وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قلقيلية- وزارة الثقافة تحيي يوم الثقافة الوطنية

نشر بتاريخ: 26/03/2015 ( آخر تحديث: 26/03/2015 الساعة: 13:15 )
قلقيلية- معا - احتفاءاً بيوم الثقافة الوطنية لعام 2015 وتحت شعار "أرضي هويتي" أقامت وزارة الثقافة/ مديرية محافظة قلقيلية زيارة لمواقع أثرية في ربوع بلدة كفرعبوش بمنطقة بيت جفا ، حيث شارك أكثر من 100 مشارك من كلا الجنسين ومن كافة الأعمار في هذه الفعالية، وبمشاركة مجموعة كبيرة من المثقفين والمثقفات ومن ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والمجالس البلدية والقروية وتلفزيون فلسطين والمصور الصحفي محمد صبري.

وابتدأت الزيارة مشياً على الأقدام لمغارة بيت اشفا في ذات الموقع عمرها عشرات السنين، حيث نزل مجموعة من المشاركين إلى هذه المغارة في حين قام أ . عبدالعزيز عرار بتقديم نبذة عن الموقع وتاريخه والذي يعود إلى عام 1597 على أقل تقدير.

وبعد ذلك تم الانتقال إلى ربوة مطلة على بلدة بيت جفا القديمة والتي ما زالت آثارها واضحة المعالم، حيث عاش بها المسلمين والمسيحيين جنباً إلى جنب في هذا البلدة والتي تعد أكبر بلدة في المنطقة في ذلك العهد.

وافتتح أ . أنور ريان/ مدير مديرية الثقافة في المحافظة الاحتفال بكلمة ترحيبية بالحضور ، وتحدث عن يوم الثقافة الوطنية وأهميته وأبعاده بالنسبة للشعب الفلسطيني وان كان كل يوم هو يوم للثقافة الوطنية حيث جاء هذا التاريخ في مولد رائد الثقافة الوطنية الشاعر محمود درويش ، كما عرج في كلمته للمناسبات التي تأتي في هذا الشهر ، شهر آذار .

وألقى أ . غسان الحجاوي " أبو حسن " رئيس مجلس بلدي حجة بدوره الضوء على المناسبات الوطنية والعربية في هذا الشهر مع بعض التفصيل بهدف تعريف الأجيال الصغيرة المشاركة بمناسباتنا الوطنية وأهمية أن نستذكر هذه المناسبات والأحداث في كل حياتنا بهدف أن تبقى شرارة التصدي والصمود والتحرير في الأذهان لتمارس على الأرض بممارسة واعية وبمسؤولية حتى تحرير فلسطين بعاصمتها القدس الشريف.

توالت بعد ذلك الفقرات الفنية والثقافية بشكل جميل من المشاركين، حيث قدمت مدرسة ذكور الوكالة الأولى مسرحية حملت عنوان " الأرض والهوية " تناولت فيها الهم الفلسطيني العام ، والأرض بقيمتها العظيمة لدى الفلسطيني، وما تمثله من عزة ورفعة وعنوان للصمود ، كما تناول فيها الدور المشبوه للعملاء في بيع وتزوير صكوك الأراضي ، وجاء ذلك بشكل مزج ما بين الجدية والفكاهية.

قامت جمعية المرابطات الخيرية بتقديم فقرة فنية " دبكة شعبية " من فئة الصم في الجمعية باللباس الشعبي الفلسطيني حازت على إعجاب الحضور .
وقدمت جمعية الأمل للصم فقرة فنية جميلة بعنوان " زهرة المدائن " قدمها كذلك الأطفال الصم في الجمعية، وعلى صوت فيروز وبحركات موحدة معبرة عن كلمات هذه الأغنية ، ارتقت بالكلمات بشكل واعي عبر عن الحالة الفلسطينية ، حيث نالت إعجاب الحضور.

والجدير بالذكر في أن هذه المشاركات من ذوي الاحتياجات الخاصة هي سياسة تتبعها وزارة الثقافة لدمجهم في النشاطات المجتمعية كافة وبما ينعكس عليهم من توكيد للذات وزيادة المعرفة لديهم.

قاد أ . نمرعدوان المسابقة الثقافية والتي تنوعت أسئلتها ما بين فلسطينيات وإسلاميات ، وشارك فيها 3 مجموعات من طلاب جامعة القدس المفتوحة ، حيث تجاوزت الأسئلة ال50 سؤال.

وعلى أنغام شبابة أ . أبو حمرة شارك الحضور بالدبكة والسحجة التراثية المعروفة ، كما قدمت الطفلة سدين أبو السعود نشيدة جميلة بصوت الطفولة البريء بعنوان " مكتوب ع جبينك بطل " عانقت بصوتها أبطالنا في زنازين الاحتلال الصهيوني وهم دائماً في البال والوجدان .وبعد ذلك كانت مسابقة شد الحبل شارك بها الحضور.

وفي معرض ردود الفعل من الحضور حول هذا اليوم ، أشاد الحضور بهذه الفعالية وبالذات أنها جاءت بين أحضان الطبيعة خارج القاعات المغلقة ، كما أشادوا بالتنظيم والترتيب لهذه الفعالية ، وأكدوا على أهمية أن يكون هناك تكرار لهذا النوع من الفعاليات في الأراضي الفلسطيني الأثرية والمهددة بالاستيطان.

وقدمت مديرية الثقافة ممثلة بمدير المديرية أ . ريان الشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك بهذا اليوم، واعدين الجميع بالاستمرار والحفاظ على الثبات في تقديم البرامج والأنشطة الهادفة، وسيصار لتكريم المؤسسات المشاركة في الأيام القادمة في مقر المديرية.