وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الانتصار لفلسطين الوطن والقضية

نشر بتاريخ: 01/04/2015 ( آخر تحديث: 01/04/2015 الساعة: 15:02 )
الانتصار لفلسطين الوطن والقضية
الكاتب: سري القدوة
دوما كانت الارض الفلسطينية هي العنوان الاول لمفهوم النضال لدى الفلسطيني المتثبت بالقيم الوطنية والمتجذر بالأرض والتراث الشعبي والحضارة الممتدة عبر الاجيال .. فلسطين الوطن والقضية هي عنوان كل فلسطيني اينما كان حيث يحمل هموم شعبه وتعيش فلسطين في قلوبنا وارواحنا وتسري في دمائنا .. يوم الارض الفلسطيني .. نادتنا الارض فلبينا النداء ..

الارض الفلسطينية ارتبطت بالشعب الفلسطيني فكانت حكاية عشق مع اللا منتهى .. عشق الفلسطيني ارضه الطيبة فكان حديث الروح للروح عن تلك الجبال والوديان والسهول .. علاقة جدلية مع حكاية العشق الفلسطيني .. ليتشكل الانسان الفلسطيني من تركيبة استثنائية كانت اسمها ( كنعان الفلسطيني ) ..

كم هو الجيل الذي عشق الارض دون أن يراها .. وكم هي فلسطين لها رائحة البرتقال في حيفا .. كم عشقناها احببناها كانت كرامتنا وشوقنا الابدي .. لأنها فلسطين تكبر فينا مع طفولتنا .. تكون دمنا .. لحمنا .. عقلنا .. لحظة الغضب القادم فينا ..

فلسطين جيل وراء جيل .. ارض تكبر حلما جميلا .. تتمدد من راس الناقورة حتى رفح .. لن ننساها او نتناساها او نفقدها يوما .. فلسطين هي الحاضر الاول في حياة الفلسطيني .. تعيش فينا تتشكل في قراءتنا وطعام اطفالنا .. تكبر فينا لحظة الطفولة عشقا اسمه فلسطين ..

هي امتداد الروح والعشق .. هي ثورة الاجيال القادمة .. هي انتفاضة التكوين والدولة .. هي حلمنا القادم أن نكون في عكا .. هي تلك المرأة الربيعية التي تحلم أن ترى نابلس وتسكن في ترقوميا .. هي قصة مدرس اللغة العربية الذي تحدث لتلاميذه عن قرية ( ترمس عيا ) وسكنت ( جفنا ) في خيال التلاميذ وعرفوا أن التاريخ يتشكل في روح من لا ينسون الارض الطيبة ..

فلسطين هي ملك الشعب الفلسطيني.. فلسطين وطن الشعب العربي الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية .. هذه هي الحضارة والتاريخ التي يتعلمها ابناء الشعب الفلسطيني حيث تكبر فلسطين شوقا وحبا وروحا في وجدان الاجيال تلو الاجيال ..

الارض الفلسطينية لها تركيبة غريبة .. هي ليس كباقي اصقاع العالم .. الارض الفلسطينية يحبها الفلسطيني لأنها لحظة عشقه القادم ولأنها حبيبته التي احبها دون أن يراها .. فكانت فلسطين هي الهواء الذي يتنفسه الفلسطيني عشقا ..

بمناسبة يوم الأرض نؤكد تمسك شعبنا الفلسطيني العظيم بالثوابت الفلسطينية وعلى رأسها الدفاع عن الارض الفلسطينية في وجه الاحتلال الاستيطاني ومحاولات اقتلاع المواطنين عن ارضهم ودعم صمود اهلنا وثباتهم في جميع أماكن تواجدهم داخل الوطن وخارجه وفي اماكن الشتات وأيضا نحي صمود شعبنا في قطاع غزة والقدس ومخيم اليرموك .

أن شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ورغم كافة الظروف التي عصفت به لازال متمسكا بثوابته الوطنية وأهمها عودة اللاجئين الى ديارهم وارضهم وممارسة حق النضال بكافة اشكاله وكل الوسائل المتاحة ومواصلة انتفاضته الشعبية والدفاع عن وطنه المسلوب .

اننا في ذكرى يوم الارض نؤكد علي ضرورة تدعيم العمل الوطني والمقاوم ودعم حكومة الوفاق وجهودها في إزالة آثار الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية في وجه سياسة إسرائيل في العقاب والتنكيل الجماعي والمخططات الإسرائيلية الاستيطانية .. ورفضا لمشاريع دولة غزة التي يسوق لها تجار الدين في سوق عكاظ مؤكدين علي ضرورة العمل بشكل فاعل لاسترداد الحقوق الفلسطينية من خلال المحافل الدولية ووفق المواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة حقنا في الأرض والحدود والسيادة من اجل ترسيخ مؤسسات الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين بما يليق بتضحيات ابناء شعبنا ونضالاتهم.

