|
مشعل: انتخاب نتنياهو يقلل فرص السلام
نشر بتاريخ: 02/04/2015 ( آخر تحديث: 02/04/2015 الساعة: 09:39 )
بيت لحم- معا- حذر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من أن نتيجة الانتخابات الإسرائيلية تقلل من فرص التوصل إلى السلام في المنطقة.
قال مشعل لبي بي سي "إن نجاح حزب ليكود برئاسة بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين يعني المزيد من التطرف." وأضاف في اشارة الى حرب غزة الأخيرة أن "حماس لم تكن تسعى إلى أي تصعيد، لكنها اضطرت للدفاع عن نفسها." قال خالد مشعل، إن "الهجمات على إسرائيل سوف تستمر طالما استمر الاحتلال، والعدوان، والحرب والقتل." لكنه أكد على أن حركة حماس "حريصة على احترام القوانين الدولية الإنسانية وأنها تسعى فقط وراء الأهداف العسكرية." وشدد على أن "الفلسطينيين أظهروا قدرا كبيرا من المرونة، والجدية، والحرص على التوصل إلى سلام عادل وحقيقي." وأضاف، "لكن إسرائيل قتلت عملية السلام"، محملا حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها جنبا إلى جنب مع قوى "التطرف" في إسرائيل مسؤولية انهيار مفاوضات السلام التي جرت بوساطة أمريكية العام الماضي. وأكد مشعل على أن "السياسات الإسرائيلية كانت سيئة، لكن اليمين يصعد في الوقت الراهن، ما أدى إلى انتصار نتنياهو في الانتخابات الأخيرة." ويرى أن صعود اليمين سوف يصعب الأمور لما قد يضيفه من تشدد إلى المواقف الإسرائيلية. ورغم معارضة حماس لمحادثات السلام المتقطعة، بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على مدار سنوات عدة، يقول مشعل إنه هو والحركة قبلوا أن تكون حدود ما قبل حرب 1967 أساسا لإقامة الدولة الفلسطينية في المستقبل. وطالب مشعل المجتمع الدولي بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، منوها إلى تعهد نتنياهو، في إطار الوعود الانتخابية التي أطلقها قبل فوز حزبه، بمنع إقامة دولة فلسطينية، وهو ما انتقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتطرق مشعل إلى رفض الجانب الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والمصالحة التي عُقدت بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ممثلا لحركة فتح وحركة حماس علاوة على التطرق إلى حالة النشاط لتيار الإسلاميين المتشددين في المنطقة. من جانبه، استنكر مشعل التصريحات الإسرائيلية التي تشبه حماس بالجماعات الجهادية كتنظيم "داعش " وتنظيم القاعدة. وقال مشعل، في إطار المقابلة، إنها "لعبة إسرائيلية. فهم يحاولون أن يضعوا أنفسهم في نفس الجبهة مع الغرب والولايات المتحدة ليثبتوا أنهم جميعا معا في الحرب على الإرهاب." وأضاف أن "حماس حركة مقاومة نشطة لديها قضية عادلة هي محاربة الاحتلال." وأكد أن "الآخرين يمارسون العنف تحت عباءة الجهاد، وهو ما ندينه ونعرف أنه ليس من الإسلام في شيء. فالإسلام يشجع أتباعه على محاربة هؤلاء الذين يحتلون أرضهم ومقدساتهم. لكنه لا يشجع على قتل الأبرياء، ولا المدنيين ولا القتل على الهوية أو العقيدة و القتل للخلاف في وجهات النظر السياسية أو الدينية." |