|
الدولة العربية الفاشلة
نشر بتاريخ: 27/03/2015 ( آخر تحديث: 27/03/2015 الساعة: 22:19 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
كما هو معروف في علوم السياسة والقانون الدولي؛ تصبح الدولة فاشلة حين تفقد السلطة القائمة قدرتها على السيطرة الفعلية على أراضيها أو أن تفقد إحتكارها لحق استخدام العنف المشروع في الأراضي التي تحكمها، وفقدانها لشرعية اتخاذ القرارات العامة وتنفيذها، وعجزها عن توفير الحد المعقول من الخدمات العامة، وعجزها عن التفاعل مع الدول الأخرى كعضو فاعل في الأسرة الدولية.
كما تندرج مستلزمات إقامة وإدامة أسس التوافق على شرعية الدولة كراعية لمصالح جميع سكان البلاد وليس مصالح فئة أو فئات معدودة منهم، وكيلا يرى البعض أن المقصود دولة بعينها فاننا نبدأ بانفسنا؛ ففلسطين دولة فاشلة وليبيا والعراق وسوريا واليمن ولا اعرف ماذا يقول مختصو السياسة في نماذج مثل جنوب السودان والبحرين ولبنان والصومال وغيرها. إن فشل الدولة يعني فتح الباب امام احتمالات منها الحرب الاهلية حتى تفني الاطراف بعضها أو يفني طرف الطرف الاخر؛ أو قيام دولة مجاورة جغرافيا أو طامعة باحتلال هذا البلد أو احتمال تدخل دولي عسكري على اساس البند السابع لحسم الامر واستعادة هيبة الدولة. وفي القانون الدولي يحق لرئيس الدولة الفاشلة أن يطلب التدخل العسكري من دولة أو هيئة أو منظمة لمساعدته. وخصائص البند السابع: لابدّ أن نشير إلى المواد المهمّة في البند السابع وهي 39، 41، 42. اعتقد ما تزال اللعبة في أول 4 سنوات وقد تمتد مرحلة الدولة العربية الفاشلة ما بين عشر الى خمس عشرة سنة. والضربات الجوية على اليمن لن تحسم معركة وانما هي مقدمة لنقل ساحات القتال الى الرياض وعواصم الخليج. وأكثر ما يؤلمني في قرارات القمة العربية أنها تدعم حلا عسكريا مع اليمن وحلا سلميا مع اسرائيل. فلسطين ايدت عملية "عاصفة الحزم" ولكن والحمد لله لا جيش لنا ولا طائرات وفقط يمكننا أن نرسل لهم خبراء في الصمود عند قطع الرواتب، وربما إن احتاجوا مفاوضين اكفاء؛ فيبدو أن قصتهم طويلة وستحتاج الدول العربية الفاشلة خبراتنا الكبيرة في هذا المجال. |