في ذكرى يوم الارض الفلسطينية الخالد فينا نوجهه رسالتنا الي كل المطبلين والتجار الجدد .. الي كل من يزاود علي شعبنا ومقاومتنا الفلسطينية ونضال اجدادنا وابائنا وشهدائنا الاوفياء للوطن والقضية .. الي هؤلاء القتلة الذين يجعلون من سجونهم مقابر لأبناء شعبنا .. الي من يقتلون بدون شفقة .. الي جلادي الامن الداخلي صناع الفتن وتجار الدين .. الي قيادة المرتزقة وابواق الدعارة التي سرقت احلامنا .. الي الذين لم يعرفون بعد انهم احلوا بنا نكبة كبري وشردونا في منافي البعد القسري عن اوطاننا .. الي ابواق الفتنة ورعاع الاعلام وصناع الكذب ...

عندما نحمي وحدة الوطن الفلسطيني ونحمي المشروع الوطني الفلسطيني وندعو الي افشال مشروع الانقسام ودولة غزة فأننا بذلك نحافظ علي بوصلتنا الوطنية ضد الاحتلال .. نحافظ علي الارث الكفاحي ووصية شهداء فلسطين ودولتنا الفلسطينية ..

وعندما نطالب الامة العربية والاسلامية بحماية الشرعية واعتبار قطاع غزة اقليم متمرد فتكون فلسطين هي الحاضرة والمشروع الوطني الفلسطيني هو القائم و ليس مشاريع التآمر علي شعبنا وتجار النفاق والدين الذين يتخذون من غزة رهينة لمشاريعهم الفاسدة والهالكة .. وعندما نطالب بأنهاء الانقسام بقوة عربية فهذا هو الوضع الطبيعي ان نحمي اهلنا ونحافظ علي مستقبل قضيتنا ونضالنا ضد الاحتلال وان نوقف الاستمرار في الفساد والافساد في الارض الذي لحق في غزة ..

ان وحدة فلسطين ووحدة الشعب الفلسطيني هي الاساس وليس التعامل بالعواطف .. اننا بحاجة الي وحدة موقفنا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وهذا الموقف لا يمكن ان يكون وغزة ينهشها الانقلاب ويفتك بها التآمر ..
ان غزة هي جزء اساسي من وطننا وهي بوابة الحرب وصانعة السلام لذلك كان يجب ان يتم وقف هذا المسلسل الانقلابي التأمري علي اهلنا وشعبنا .
اننا مستمرون من اجل وحدة الشعب الفلسطيني وانهاء الانقلاب .. واقامة دولتنا الفلسطينية وحماية نضالنا ووحدة شعبنا في اطار المواجهة المشروعة مع الاحتلال المستفيد الوحيد من هذا الانقسام الذي ينهش بالجسد الفلسطيني منذ ثمانية اعوام .

اننا ندعو اليوم الي التصدي لمؤامرة استهداف الوطن والارض الفلسطينية والي ضرورة حشد جماهير شعبنا وتعزيز الثورة الشعبية وتبني فعاليات العصيان المدني الشامل والعمل علي تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة التي عقدت في أوائل آذار الجاري علي طريق المقاومة الشعبية الشاملة والمشروعة لشعبنا ومقاومة الاحتلال والاستيطان .. الأمر الذي يتطلب وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ومقاطعة شاملة للاقتصاد الإسرائيلي واعتماد استراتيجية اقتصادية ومالية واجتماعية بديلة ودعم المناطق المهددة بالاستيطان وتعزيز صمود شعبنا وتكريس كل الطاقات الاقتصادية والسياسية والإعلامية والأمنية وسواها في خدمة معركة الاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستيطان وبذل كافة الجهود الوطنية والعربية لأنهاء الانقسام ووضع حد لسياسة التفرد والهيمنة علي شعبنا في قطاع غزة .

ان شعبنا العظيم لقادر علي تحقيق طموحاته ومصر علي نيل الاستقلال فهذا الحق الفلسطيني لا يمكن ان يتنازل عنه شعبنا فهو ماضي في طريق الشهداء والانتصار والثورة والدولة المستقلة حتي نيل الاستقلال في ظل هذا المد والجهد الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .