|
نحن وغدا
نشر بتاريخ: 26/03/2015 ( آخر تحديث: 26/03/2015 الساعة: 16:20 )
الكاتب: ياسر المصري
إنتهت الإنتخابات الإسرائيلية ولدى البعض كانت نتائجها غير متوقعة ولدى البعض الأخر متوقعة، غير أن الحقيقة الثابتة والتي تنال إجماع كل المراقبين والمتابعين للشأن الإحتلالي الإستيطاني ، أن دولة الإحتلال ماضية نحو مزيدا من التطرف والعنصرية وإقرار المزيد من القوانين العنصرية ذات الدافع القومي الديني التطرفي، وبالنتائج فإن دولة الإحتلال الإستيطاني أحكمت تماما إغلاق مشروع التسوية القائم على أساس حل الدولتين وما خلصت به نقاشات وأوراق مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ التابع لجامعة تل أبيب في ملخص تقريره السنوي للعام 2014 من تمتع إسرائيل بهدوء شبه مطلق نتاج ما قدمه بما يسمى بالربيع العربي من إيجابيات لدولة الإحتلال ، مقترنا ذلك بإرتفاع فعالية الردع لدى دولة الإحتلال فيما يتعلق بمكانتها ودورها الإقليمي ، فلا يوجد ثمن داخلي أو إقليمي يحث إسرائيل الدولة والإحتلال للإكتراث بالتسوية ، وإن تصريحات رئيس وزراء دولة الإحتلال بما يتعلق بحل الصراع على أساس حل الدولتين أثناء حملته الإنتخابية ، إنما جاءت تكريسا لهذه الإستراتيجية (التخلص إسرائيليا بشكل نهائي من حل الدولتين ) . وقد يرى البعض في الغضب الأمريكي على هذه التصريحات الإحتلالية تقدما أو إنجازا يبنى عليه ، غير أن الحقيقة هو أن هذا لا قيمة عملية أو سياسية يبنى عليه ، خصوصا أنه وبعد تشكيل حكومة الإحتلال سيكون هناك خمسة شهور ما قبل الدخول في مرحلة الإعداد للإنتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2016 ، وهذا سيؤثر في الموقف الأمريكي المتأثر باللوبي الصهيوني في أمريكيا وعوامل تأثير هذا اللوبي على دوائر صنع القرار الأمريكي في كافة المستويات الرسمية ، وهذا حال لا يمكن تجاهله إذا ما أسند للحال القائم ، فالسياسة الأمريكية وكما تم تناولها في ملخص تقرير مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي (جامعة تل أبيب) ما ستشكله السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط من تحديات لأسرائيل في ظل متغيرات جوهرية في السياسة الأمريكية وخصوصا تنامي الإهتمام الأمريكي لأسيا وتقلصه في الشرق الأوسط(إيران وسوريا) مرافقا له تنامي هذا الإهتمام بالمحيط للإتحاد الروسي .
|