|
الحملة العربية للتعليم تختتم مشاركتها بالمنتدى الاجتماعي في تونس
نشر بتاريخ: 02/04/2015 ( آخر تحديث: 02/04/2015 الساعة: 10:31 )
تونس- معا - اختتمت الحملة العربية للتعليم للجميع يوم الخميس الماضي 26 آذار مؤتمر بعنوان "طريق الى الكرامة": التعليم ما بعد 2015، حيث جاء هذا المؤتمر ضمن فعاليات المنتدى الإجتماعي العالمي الذي يعقد في تونس للمرة الثانية على التوالي، وبمشاركة 70000 مشارك من 120 دولة ، ويعتبر هذا المؤتمر عبارة عن فضاءات مفتوحة للقاءات العالمية ، حيث تتبع هذه اللقاءات إلى شروط ومقاييس دولية، ويهدف المنتدى إلى حشد تضامن عالمي من أجل حقوق ألإنسان بالاعتماد على مؤسسات ديمقراطية ودولية تخدم العدالة الاجتماعية والمساواة والسيادة بين الشعوب ، وجاءت استضافة الحملة العربية للتعليم هذه من قبل ائتلاف تونس لإصلاح التعليم.
هذا وقد استهدف المؤتمر البحث في عدة أمور، حيث انقسم المؤتمر إلى جلستين، الجلسة الأولى تحدثت عن واقع التعليم منذ الفترة ما بين عام 2000 إلى عام 2015 من خلال دراسة مجموعة من المحاور التي تضمنت تعليم الفتيات، وتمكين المرأة والمساواة في التعليم، وأيضاً ما مدى التعليم المنصف والجامع في مناطق الفقر والمناطق التي شهدت وتشهد حالات طوارئ إنسانية، بينما جاءت الجلسة الثانية لتناول واقع التعليم المستقبلي ما بعد 2015 الى2030 من خلال دراسة أجندة التعليم المقترحة، والتحديات التي تواجه نوعية التعليم، في حين ركز المؤتمر بشكل كبير على حق تعليم للكبار في العالم العربي ودور المجتمع المدني في تطوير السياسات التعليمية في المنطقة العربية . وحضر المؤتمر المنسق العام لسكرتاريا الحملة العربية للتعليم ونائب رئيس مجلس إدارة الحملة العالمية للتعليم "رفعت صباح" ، والمقرر في الحق للتعليم الخاص من الأمم المتحدة ، وممثلين و رؤساء عن إئتلافات كل من فلسطين والاردن ولبنان ومصر والعراق واليمن والمغرب والسودان والصومال وتونس و الأرجنتين ، بالإضافة إلى ممثل عن المنتدى التربوي العالمي و الأمين العام للمجلس الدولي لتعليم الكبار وأيضاً حضر المؤتمر مفكرين وشخصيات تربوية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بالتعليم. و أفادت هبه حماد منسقة المؤتمر، إن المؤتمر يهدف إلى الخروج بتصور مشترك ذو نظرة موحدة وفهم عام حول إهداف التعليم من قبل مؤسسات المجتمع المدني و الشبكات و الائتلافات التربوية، و النقابات وصناع القرار الذين يتحملون المسؤولية كلا في موقعه، لوضع تصورات المؤتمر موضع التطبيق العملي. و أشارت حماد إلى ان عقد المؤتمر في تونس، جاء نظراً لما تمثله تونس بالنسبة للوطن العربي من راعية للثقافة والتعليم، وأننا نعبر في هذا المؤتمر عن اعتزازنا وفخرنا بالمجتمع التونسي بكل أبعاده وتجسيداته السياسية والفكرية والأخلاقية و الإبداعية. وقال المنسق العام لسكرتاريا الحملة العربية للتعليم " رفعت صباح " في كلمته الإفتتاحية للمؤتمر ، أننا كحملة عربية حريصين على عدة قضايا منها تعليم الفتيات ، والتعليم في مناطق الصراع والنزاع،كما تطرق صباح في كلمته الإفتتاحية إلى مواصلة العمل على صعيدي الطفولة المبكرة وكبار السن ، فهذا العمل المتوازي هو الكفيل بتحقيق التوازن في الإهتمام ، مؤكدا على ضرورة أن يكون التعاطي مع التعليم ما بعد 2015 محكوما برؤيه مستقبلية تحقق ما نريده لأجيالنا القادمة . وأختتم صباح بأن الحملة العربية ستبقى دائماً حاضنة وحريصة كل الحرص على التعليم، دون كلل أو ملل ، فقد اخترنا الإنحياز لرؤية إستشرافية للغد الآتي ، ومطالبون جميعا بالإبقاء على أعلى درجات الجاهزية للتعاطي مع التحديّات، عازمين على مواصة السير نحو غدٍ افضل . وفي السياق نفسه قال المقرر الخاص للحق في التعليم من الأمم المتحدة كيشوري سينج، أن التعليم أصبح اليوم في حضانة القطاع الخاص حيث أصبح ذو طابع ربحي فتك بمبادىْ التعليم ، وهو ما أدى إلى إنتاج نوع من الفراغ في الجانب التعليمي . و أشار سينج الى أن كل دولة يقع على عاتقها إحترام مبادىْ العداله الإجتماعية لأنها المناره والسفينة التي تقود الدولة إلى بر الأمان،، وان واجبنا الدفاع عن القضايا الإنسانية المتعلقة بالتعليم للنهوض بحق التعليم، وحقوق الإنسان الاساسية لردع كل ما هو معارض للتعليم ويقف في طريق إستمراريته وتطوره. وقد خرج المؤتمر بتصور عام ورؤية قابلة للتطبيق والتنفيذ من خلال تعبئة وتحشيد الطاقات والإمكانات المجتمعية لتحقيق أهداف التعليم للجميع ما بعد عام 2015، من خلال أوراق عمل قدمها نخبة من التربويين و الأكاديميين المشاركين في المؤتمر . |