هادي يغادر عدن والسعودية تواصل الغارات

صنعاء -معا - غادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدن تحت حماية سعودية، ووصل الى الرياض بينما قاتل المتمردون الحوثيون قوات موالية له على مشارف المدينة الواقعة بجنوب البلاد.

وعلى مدار يوم الخميس قصفت الطائرات السعودية وطائرات الحلفاء العرب قوات الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من اليمن في حملة للإطاحة بهادي.

ويمثل التدخل السعودي تصعيدا كبيرا في الأزمة اليمنية حيث تدعم ايران الحوثيين وتساند الدول السنية بالخليج الرئيس هادي والموالين له من السنة في جنوب اليمن.

وأدانت ايران الهجوم المفاجىء على جماعة الحوثي وطالبت بوقف العمليات العسكرية التي تقودها السعودية فورا. وأوضحت طهران أن عمليات التحالف بقيادة السعودية ستعقد الجهود لإنهاء الصراع ولن تؤدي الا لإلهاب الكراهية الطائفية التي تذكي الحروب في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط.

لكن مغادرة هادي لعدن حيث يتحصن منذ فر من العاصمة صنعاء في فبراير شباط يمكن أن تكون نقطة تحول.

وقالت قناة الاخبارية السعودية إن هادي وصل الى الرياض يوم الخميس. وقالت قناة العربية الفضائية إنه سيتوجه الى مدينة شرم الشيخ المصرية لحضور القمة العربية يوم السبت.

وأكد محمد مارم مدير مكتب هادي أن الرئيس سيحضر قمة شرم الشيخ شخصيا في تراجع عن الخطة الأصلية التي كانت تتضمن أن يخاطب الزعماء العرب من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة.

وقال مارم لرويترز إنه في ضوء الأحداث والتطورات منذ الفجر فإن الرئيس قرر حضور القمة والمشاركة بنفسه وليس من المؤكد ما اذا كان هادي سيتمكن من العودة الى عدن.

وعلى المشارف الشمالية لعدن خاض الحوثيون وموالون لهم من الجيش معارك بالأسلحة النارية مع مقاتلي ميليشيا موالين للرئيس اليمني. وقال مقاتلو الميليشيا إن 13 مقاتلا من الموالين للحوثيين وثلاثة من أفراد الميليشيا قتلوا.

واستعاد مقاتلون موالون لهادي السيطرة على مطار عدن بعد يوم من سيطرة قوات الحوثيين عليه خلال تقدمهم الى المدينة. وظل مطار عدن مغلقا.

ويمثل التحرك السعودي مغامرة كبيرة من جانب أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لاختبار نفوذ ايران في فنائها الخلفي دون دعم عسكري مباشر من واشنطن.

المصدر: رويترز