|
المركز العربي ينظم وقفة تضامنية مع أصحاب الأراضي المجرفة
نشر بتاريخ: 29/03/2015 ( آخر تحديث: 29/03/2015 الساعة: 21:24 )
غزة- معا - نظم المركز العربي للتطوير الزراعي بالشراكة مع برنامج المساعدات الشعبية النرويجية NPA وعدة مؤسسات أهلية وزراعية، وقفة تضامنية مع أصحاب الأراضي المجرفة لمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأرض، مع أصحاب الأراضي المجرفة في العدوان الإسرائيلي الأخير.
وشارك المئات من المزارعين وأصحاب هذه الأراضي في الوقفة التضامنية التي جاءت بالتنسيق مع جمعية مزارعي الوسطى، وجرت في بيارة "الحساينة" على الحدود الشرقية لبلدة "جحر الديك" جنوب شرق مدينة غزة، ظهر اليوم الأحد. ورُفع خلال الوقفة التضامنية، الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تؤكد تمسك الفلسطينيين بأرضهم، وضرورة إعادة تأهيل وإعمار الأراضي التي تم تجريفها خلال العدوان الإسرائيلي. وطالب مزارعون رياديون ومسؤولون بضرورة إعادة إعمار وتأهيل الأراضي الزراعية التي جرفها الاحتلال خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. وأكدوا خلال مؤتمر خطابي جرى على هامش الوقفة التضامنية بتمسك أصحاب هذه الأراضي بحقهم في استعادة العمل والحياة على أراضيهم المجرفة، ومساندتهم من أجل دفع عجلة الإنتاج على الأمام. وشاركت عدة فضائيات ووكالات إعلامية في الوقفة التضامنية، كمان نقلت فضائية الجزيرة "مباشر" فعاليات الوقفة التضامنية على الهواء مباشرة. وطالب المتحدثون حكومة الوفاق الوطني بمنح القطاع الزراعي أولوية كبيرة ضمن مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، وعدم الاكتفاء بمشاريع إغاثية طارئة. وتحدث محسن أبو رمضان مدير المركز العربي للتطوير الزراعي في قطاع غزة، حول حقهم في إعادة تأهيل الأراضي الزراعية، وضرورة مساندتهم في الوصول إلى المناطق الزراعية التي يحظر الاحتلال الوصول إليها. وقال، أن الوقفة التضامنية لإحياء يوم الأرض في منطقة تعرضت للعدوان خلال الصيف الماضي، هو تأكيد شعبي ورسمي على الصمود بوجه آلة الحرب الإسرائيلية ورفض السياسة الإسرائيلية المتمثلة في الحصار والجدار العازل وتقسيم الوطن. وأضاف أبو رمضان، أن الاحتلال يحاول تدمير كل مقومات الحياة في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن الفلسطينيين وهم أصحاب الحق والأرض، يتصدون لكل حالات العدوان الإسرائيلية، عبر تمسكهم بأرضهم ومنشآتهم وحقوقهم الوطنية والسياسية. ووجه رسالة إلى القيادة الفلسطينية بضرورة أن يكون تجسيد يوم الأرض والوفاء لها عبر إلى المحاكم الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الفلسطينيين، والتزام الحكومة بمساندة القطاع الزراعي ورفع حصة الزراعة في الموازنة العامة وتبني برامج لتعويض المزارعين عن الكوارث. واعتبر أن الوقفة التضامنية التي نظمتها الشبكة المحلية المشكلة من مزارعين رياديين، و التي أنشاها المركز العربي عبر مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" بتنظيم فعالية يوم الأرض، ستكون جزء لا يتجزأ من حركة إقليمية ودولية للتضامن مع المزارعين الفلسطينيين. تأهيل وتمكين وليس إغاثة من جانبه قدم المهندس نزار الوحيدي مدير عام التنمية الريفية بوزارة الزراعة كلمة أشار فيها إلى حجم المعاناة التي يمر بها المزارعون الفلسطينيون، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى دعم المزارعين المتضررين على شكل إعادة إعمار وتأهيل أراضيهم وممتلكاتهم بشكل جذري، وإسنادهم في دفع عجلة الإنتاج، وليس على شكل مساعدات إغاثية طارئة. وقال، أن هذه الأرض التي تم تجريفها خلال العدوان الأخير، أو تلك التي يحظر الاحتلال دخولها تشكل أكثر من 20% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة، وأن أصحابها يعيلون أسر كبيرة، مؤكداً أن حقوق هؤلاء يجب أن تكون على سلم أولويات عمل الحكومة. بدوره قدم عمر الحساينة عضو إدارة جمعية المزارعين الفلسطينيين في محافظة الوسطى، كلمة أشار فيها إلى تمسك أصحاب الأراضي التي جرفها الاحتلال واقتلع مزروعاتها بحقهم في إعادة تأهيلها. وقال، لن نغادر هذه الأرض وسنبقى متمسكين بها مهما حاول الاحتلال مصادرتها، مشدداً على استمرار النضال الشعبي من أجل تمكين المزارعين من الوصول لأرضهم في المناطق الحدودية. وأكد حرص الجمعية والمؤسسات الأهلية على دعم المزارعين المتضررين جراء سياسات الاحتلال في المناطق الحدودية. وغرس المشاركون في الوقفة التضامنية عشرات أشتال الزيتون في الأراضي التي تم تجريفها خلال العدوان الأخير. |