشاكل المدرسة وتأمين مشاريع مستدامة لسد احتياجاتها في قطاع المياه، وقال إن يوم المياه العالمي هو فرصة لتذكير المجتمع الدولي بأولوياته في دعم حقوق المياه للفلسطينيين.

وألقت طالبة من طالبات المدرسة كلمة بإسم الطلبة شكرت فيها الحضور ولفتت إلى أهمية دورهم في دعم حقوق الطلبة وحل مشكلة المياه والصرف الصحي جراء الإحتلال.

وقام مدير المدرسة بجولة مع الضيوف وافتتحوا جدارية نفذها طلبة المدرسة حول موضوع المياه، إلى جانب إطلاعهم على فصل المدرسة بالجدار والشارع الإستيطاني 443 وفي نهاية الفعالية رافق المشاركون طلبة قرية الطيرة وسلكوا الطريق اليومية داخل عبارة تصريف للمياه أسفل شارع 443 بهدف إطلاعهم على معاناة الطلبة عن قرب.