|
رعاة في دائرة الاستهداف
نشر بتاريخ: 29/03/2015 ( آخر تحديث: 29/03/2015 الساعة: 16:23 )
الخليل- تقرير معا - احتجاز لساعات تحت أشعة الشمس وضرب بالعصي والحجارة، هذا واقع يومي يعيشه ما يزيد من 1500 راعي أغنام يرعون ما يربو على 50 ألف رأس غنم في مناطق شرق يطا وجنوب الخليل.
ازدادت عمليات الاعتداء على رعاة الاغنام خلال 15 سنة مضت، وتسجل سنوياً العشرات من حالات الاعتداء على الرعاة، وهناك عشرات أخرى لا تسجل من تلك الاعتداءات التي يتناوب على القيام بها قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين في مستوطنات جنوب الخليل وشرق يطا. هذا ما قاله رئيس المجلس القروي لسوسيا جهاد النواجعة. وبحسب مسح الثروة الحيوانية 2013 الصادر عن الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، تعتبر محافظة الخليل من اكثر المناطق تربية للاغنام، 25.2% من إجمالي عدد الضأن والذي يتم تربيته في فلسطين يوجد في محافظة الخليل، كما يوجد 21% من عدد الماعز الفلسطيني في المحافظة، وهذا يُدلل على ان الخليل تعتبر مصدر الثروة الحيوانية في فلسطين. وأوضح النواجعة، أن هذه الاعتداءات ترتفع وتيرتها مع بداية فصل الربيع، حيث يخرج الرعاة لرعي أغنامهم في المناطق المفتوحة، ويصبحوا أهدافاً للجيش الاسرائيلي والمستوطنين، وبات رعاة الاغنام يخشون على انفسهم ومواشيهم من هذه الاعتداءات. وتابع النواجعة، لا يقتصر الأمر على الاعتداء، فقد تقلصت مساحة الرعي عما كانت عليه قبل سنوات، بسبب التوسع الاستيطاني في المنطقة والمناطق العسكرية الاسرائيلية وأراضي الدولة، التي يحظر علينا الوصول اليها، وقد يضطر بعض الرعاة للوصول باغنامهم الى داخل الخط الاخضر على الرغم من وجود المخاطرة العالية عليه وعلى اغنامه. وهذا ما اكده أحد رعاة الاغنام، حيث قال: "في كل موسم تضيق المراعي علينا،ولا اجد متنفساً سوى الرعي بالقرب من مدينة عراد داخل أراضي 48". ويرى راتب الجبور منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الخليل وشرق يطا، بأن الاعتداءات والترهيب التي تمارسها سلطات الاحتلال والمستوطنين تهدف بالدرجة الرئيسية لاجبار السكان على الرحيل عن أرضهم وترك مهنة الآباء والاجداد وحماية الارض. |