|
بعد 40 عاما-كشف تفاصيل عملية "سافوي" الفدائية
نشر بتاريخ: 02/04/2015 ( آخر تحديث: 06/04/2015 الساعة: 15:00 )
بيت لحم- معا- نزلت مجموعة فلسطينية مسلحة تابعة لحركة فتح في يوم 5/3/1975 على ساحل تل أبيب بعد أن عبرت البحر بواسطة قوارب مطاطية لتقتحم فنقد "سافوي" الواقع في شارع "غؤولا " وسط مدينة تل أبيب واحتجزوا عددا من الرهائن في الطابق العلوي من الفندق الذي اشتهر في التاريخيين الفلسطيني والإسرائيلي باسم " عملية سافوي". وكشفت اليوم " الخميس" بعد أربعين عاما بتمامها وكمالها للعملية تسجيلات صوتية وثقت هذه الليلة بقتالها ومفاوضاتها ". وسمعت في احد التسجيلات محادثة جرت بين احد قادة "سيرت متكال" وهي الوحدة الخاصة التي اقتحمت الفندق واشتبكت مع المقاتلين ويدعى "روبي بيلد " الذي تولى مهمة مفاوضة مقاتلي حركة فتح وبين رهينة تدعى "كوخافه ليفي " التي لعبت دور "الوسيط" بين المقاتلين والقوات الإسرائيلية التي تحاصر الفندق كونها تتحدث العربية وهذا نص المحادثة : كوخافة: لقد تحدثت معهم، أن يسمعوا صوت الدراجات النارية التي ستحضر السفير إلى هنا وحين يصل السفير يجب أن يكون معه مترجما وسيتم السماح بصعودهم إلى هنا ولن يحدث لهم أي مكروه : روبي: ماذا ، يصعدون اليه؟ كوخافة : نعم. روبي: لحظة لحظة ، أحاول أن أقنعه لأنه خائف. كوخافة: أنا هنا معهم وسأتولى ترجمة كل شيء ولن يحدث له أي شيء سيكون كل شيء على ما يرام أنهم يتصرفون معنا بشكل جيد جدا. كوخافة: إنهم يقولون بأنهم يريدون أن يعيشوا معنا بسلام وفقط امنحوهم فرصة الخروج من هنا وسيكون كل شيء على ما يرام. روبي: قولي لهم بانه هذه هي نيتنا قبل الاتفاق الذي تحدثنا عنه معهم ولا يوجد لدينا أي نية لخداعهم اسأليهم الان عن صحة بقية الجرحى . كوخافة: بشكل عام جيدون. روبي: لا ، دعيهم هم يقولون لنا ذلك حتى نكون واثقين ، القادة هنا يريدون ان يعرفوا . كوخافة : يقولون إذا وصل السفير إلى هنا سيبلغونه كل شيء. وفي هذه المرحلة يقترح "ربي بيلد" ان يتحدث مباشرة مع احد المقاتلين بحجة ان معرفة " كوخافه" باللغة العربية محدودة وقد تغفل معلومات مهمة . وهنا يسمع صوت "روبي" يتحدث مع احد المقاتلين حيث يقوم "روبي" باطلاع المقاتل على قرار الحكومة الإسرائيلية وهنا بدأت تسمع أصوات صليات طويلة ومكثفة من الرصاص من مختلف الأسلحة إضافة لأصوات تفجيرات كبيرة هزت الفندق ليتبين ان القوات الإسرائيلية حاولت اقتحام الفندق ففجر المقاتلين التابعين لحركة فتح الغرفة التي احتجزوا فيها الرهائن الإسرائيليين . وصلت المجموعة المقاتلة إلى شاطئ تل أبيب حوالي الساعة 11:15 ليلا وبعد وقت قصير من ذلك لاحظتهم دورية تابعة للشرطة الإسرائيلية مرت بالمكان وفتح أفراد الدورية النار باتجاه المجموعة وتسببوا بتفجير احد القوارب المطاطية التي كانت محملة بالأسلحة والمتفجرات فسارع المقاتلون بالنزول إلى الشاطئ واقتحموا فندق " سافوي" بعد أن قتلوا موظف الاستقبال وشرعوا بتجميع الرهائن من بين نزلاء الفندق وجمعوهم في غرفة من مكان تحصنهم و فخخوا الغرفة والمكان بالمتفجرات والعبوات الناسفة وهددوا بقتلهم جميعا إذا لم تطلق إسرائيل سراح 20 فدائيا فلسطينيا من سجونها خلال أربع ساعات. ووصلت إلى المكان حوالي الساعة الواحدة ليلا قوة تابعة لوحدة النخبة التابعة للأركان الإسرائيلية المعروفة باسم "سيرت متكال" لتقتحم المكان بعد اقل من أربع ساعات من وصولها . وتمت عملية الاقتحام من أربعة محاور بقيادة "ميرام ليفين ، عمار بار ليف ، نحامية تماري، والون ش " ومع دخول القوة الإسرائيلية الفندق فجر المقاتلون الفلسطينيون التابعون لقوات العاصفة الذراع المسلح لحركة فتح العبوات الناسفة وفجروا غرفة الرهائن . وتسبب الانفجار الهائل بتدمير قسم كبير من الطابق العلوي من الفندق وقتل 8 رهائن وثلاثة جنود من القوة المهاجمة و 7مقاتليين فلسطينيين وفيما وقع الثامن في الأسر ويدعى " موسى جمعة " وهو قائد العملية الذي بقي تحت الركام حتى صباح اليوم التالي ليشتبك مرة اخرى مع قوات الاحتلال قبل ان تنفذ ذخيرته ويقع في الاسر. |