في الذكرى السنوية لرحيل اللاعب الشهيد عمار مفيد

بيت لحم - معا -ناصر العباسي - عندما كان يهم لدخوله سلك التربية والتعليم بعد أن حمل شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية و عندما كانحينها يمارس هوايته الكروية للدفاع عن ألوان ناديه استعدادا لبطولة دوري الدرجة الأولى و المتوقف حاليا لأجل غيرمسمى , سقط على الأرض دون إذن مسبق , فترجل الفارس عن حصانه, والتقط أنفاسه الأخيرة فكانت نظرته قبل الوداع على مدربه وزملائه اللاعبين و على الساحرة المستديرةالتي عشقهاواشتهر معها , كان ذلك قبل عام مضى .
نعم ..عام مضى على رحيل الفقيد والشهيد عمار مفيد والذي ولد وترعرع في أزقة مخيم الدوحة , ولعب لمخيمه ودافع عن ألوانه وعن أندية ومؤسسات أخرى مثل إبداع وعقبة جبر وجامعة القدس وصولا الى أرثوذكسي بيت جالا.
عام مضى على رحيلك يا شهيد الرياضة الفلسطينة , يا شهيد الدوري , يا شهيد الأخلاق والمحبة والتعاون , عرفتك منذ سنوات مضت , لاعبا خلوقا ومجتهدا , تتسم بالهدوء الذي لا يوصف وابتسامة ولا أجمل , ترتسم على شفتاك وتفرح قلبك والذي توقفت ضرباته لإنتهاء الأجل .
عمار .. أيها اللاعب المغوار , رحلت بهدوء ولم تدع أحدا يستعد لوداعك لكن أعمالك وصفاتك وعطاءك وأقوالك ما زالت محفورة في ذاكرة الشرفاء من معشر الرياضيين وغير الرياضيين , وأنت أصفى ما يكون إخلاصا وأجتهادا ووفاء , وأينع ما يكون غصنا وأوفر ما يكون بشاشة ولطفا , رحلت وأنت شهيد الرياضة الفلسطينية رحلت الى جانب رياضيين آخرين عشقوا الساحرة المستديرة أيضا فهناك القطو وسالم من طولكرم وهناك حسونه من الخليل وهناك الآخرين الآخرين .أيها الرياضي الأصيل تصغر كل الأشياء في عيوننا لفقدانك وغيابك عنا , لكنك ستظل الرياضي الأصيل دائما وستبقى في وجداننا وعقولنا كذلك خالدا على مدى الدهر .. ندعو الله أن يجمعنا بك في جنات النعيم وأن يرحمك رحمة واسعة ويجعلك من المتقين في مقام أمين ويلهم ذويك الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .