|
"الجنايات" تحيي أمل الغزيين لرد مظالمهم
نشر بتاريخ: 01/04/2015 ( آخر تحديث: 01/04/2015 الساعة: 19:34 )
غزة - تقرير معا - يحاول احمد اسكافي ان يستجمع قواه ليسترجع بالذاكرة الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي سقط فيها تسعة من أفراد عائلته -والده وثلاثة من اشقاءه،-.
جرح غائر ونازف لدى احمد الذي بدأ بالرغم من الألم متفائلا بعد قرار انضمام فلسطين للمحكمة الجنايات الدولية، والتي أصبحت ساعة الحقيقية فيها والمواجهة القانونية مع الاحتلال مشرعة على مصرعيها. ويقول( احمد) الناجي الوحيد من بين عشرة أشخاص كانوا في نفس المكان داخل منزلهم لحظة قصفه من قبل الطائرات ان يأمل ان يتمكن العالم الحر، من جر إسرائيل بقوة القانون للمحاكم وان يتم محاسبة كل المسؤولين عن الجرائم التي وقعت بحق الشعب الفلسطيني . هدوء قبل الموت . في منزل عائلته بحي الشجاعية فقد أحمد أشقاؤه الثلاثة ووالده وعمه وعددا من افراد عمومته في غضون ثواني، فأحد الطائرات المقاتلة من نوع اف 16 أطلقت صاروخا مدمرا على المنزل، فسوته بالأرض، فأخرجت الطواقم الطبية وفرق الانقاذ أحمد من بين الركام، وهو مصابا بجراح غائرة وكسور في أطرافه. بحالة من الشجن استذكر أحمد الحادثة، التي كان برفقته وقتها ثلاثة من أشقاءه بينهم اثنان توأم بعمر 18 عاما وابناء عمومته . قال كنا نتحدث عن وجهتنا بسبب القصف الإسرائيلي الشديد على الحي، فاستقر الرأي على أن نبقى في المنزل، على اعتبار أنه أكثر أمنا من الخروج للشارع. وتابع بحزن "لكن الموت لاحقنا". محكمة الجنايات بداية الطريق .. (أحمد) الآن بعد اعتماد عضوية فلسطين رسميا في للمحكمة الدولية، يامل أن يرى قادة إسرائيل الذين تسببوا في قتل أسرته مكبلين خلف القضبان يمضون أحكاما بالسجن على ما اقترفوه بحق عائلته وعوائل فلسطينية كثيرة. وليس بعيدا عن مأساة هذه العائلة، تعيش عائلات أخرى بحي الشجاعية وبلدات خزاعة وبيت حانون ، تعرضت لماسي ومشاهد قاسية، خلال الحرب التي صنفت بالأعنف على الشعب الفلسطيني!! من حيث عدد الشهداء والجرحى و عدد المنازل المدمرة وكميات القذائف التي سقطت على غزة .. فعائلة حرارة أيضا التي دمرت منازلها وأصبحت تعيش في خيام وسط العراء، تنادي هي الاخرى بمحاكمة قادة الاحتلال ، على الجرائم البشعة التي نفذتها ضد البشر والشجر والحجر.. لا تنازل عن الحقوق .. ويؤكد ابو ايمن حرارة صاحب منزل مدمر ، انهم لن يتنازلوا عن حقوقهم في محاكمة الاحتلال ،وسيبذلون كل مساعيهم وجهودهم لإسماع صوتهم والإدلاء بشهادتهم وإفادتهم امام اللجان المختصة ، املين ان تتمكن المحكمة من ارسال فريق حقوقي وجنائي مختص يقوم بجمع الحقائق من ارض الميدان ويستمع بنفسة الى افادة الشهود فالحقيقية على الأرض مره و مؤلمة !! ويضيف( سعيد السرساوي) احد المواطنين الذين تعرض منزلة للدمار ،أن راحتهم وما يخفف عنهم هو رؤية وزير الحرب آنذاك (يعالون ) و(نتنياهو)وكل الضباط والجنود المجرمين قابعين خلف السجون الدولية ، بسبب جرائمهم الت اقترفوها بشكل متعمد وسافر ضد أبرياء عزل ، لا يملكون من القوه شيء .. فتحقيق العادلة يتم من خلال جلب المجرمين لقفص الاتهام والعالم مطالبا بالتكفير عن خطياه بحق الشعب الفلسطيني من خلال تحقيق وإنفاذ العدالة الدولية . يوم تاريخي .. وفي هذا الإطار يقول عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان وعضو اللجنة الوطنية لمتابعة الجنائية الدولية التي شكلها الرئيس محمود عباس "أن هذا اليوم (تاريخي ) كونة يؤسس لمرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال عبر القنوات القانونية والمحاكم الدولية . فاسرائيل يضيف( يونس) كانت تدير ظهرها ومازلت للكل القوانين والمعاهدات الدولية .. لكن الأمر أصبح مختلف الان بعد انضمام دولة فلسطين للمحكمة الدولية والتي أصبحت العضو رقم( 123) وهذا سيخضع إسرائيل لأول مره للمحاسبة والملاحقة وسيوفر حماية لطالما لم تكن متوفرة سابقا للفلسطينيين ، كما سيشكل الانضمام للمحكمة الدولية كابحا وصمام أمان أمام جرائم إسرائيل مستقبلا . تقرير ابراهيم قنن |