"صنّاع الحياة" يخاطبون القيادة الفلسطينية "حرام عليكم"

غزة- معا- "حرام عليكم" بهذه العبارة العفوية والمؤثرة توجه "صناع الحياة" خلال اجتماع هيئتهم العمومية إلى صناع القرار في المجتمع الفلسطيني, في تأكيد منهم على أن حالة الفراق السياسي والجغرافي والإداري الذي تحياه الشرعية الفلسطينية سيقضي على كل ما بناه ويبنيه وسيبنيه الشباب الفلسطيني الساعي إلى نهضة فلسطين والأمة.

وقال سامي عكيلة رئيس مجلس إدارة صناع الحياة التأسيسي في كلمة له إن حالة الانقسام التي عاشتها أعظم حضارة عرفها التاريخ في بلاد الأندلس والتي دامت ثماني قرون كانت كفيلة في تقويضها, متسائلاً: "فكيف الحال بالمشروع الوطني الفلسطيني ؟!".

وناشد عكيلة خلال اللقاء الانتخابي الذي حضره المستشار ناهض الريس, والأستاذة هدى نعيم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني, وعدد من الشخصيات الشبابية والوطنية والمجتمعية, _ناشد _ باسم صناع الحياة إلى القيادة الفلسطينية: "نسألكم بالله ثم بما بذله صناع الحياة من تضحيات على مدار ثلاث سنوات من التأسيس المضني بألا تضيعوا غراسهم هدراً, ولذلك طريق واحد, وهو العودة من جديد إلى توحيد الصف, والتلاقي على برنامج وطني مشترك يحافظ على الثوابت ظروف ومتطلبات المرحلة".

وأعلن عكلية أن انتخابات المجلس الإداري الأول لصناع الحياة تعتبر الستار الذي سيسدل على مرحلة التأسيس و"وغرس البذور", داعياً مجلس الإدارة المنتخب لتحمل كافة الأعباء والمسئوليات المتعلقة بالمرحلة القادمة والتي اسماها بمرحلة "الانطلاقة".

وأوضح أن انجازات صناع الحياة أكبر من مئات ورش العمل والدورات والشراكات مع المجتمع المحلي, :"بل تتعدي ذلك إلى غرس قيم ومفاهيم البناء والعطاء والفداء من أجل الدين والوطن في نفوس الشباب, وفي إعادة مصطلح "النهضة" إلى الذاكرة, وإحياء أمل عودة الحضارة والمجد الإسلامي والعربي إلى القلوب".

ومن جهته حمل الأستاذ ناهض الريس قادة المجتمع الفلسطيني مسؤولية ما يجري في الأراضي الفلسطينية من تعطيل للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية إضافة لوقف كافة عمليات البناء والنهضة بالمجتمع الفلسطيني, محذرا من مغبة استمرار محاولات استهداف عزيمة الشعب الفلسطيني والقضاء على كافة برامجه التنموية.

ودعا الشباب الفلسطيني وعلى رأسهم "صناع الحياة" إلى ضرورة العمل والكفاح المستمر من اجل رفع لواء النهضة عاليا والمضي قدما في تحقيق أهدافهم النبيلة عبر إرادة قوية وسواعد فتيه مصممة على تحقيق الانجازات لشعبها ووطنها وأمتها.

وعبر عن فرحته التي تغمره وهو يقف أمام "صناع الحياة" وهم مصرون علي التنمية والتطوير رغم كل العوائق والأجواء الصعبة, :"ولكن بإذن الله سيحققون أهدافهم والتي على رأسها تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ".

وعرضت د. نور لبد أمينة مجلس الإدارة التأسيسي التقرير الإداري لـ"صناع الحياة" خلال الفترة القائمة 12/12/2004م وحتى 5/9/2007م, موضحة أهم الانجازات والمشاريع التي حققها فرق صناع الحياة في كافة المناطق رغم العوائق المادية والإدارية.

وعرض أ. مؤنس فروانة أمين الصندوق مجلس الإدارة :"التقرير المالي خلال الفترة ذاتها, حيث عرض بنود الإيرادات والمصروفات, إضافة للحسابات الختامية.

وعرضت مؤسسة " طلال أبو غزالة " تقرير تدقيق الحسابات عن الفترة الماضية والتي تطابقت مع التقرير المالي.

وحاز التقريران الإداري والمالي على إجماع الجمعية العمومية لـ"صناع الحياة", إضافة إلى موافقة مراقبي وزارة الداخلية.

وتقدم صناع الحياة بالإدلاء بأصواتهم لمرشحي المجلس الإداري الأول لهم, وقد بلغت نسبة التصويت (71)% من عدد الذين يحق لهم الانتخاب, وبعد فرز النتائج تحت إشراف المراقبين, تبين فوز المرشحين التالية أسماؤهم " أ. مؤنس فروانة, و أ. محمد الرنتيسي, وم. أمجد أبو جبارة, والصيدلي جمال بدر, وم. أحمد أبو عقلين, و أ. سامي عكلية, والصيدلانية نور لبد, و م. إيمان أبو سل, و أ. ميسون أبو مصطفى".