|
بصراحة
نشر بتاريخ: 01/04/2015 ( آخر تحديث: 01/04/2015 الساعة: 13:58 )
بقلم بدر مكي
اتحاد الرياضة المدرسي .. والإصرار وأخيراً تحقق الحلم وأصبح حقيقة .. بالإعلان عن انطلاقة الأسبوع الأولمبي الرياضي المدرسي، في خطوة تعبر عن أهمية الرياضة المدرسية في حياة شعبنا، وخاصة القطاع الرياضي منه، علماً أن تلاميذ الوطن يتجاوزون المليون ومن بينهم المئات من الموهوبين، الذين يجب الاستثمار في هؤلاء حتى يكونوا نواة لمنتخباتنا الوطنية. الاتحاد الرياضي المدرسي كانت فكرة تداعب فكر اللواء الرجوب، وبعد إطلاعه على واقع الحركة الرياضية، اتّضح لديه أن المدرسة هي كلمة السر في تطوير ونشر الألعاب الرياضية المختلفة، وربما تلك الفكرة كانت في صلب أفكارنا، ولكن الأمر كان يحتاج إلى قائد حتى تدخل الفكرة حيّز التنفيذ من خلال اتحاد الرياضة المدرسي، الذي أعلن عنه قبل أكثر من تسعة أشهر، ولكنه بدأ يرى النور بعد سلسلة القرارات والتوصيات التي حملها الرجوب في جعبته وطالب بتنفيذها... وهذا ما سيكون في التاسع من شهر نيسان الجاري، بمشاركة أكثر من 12 لعبة رياضية، ستقول كلمتها خلال أسبوع متواصل من العمل الدؤوب وعلى العديد من الملاعب والصالات والقاعات. نعم .. يجب استثمار الرياضة في مشروعنا الوطني .. وهل هناك أهم من تلاميذ المدارس .. بأن يكون لهم حصة رئيسية في هذا المشروع وهذا البنيان، في إطار أن الرياضة سلوك وممارسة ومهارة. فالتربية والروح الرياضية والتنافس الشريف وتعليم الصغار المهارات بكافة الألعاب .. هو في صلب عمل هذا الاتحاد الوليد، ولكن الأمر يحتاج إلى إرادة ورغبة من الشركاء في العمل، والانتصار لرأي الجماعة والفريق الواحد، وإقصاء المظاهر السلبية التي أطلّت برأسها قبل سنوات عدة من النرجسية والجغرافية والفئوية .. وعطّلت وأعاقت مشروعنا الوطني الهادف إلى إبراز حقيقة هذا الشعب .. الذي يستحق الحياة على أرضه. ولعل الإخلاص في العمل وحسن الانتماء لفلسطين .. هما رافعة هذا الانجاز الذي يحسب للواء الرجوب .. إصراره على المضي قدماً في إبرازه للعلن، وهذا هو الميدان يا حميدان !!. من قلب الحدث كانت بيت لحم على الموعد .. مع الآلاف من المتسابقين والمئات من المتطوعين، أكثر من 700 أجنبي، من 50 بلداً .. قدموا للمشاركة في ماراثون فلسطين الدولي الثالث، والذي أصاب نجاحاً غير مسبوق، بفضل الجهود التي بذلت لانجاحه من قبل اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ومؤسسة الحق في الحركة الدانماركية، وفعاليات بيت لحم التي تجنّدت لانجاح الحدث الدولي. وهذا كان في ثلاثة سباقات معدة لذلك، وشارك في تغطية الحدث العشرات من وسائل الإعلام الدولية، إضافة إلى الإعلام المحلي، وقد تسابق الجميع في نقل أحداث قبل الظهيرة في بيت لحم، هي عمر الماراثون بالساعات ولكنها كانت تعبر عن لحظات فارقة في تاريخ شعبنا. الماراثون حقق جانباً من أهدافه بعد الانتهاء منه، ولكن يجب أن يتواصل العمل إلى ما بعد .. بعد الماراثون واستغلال كل لحظاته لفضح الاحتلال وانتهاكاته المتكررة بحق شعبنا، وأولها الحق في الحركة والتنقل وهذا شعار الماراثون.. حيث يعاني شعبنا ورياضيوه تقييداً في الحركة، وإعاقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وكأنه في سجن كبير. يجب أن يفهم العالم االمتحضّر أنّ في فلسطين شعب يستحق الحياة، وعلى