ألاء.. قبر الأم يحتضن طفولتها
نشر بتاريخ: 24/03/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
غزة -معا- أثارت صورة الطفلة الفلسطينية الاء ابو زيد وهي تحتض قبر أمها في رفح صدمة لدى الكثيرين في فلسطين وخارجها.. فالصورة اختصر حكاية طفلة فلسطينية فقدت اغلى ما تملك .. وفقدت الحنان, والحب, والشعور بالأمان, لأنها ببساطة فقدت أمها .
معا سلطت الضوء على قصة الطفلة آلاء أبو زيد البالغة من العمر 11 عاما والتي تسكن بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة. هذه الطفلة والتي فقدت أمها مريم الحامل بالشهر السابع وشقيقها و9 من أفراد عائلتها بعدما استشهدوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة بصاروخ إسرائيلي استهدف بيتهم دون سابق إنذار وأصيبت ألاء في هذه المجزرة البشعة بجراح نقلت على اثرها إلى مشفى مار يوسف بالقدس لتلقى العلاج.
عيد الأم
في يوم الحادي والعشرين في شهر مارس من كل عام كانت ألاء تستيقظ من نومها وترى أمها كباقي أطفال العالم تحتفل معها بهذه المناسبة في بيتهم المتواضع إلا أن هذه المرة اختلف الحال، وتغير المكان وتجسدت الأحزان فكان الاحتفال من ألاء بمرارة البكاء ... الطفلة ألاء رفضت إلا وان تشاطر أمها هذه المناسبة بان تذهب إلى قبرها وتهديها باقة من الورد وتكتب لها رسالة " إهداء إلى امي" . .jpg?_mhk=58262553c1ca31ed499e0d2897ef7799d608cb2aec3396b18e08f0ccf91ad99e7148cb82fc2eac33f14534dd972c2af6' align='center' />
322788#
براءة طفلةوتقول ألاء "أن هذه المناسبة عزيزة على قلبها وكانت في هذا اليوم بالعام الماضي قد قامت بشراء باقة ورد وبطاقة معايدة هدية لامها واهدتها إياها مقبلة يدها".
وتابعت:" افتقد امي" لتدخل في نوبة من البكاء الهستيري.
واختتمت قائلة :" بأنه في الوقت الذي يحتفل فيه أطفال العالم مع أمهاتهم في أجواء أسرية هادئة فانا احتفل مع امي عند قبرها ومثلى كثير من أطفال فلسطين".
وتظل ألاء نموذج لمئات الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم جراء الحرب في ظل صمت دولي جعل أطفال العالم يحتفلون مع أمهاتهم في أروع وأجمل الأماكن وأطفال غزة يحتفلون بالقبور ..