وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية: حماس تسعى لتفعيل برنامج المقاومة بالضفة

نشر بتاريخ: 30/03/2015 ( آخر تحديث: 31/03/2015 الساعة: 08:10 )
هنية: حماس تسعى لتفعيل برنامج المقاومة بالضفة

غزة - معا - جدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية دعوته إلى بناء المرجعية القيادية للشعب الفلسطيني بما فيها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وضمان وحدة الموقف الفلسطيني والعربي حول هذه الإستراتيجية، مؤكدا سعي حماس لتفعيل برنامج الانتفاضة والمقاومة بكافة أشكالها في الضفة الغربية.


وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د.محمد الهندي أنه إذا لم تكن زيارات المصالحة ووفود السلطة القادمة لغزة في إطار الحفاظ على الثوابت والمقاومة "فلا فائدة منها".


وشدد هنية خلال مؤتمر "الحفاظ على الثوابت" المنقعد في غزة على ضرورة مواصلة الدول العربية الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وإعادتها إلى موقعها الطبيعي في الأمة، رغم التهديدات والصراعات والمرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية.


وقال إن انتصار المقاومة وعودة روح الانتفاضة المقدسية شكل رافعة قوية لفصائل المقاومة، مؤكداً على ضرورة إسناد أهلنا في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم، إلى جانب تمكين الأهل في 48، وتفعيل وتطوير دور الخارج.


وأضاف إن استمرار المقاومة في تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية وتحقيقها للانتصارات، يؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت تحتفظ بمكانتها، وهي بمثابة القضية الرئيسية لشعوب هذه الأمة.


وطالب هنية الدول العربية والإسلامية بتأمين شبكة الأمان العربي والإسلامي سياسياً ومالياً، من خلال الحرص على بناء علاقات متوازنة ومفتوحة مع كافة الدول العربية والإسلامية، وتجنب أي صدامات مع أي من الدول.


واعتبر إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وإعادة انتخاب نتنياهو وتقدم حزب الليكود، تشير لظهور الاحتلال على حقيقته، داعياً لتبنى إستراتيجية حقيقية تعتمد على امتلاك أدوات القوة المتعددة بما فيها القوة العسكرية، وتوفير البيئة المناسبة لتنفيذ اتفاقات المصالحة دون حرف مسارها.

من جهته اكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د.محمد الهندي أن البعض راهن على فوز تحالف هرتسوغ في مقابل خسارة نتنياهو؛ لاعتقاده أن السياسة الإسرائيلية ستتغير مع الفلسطينيين، مشيراً أن الرهان على الإسرائيليين فاشل، وأنهم مجمعين على القضاء على ثوابتنا، كالقدس واللاجئين، والأسرى ومواقفهم موحدة تجاه تلك القضايا.


وقال: " منذ 20 عاماً نتلقى الصفعات، ونحن لا زلنا متمسكين بحل الدولتين، متسائلا أين ستقام الدولة الفلسطينية بعد أن ضعينا الأرض، وتنازلنا عن معظمها (..) وللأسف في كل يوم هناك إعلان عن بناءات استيطانية جديدة وهي بمثابة نكبة ثانية".


وبين الهندي أنه لا جدوى من كل المناورات السياسية الصغيرة التي يديرها البعض، خاصة في التعويل على تشكيلة حكومة نتنياهو القادمة، قائلاً :" إسرائيل بوضح تقول لا فائدة من المفاوضات والسلطة تقول "حل الدولتين".


وتابع :" نتنياهو يقول لا لحل للدولتين، ونحن لا زلنا نصرخ ونستجدي، وأقول إن العالم لا يعير أي قيمة للصراخ والاستنجاد.. إنما يحترم القوة".


ولفت إلى أنه لا جدوى من انتظار تغيرات دولية في المنطقة، "لأن المنطقة فيها معارك لا تستقر لسنوات طويلة، وتساءل من خلالكم هل يمكن أن يأتي نتنياهو بحكومة نتفاوض معها وهو الذي أعلن أن القدس عاصمة أبدية لهم ؟!.


وأشار أن النداءات التي يطلقها البعض لشرعنة التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني قائلا "لا قيمة لها وأنها غير مجدية ولن تجد آذان صاغية".