الاحتلال أن يرحل وأن المسكنات والإبر المهدئة .. بخصوص حرية الحركة وحدها لن تفيد، ما دام رحيل الاحتلال، سيكون علامة فارقة في الحرية والحركة والتنقل كيفما نشاء. ونحن نؤمن كما يؤمن المئات الذين أمّوا المدينة المقدسة في بيت لحم، أننا نستطيع إقامة مثل هكذا محفل من العيار الثقيل بمشاركة المئات من الضيوف والمتضامنين ولكن ما ينقصنا بالفعل هو رحيل الاحتلال. وهكذا أصبح ماراثون فلسطين الدولي قبلة لأكثر من 50 دولة، جاؤوا للمشاركة والتضامن وتناولوا وجبة دسمة من حسن الضيافة الفلسطينية، ولكنهم واجهوا أيضاً غولاً يصنع جداراً عازلاً، انتهى شبيه ذاك الجدار في برلين، عندما هدمت الانسانية سور برلين، وحان الدور على جدار الأفعى في فلسطين. كما أن التمييز العنصري الذي يمارسه هذا الطارئ على أرضنا يجب أن يكون له من الأنصار والمؤيدين لطرده ووأده، وهذا جزء من رسالة الماراثون إلى العالم. شكراً لكل الذين ساهموا في نجاح الحدث الدولي، من منظمين ومشاركين ورعاة ومتطوعين وشركاء، وهذا يؤسس لإقامة المزيد من الأحداث الدولية .. وقد وحدنا الحدث .. وحدة الجغرافيا والتلاحم الإسلامي المسيحي ووحدة النسيج الإجتماعي. ولهذا قدمت الحكومة الشكر والتقدير للواء الرجوب وكوادره لنجاح فعاليات الماراثون، الذي شدد على أهمية الحدث للتعريف بمعاناة شعبنا، وخاصة في قطاعي الشباب والرياضة .. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. التايكواندو .. مرة اخرى يتألق اتحاد التايكواندو من جديد، فلاعبه مالك أبو الرب يحوز على ذهبية العرب في اللعبة، وأثبت رئيس اتحاد اللعبة قدرته في إدارة الاتحاد وأنشطته، ووضع اللعبة على خارطة العرب وآسيا، فمالك نال برونزية آسيا قبل مدة، وهاهو يعود للتويج باللقب العربي. قلت سابقاً .. أن عمر كبها رئيس اتحاد التايكواندو كان يصل النهار بالليل، من أجل أن يقدم لبلاده أبطالاً من طينة الكبار .. وهكذا فعل في شأن انتظام المسابقات والمشاركات الخارجية، التي جاءت بنتائج ايجابية وهو مازال يراهن على أن أبطاله في اللعبة، سيكون لهم دور رئيس على منصة التتويج، وبحكم عملي في اللجنة الأولمبية وإطلاعي على عمل جميع الاتحادات الرياضية، فإن اتحاد التايكواندو يعتبر مفخرة لفلسطين .. حيث حقق خطوات نوعية، وراكم على تجارب الماضي التي قطعها الذين سبقوه في الميدان، ولكن الاتحاد الجديد وكوادره تحولوا إلى حديث الإعلام الرياضي، بفضل نشاطاتهم المحلية ومشاركاتهم الخارجية. أصاب كبد الحقيقة رئيس اتحاد اللعبة حين قال سابقاً، أنه يعد العدة للمشاركة في ريو 2016 بالبرازيل، وأنه سيكون حاضراً بأبطاله في هذا المحفل العالمي الذي ينتظره سكان الأرض قاطبة، وفلسطين ستكون حاضرة بأكثر من لعبة وبالتأكيد التايكواندو ستكون على رأسها. هناك عديد الاتحادات أبدعت وأقلعت منذ أقل من عامين في عهد اللجنة الأولمبية، حيث يتابع رئيسها كافة الاتحادات ويدرك تماماً أن هناك اتحادات قدمت استحقاقاتها عن طيب خاطر للوطن، ومن ضمنها اتحاد التايكواندو الذي يحلق في فضاءات العرب وآسيا، ويبتعد في التحليق عن عديد من الاتحادات الأخرى، التي تحتاج إلى قادة من طينة عمر كبها، الذي يؤمن بالعمل وحده، ضمن الفريق من أجل تطوير ونشر اللعبة وحمايتها وتنظيم مسابقاتها، وبذلك يكون قد حقق جزءاً من طموحنا الرياضي .. الذي هو جزء من مشروعنا الوطني. |