وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركزية لحركة فتح :حماس حركة منكمشة ومنغلقة تمارس الأساليب الباطنية والمنهج الوصولي وتملأ الدنيا زعيقاً وشعارات كاذبة

نشر بتاريخ: 07/09/2007 ( آخر تحديث: 07/09/2007 الساعة: 22:19 )
بسم الله الرحمن الرحيم
-------------------------------------------------------


يحق لشعبنا الفلسطيني أن يفاخر بتضحياته التي يجسدها بدماء شهدائه وجرحاه وعذابات أسراه ومعتقليه لتحقيق الأهداف الوطنية في الحرية والسيادة والاستقلال وفي سبيل إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويحق لشعبنا العظيم أن يفاخر بكبريائه وصموده الوطنيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية المؤامرة عليه وعلى ارض وطنه فلسطين منذ عشرات السنين ،وفي سبيل ذلك كله لم يدخر جهدا في بذل التضحيات والفداء والتمسك بالوحدة الوطنية وتعزيزها وإفشال كافة المؤامرات والمناورات البعيدة والقريبة للنيل من هذه الوحدة.


إن شعبنا اليوم وعلى امتداد مسيرته النضالية ، وفي مرحلة خطيرة من مراحل الوحدة الوطنية والنضال الوطني التحرري يواجه خطرا يهدد أماله وأحلامه، ويهدد نسيج حياته الاجتماعية وموروثه الثقافي والوطني والسياسي، ويواجه العدوان الدامي والبغي الذي اقترفته حركة حماس عبر انقلابها الإجرامي ضد الشرعية الوطنية الفلسطينية وضد ضمير شعبنا المناضل وضمير امتنا العربية وضمير أحرار العالم الذين اندمجوا مع تطلعات وتضحيات شعبنا، وقدموا الدعم والتأييد الكاملين وعلى الدوام لنصرة هذه الأهداف والتطلعات الوطنية المعمدة بالتضحيات الجسام.
يا أبناء شعبنا البطل....

إن المشاهد الدامية التي تنهال من الانقلاب الحماسي الأسود والغادر تتعاظم يوما بعد يوم،بأساليب وحشية لا تمت بصلة لتاريخنا الوطني، وما زالت هذه الاعتداءات الإجرامية على أبناء شعبنا مستمرة - وكذلك المداهمات والاعتقالات والاغتيالات والنهب والسلب، وإصدار القرارات المزاجية والفئوية والفتاوي التكفيرية وغير الوطنية من اجل إذلال شعبنا البطل في القطاع الصامد ،وانعكاسات ذلك على أبناء الشعب في الضفة الغربية وفي شتى إنحاء العالم، بحيث كشفت ممارسات حركة حماس الانقلابية التي تدعي الإسلام وهو براء منها وعن التكوين الحقيقي لها ولنشوئها الذي لا يؤمن لا بالديمقراطية ولا بالتعددية، ولا يؤمن بالوحدة الوطنية ولا بالسلامة الداخلية للمجتمع، ولا يؤمن بالعلاقات الإنسانية أو الاجتماعية ولا بحرية الرأي ،بل هي حركة منكمشة ومنغلقة تمارس الأساليب الباطنية والمنهج الوصولي، من حيث تملأ الدنيا زعيقاً وشعارات كاذبة مضللة، قد أصبحت مكشوفة بوعي شعبنا المناضل، والذي يتمتع بعقيدة مفعمة بالوعي والنضال والمسؤولية، وبات على يقين بأن هذه الحركة في تحالف عضوي مع كل أعداء شعبنا وامتنا،وتمارس كل الوسائل الوحشية لتكريس العدمية والإحباط والعذاب ،وقد أشهرت سلاحها في وجه أبناء شعبنا في كل المناسبات، وها هي تغتال وتعتقل وتمارس كل أنواع الحقد عبر البندقية التي طالما ادعت أنها لمقاومة الاحتلال، فأصبحت نقمة على الشعب ترتكب بحقه كل أنواع القهر والحقد والقتل والاعتقال والتكفير والتخوين والتحريم وإشاعة الرعب والقلق في النفوس وخاصة من خلال مليشياتها السوداء الحاقدة، ومحاولة النيل من علاقات أبناء شعبنا الداخلية والخارجية وتعريض القضية الفلسطينية لأفدح الأخطار بهذه الممارسات الوحشية، وهذه الشعارات المضللة والدعوات الكاذبة للحوار، الذي تحاول من خلاله تغطية أرادتها العاجزة وطنيا والمتميزة فقط بشهوات القتل والغدر والتنكيل، وعدم الإيمان بالديمقراطية أو بأي مشروع نضالي وطني، ولا بأي مفاهيم اجتماعية وإنسانية وثقافية، لأنها تنفرد وتتميز فقط برفض الأخر، وقد أكدت ذلك الأحداث الانقلابية الدامية منذ بدايتها، وأخذت تتنامى بوحشية متصاعدة ضد حركة فتح وضد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وضد أبناء شعبنا ومفاهيمه وأهدافه الوطنية وضد حريته وأرائه وأفكاره بل وضد الحريات كافة.الاعتداءات الإجرامية على أبناء شعبنا مستمرة على اللجنة المركزية لحركة فتح التي رفضت منذ اللحظة الأولى هذا العمل الانقلابي المدمر والذي اقترفته حركة حماس ومليشياتها السوداء ضد الشرعية الوطنية لتؤكد باسم شعبنا الفلسطيني وباسم القوى الوطنية وباسم منظمة التحرير الفلسطينية رفضها مجددا لهذه الممارسات غير الوطنية من قبل حركة حماس والتي تجلت وحشيتها في المشاهد الدموية المتتالية وأخرها ما حصل هذا اليوم الجمعة ضد أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة البطل ومنعه من أداء فريضة الصلاة حيثما أراد، وارتكاب مجازر بحق المصلين من الرجال والنساء والأطفال والصحفيين، وقيام مليشياتها السوداء والقوة التنفيذية التابعة لها باعتقال قيادات من حركة فتح وفي مقدمتهم الأخ زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومن أبناء شعبنا، وتطالب اللجنة المركزية بإطلاق سراحهم جميعا وفورا، وتحمل حركة حماس المسؤولية الكاملة عما يحصل من ممارسات تدميرية ومن التداعيات الخطيرة لهذا المنهج الدموي الذي تمارسه هذه الحركة، ولن نسمح باستمرار الأخطار التي تهدد المسيرة الوطنية برمتها وأهداف شعبنا البطل.