|
للعواصف خلقت!
نشر بتاريخ: 29/03/2015 ( آخر تحديث: 29/03/2015 الساعة: 11:51 )
الكاتب: فاطمة البشر
أفقتُ ذات يوم فائق الجمالْ وإلى قوس قزح شددت الرحالْهمستُ له بحنان ٍو غبطة تعال ولوّن حياتي بفرحة ضحك آهٍ منكِ أيتها الصبيّة إن أتيتُ فماذا عن البقيّة ؟! أسررتُ له برواية يحكيها و كيف يكونُ عندما يرويها هزّ رأسه بالنّفي ؛ لا أقبلْ فأنا في السّماء أحلى وأجملْ في العلاببهاء أطلّ وأرسمْ على الشفاه بسمةً بها أتنعّمْ ناديتُ من مكاني على القمرْ سمعتَ ما دار بيننا أيّها الأزهرْ أنصفني و أصدر الحكم العادلْ علّ قزح يأتي إليّ و القبل يبادلْ قالهل بالإمكان أن أجيء أنــا؟ آتي و حياتك تصبح لها معنى ليسَ كقزح لكنْ بلون فضيّ واحدْ قلتُ كفاك فلستَ أنت بماجدْ ! التفتّ للشمس تعالي يا صقعاءْ أنصفيني ودَعِي عيْشي هناءْ قالتْ ماذا عنّي فأنــا البَهَارْ ! دعْكِ من قزحٍ ومن ذاك السِنِمّارْ قلتُ ابتعدي فأنتِ الحريقْ ستلهبيني وتتركيني بلا طريقْ ابقيْ هناك و دعيني أرتاحْ ومن قحف الرأس ناديتُ على الرياحْ تعالي إليّ يا رياح سليمانْ احملي لقزحٍ قراراً بلا إِرْعانْ وعرّجي على القمريْن بخيَلاءْ قولي لكم من صبيةٍسلام العقلاءْ قلبها وروحها اتّحدا على الأحزانْ ستكسر الصّخور المتراكمة بإيمانْ أنّ القوة والشجاعة بها انصهرتْ وقولي هي التي للعواصفِ خُلقتْ! |