نشر بتاريخ: 27/03/2015 ( آخر تحديث: 27/03/2015 الساعة: 12:29 )
تونس- معا - التقى سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة التونسية رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر.
وقدم الزعنون للناصر واجب العزاء، وأعلن تضامنه والقيادة والشعب الفلسطيني مع الشعب التونسي وقيادته بعد الحادث الإرهابي في متحف باردو.
وحضر اللقاء أعضاء الوفد الفلسطيني وسفير دولة فلسطين في تونس سلمان الهرفي.
وأكد الزعنون للناصر ان تونس لم تتعود على مثل هذه الأعمال لأنها بلد التسامح والحضارة، وهي التي احتضنت المسيحيين، وأن هدف الإرهابيين الإساءة والإضرار بصورتها الحضارية المشرقة، الى جانب ضرب الاقتصاد التونسي الذي بدأ يشق طريقه نحو التعافي، إضافة إلى ضرب المسار الديمقراطي السلمي، معربا عن أمله في قدرة تونس على تجاوز هذه المحنة ومعها كل أحرار العالم.
وقال الزعنون :" جئنا إليكم على عجل لنعرب لكم عن خالص تعازينا وتضماننا وفي مقدمتنا الرئيس محمود عباس الذي سيشارك في المسيرة الدولية التي ستقام في تونس يوم الأحد القادم، فنحن معكم كما كنتم انتم معنا ومازلتم حتى ننال حقوقنا كاملة، فدمكم غالي علينا، وخير مثال على ذلك ما قدمته تونس من شهداء دفاعا عن القضية الفلسطينية".
كما بحث الزعنون والناصر سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلسين وكيفية تطويرها والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون البرلماني المشترك، واتفق الجانبان على إحياء وتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية- التونسية، موجها الدعوة إلى الناصر لزيارة فلسطين.
بدوره، رحب رئيس البرلمان التونسي بزيارة الوفد الفلسطيني ورئيسه سليم الزعنون، معربا عن اعتزازه وافتخاره بهذه الزيارة وما تمثله للشعب التونسي، مؤكدا على متانة العلاقات التونسية الفلسطينية،مؤكدا على استمرار التعاون في مختلف المجالات التي فيها مصلحة للجانبين، مرحبا بإعادة تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية بين المجلسين التونسي والفلسطيني.
وشدد الناصر على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية وان ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس,
وبحث الجانبان العديد من القضايا الأخرى من بينها تطورت القضية الفلسطينية ونتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وصعود اليمين الإسرائيلي مجددا الى الحكم وتأثيرات ذلك عليها.
كما التقى الزعنون والوفد المرافق له بحضور سفير دولة فلسطين في تونس سلمان الهرفي، مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، واستعرض اللقاء القضايا المختلفة، وعبر الوفد الفلسطيني عن تقديره لموقف حركة النهضة ودورها في النهوض وتقوية نهج الاعتدال والحكمة، وطالب الوفد الفلسطيني الغنوشي بما له من علاقات وتجربة كبيرة بالتدخل لدى حركة حماس لإنهاء الانقسام وإزالة العقبات التي تضعها حماس لتنفيذ اتفاق المصالحة.
بدوره، أكد الغنوشي للوفد الفلسطيني: أننا كلنا فلسطينيون إلى أن تحرر فلسطين، وإذا لم ننجح في تحريرها، فليس هناك استقلال او تنمية عربية ، مشددا ان القضية الفلسطينية تبقى القضية الأولى للأمة العربية، والصهاينة يزدادون غرورا وقساوة والعالم بدأ يزداد كرها لهم، فهم يحملون عوامل الفناء في داخلهم.
ووضع الزعنون اليوم إكليلا من الزهور في مكان الحادث الإرهابي في متحف باردو....والتقى بمدير المتحف السيد المنصف بن موسى الذي أطلعه على ظروف وتفاصيل العمل الإرهابي الذي استهدف المتحف.
وكان الزعنون والوفد المرافق له زاروا صباح اليوم مقابر الشهداء الفلسطينيين في حمام الأنف في ضواحي العاصمة تونس، وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء ووضع الزعنون إكليلا من الزهور على أضرحة الشهداء القادة أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد وعاطف بسيسو ,وخالد الحسن ... ثم توجه الزعنون إلى النصب التذكاري في حمام الشط للشهداء الفلسطينيين والتونسيين التي امتزجت دماءهم الزكية بفعل العدوان الإسرائيلي في ذلك الوقت، ووضع إكليلا من الزهور على النصب.
وزار الوفد الفلسطيني برئاسة الزعنون دار الشهيد الرمز أبو عمار في العاصمة تونس، وزار الوفد كذلك الأخ فاروق القدومي أبو اللطف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.