وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يوم علمي بجامعة الازهر يبحث عن مصادر بديلة للطاقة المتجددة

نشر بتاريخ: 29/03/2015 ( آخر تحديث: 29/03/2015 الساعة: 17:00 )
غزة- معا- نظمت عمادة كلية العلوم بجامعة الأزهر-غزة يوماً علمياً بعنوان الطاقة المتجددة في قطاع غزة رؤية مستقبلية، وذلك في قاعة الدكتور هاني الشوا وبحضور الأستاذ الدكتور سامي مصلح نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الأستاذ الدكتور على النجار نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية و المالية، الأستاذ الدكتور محمود سرداح عميد البحث العلمي، الدكتور أمل الكحلوت عميد كلية العلوم، الدكتور خالد رمضان رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة، وأعضاء الهيئة التدريسية بكلية العلوم، ونخبة من الباحثين والمهتمين في مجال الطاقة المتجددة، وطلبة الدراسات العليا.
بدأ الحفل بتلاوة عطرة للذكر الحكيم، ومن ثم تحية السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن.
ورحب الأستاذ الدكتور عطا أبو هاني عضو هيئة التدريس بقسم الرياضيات وعريف الجلسة الافتتاحية بالحضور كل باسمه ولقبه، معرجاً على نشأة كلية العلوم بجامعة الأزهر-غزة وما تضمه من أقسام و تخصصات مميزة، موضحاً أهداف اليوم العلمي وهي إلقاء الضوء على واقع الطاقة في قطاع غزة، التعريف بمفاهيم الطاقة المتجددة ونشر الوعي بمفهوم ترشيد الاستهلاك، عرض بعض البحوث العلمية في مجال الطاقة المتجددة، تعزيز العلاقة بين العاملين و الباحثين في مجال الطاقة المتجددة، وتقوية الروابط بين الجامعة و المجتمع المحلي.

وفي كلمة له اعتبر د.رمضان أن هذا اليوم الفيزيائي يشكل محطة من محطات قسم الفيزياء الهامة، فكلمة الطاقة هي هم واهتمام الشعوب و الحكومات وكلمة السر التي تسير الجيوش لما لها من أهمية في الحياة اليومية والاقتصادية والسياسية، مؤكداً أن العلماء لهم الحظ الأكبر من هذا الهم و الاهتمام فانبرى منهم علماء الفيزياء العاملون في مجال الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية منها، وهناك بحوث قيمة أجريت حول أفضل السبل لرفع كفاءة الخلايا الشمسية وتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية وبأقل التكاليف والعمل على تخزين هذه الطاقة لحين استخدامها، وعلى رأس هؤلاء العلماء علماء من جامعة الأزهر-غزة، وهم الأستاذ الدكتور ناجي الداهودي ،و الدكتورة أمل الكحلوت،الذين أصروا على أن يشاركوا البشرية سعيها نحو طاقة أفضل وأنظف وطاقة متجددة لا تنضب.

بدورها أكدت د. الكحلوت أن كلية العلوم تعمل على تحقيق مفاهيم خدمة المجتمع المحلي، وذلك من خلال تشجيع الأبحاث التي من شأنها إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المجتمع المحلي بالتعاون مع المؤسسات الأخرى، ولأن كلية العلوم تزخر بالمتخصصين المهتمين بمجال الطاقة المتجددة، كان لزاماً على الكلية أن تنظم يوماً خاصاً لالتقاء العلماء والعاملين في هذا المجال، وأضافت د.الكحلوت " أن الكلية حالياً تعمل على افتتاح تخصصات جديدة تفاعلية ومواكبة للتطورات العلمية الحديثة لتخريج جيل قادر على إيجاد فرص عمل بشكل أفضل أو متابعة أسهل لدراسته العليا في الداخل و الخارج، ويأتي على رأس هذه التخصصات تخصص تكنولوجيا النانو الذي يمثل المستقبل للأبحاث التي تجرى حالياً في مجال الطاقة المتجددة .

من جانبه أكد أ.د. سرداح أن جامعة الأزهر-غزة دأبت على تنظيم الفعاليات العلمية المحلية والإقليمية و الدولية النابعة من مسؤوليتها الوطنية و العلمية تجاه المجتمع الفلسطيني للمساهمة في وضع حلول مناسبة لما يواجهه من مشكلات و تحديات من خلال أبحاث ودراسات علمية أصيلة، وترسيخاً لإيمان الجامعة بأهمية ودور البحث العلمي في التنمية التي تقود إلى الاستقرار والنمو والازدهار، وتأكيداً لدور الجامعات والكليات المختصة في ريادة كافة مجالات ونشاطات التنمية في المجتمع وفق توجه إستراتيجي وإطار علمي منهجي لتحقيق الأهداف السامية الواردة في رؤية و رسالة الجامعة، وما كان من استضافة الجامعة لجزء من الفعاليات الرئيسية للمنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الخامسة و الأربعين و الذي انعقد في يناير 2015 في منتجع دافوس في سويسرا إلا مثالاً ونموذجاً لتلك الأنشطة الهامة.

وفي كلمة الجامعة شكر أ.د. مصلح قسم الفيزياء على تنظيم هذا اليوم العلمي وخص بالذكر د.أمل الكحلوت عميد كلية العلوم، و أ.د. ناجي الداهودي منسق اليوم العلمي وجميع الباحثين و العلماء المشاركين المتحدثين في هذا اليوم، ومنهم أ.د. سمير العفيفي، أ.د. محمد عبد العاطي، د.أيمن عياد، م.وسام ساق الله.
وأشاد أ.د مصلح بفوز كلية العلوم بجائزة البنك الإسلامي للتنمية لمؤسسات البحث العلمي المتميزة في مجال العلوم والتكنولوجيا للعام 2015، مضيفاً" ها هي اليوم ومن خلال قسم الفيزياء تنظم يوماً علمياً يعالج أهم المشاكل الملحة في المجتمع الفلسطيني وهي البحث عن مصادر بديلة للطاقة في ضوء العجز الملموس في الطاقة الكهربائية ، وتطرق أ.د مصلح على إنجازات الجامعة ومشاريعها المستقبلية و أهمها الشروع في بناء كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومبنى الأنشطة في الحرم الجامعي الجديد في المغراقة .