|
الرجوب: بلاتر يزور فلسطين الشهر المُقبل
نشر بتاريخ: 03/04/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2015 الساعة: 22:01 )
القدس - معا - دائرة الإعلام بالإتحاد - قال اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أنه سيلتقي جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي (الفيفا)، يوم الثلاثاء القادم في القاهرة، وذلك بناءً على طلب الأخير لمناقشة مشروع القرار الفلسطيني المُقدم لكونجرس (الفيفا) والقاضي بتعليق عضوية إسرائيل في الإتحاد الدولي للعبة إذا لم تعترف بالكيان الوطني الرياضي الفلسطيني.
وأشار الرجوب إلى أن زيارة مرتقبة لبلاتر إلى فلسطين ستكون خلال الشهر آيار/مايو القادم، وهو الشهر الحاسم الذي سيصوت فيه كونجرس (الفيفا) على مشروع القرار الفلسطيني المدعوم عربياً واسلامياً وأمميا. وجاء حديث اللواء الرجوب خلال لقائه ظهر اليوم الخميس، مجموعة كبيرة من الصحفيين المحليين وممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة، وموظفين في دوائر الإعلام والعلاقات العامة والدولية في إتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى إضافة إلى موظفين من وحدة رصد الخروقات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية، وذلك في مقر إتحاد كرة القدم بضاحية الرام شمال القدس المحتلة. وتطرق الرجوب في حديثه إلى إجراءات إسرائيل في الأراضي المحتلة التي تحول دون قدرة الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم على تطوير اللعبة واستلام التجهيزات الرياضية واقامة المنشآت وحرية الحركة بين مكونات الوطن والخارج واستضافة الإستحقاقات الرسمية والمباريات الودية وإقامة الدوري الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن، والسلوك العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد العرب، وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي بمشاركة خمسة أندية إسرائيلية داخل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967 في الدوري الإسرائيلي. وأكد الرجوب أن هذه الأسباب شكلت أساساً ودافعاً قوياً للتقدم بالطلب الفلسطيني، معرجاً على التطورات الخطيرة التي وصلت إلى حد الإعتداء المباشر على حرمة إتحاد كرة القدم من خلال اقتحام مقره الرئيسي بالرام، وما حصل في ملعب جبل الزيتون من خلال اقتحام قوات عسكرية مدججة بالسلاح لمبارة كرة قدم للفئات العمرية، وما حصل أيضا ً مع الحكم الدولي فاروق عاصي الذي تم احتجازه لفترة طويلة دون مبرر وهو متوجه إلى تحكيم مباراة كرة قدم رغم إشهاره بطاقة الفيفا الدولية، وغير ذلك الكثير، مشيرا ً إلى أن هذه الجرائم تعتبر عينات فقط عن مجمل السياسات والسلوك العنصري الإسرائيلي بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين. كما أشار الرجوب إلى أن ما حصل في استاد المالحة (تيدي) في القدس من خلال إقامة مباراة منتخبي إسرائيل وبلجيكا ضمن تصفيات أمم أوروبا 2016 على هذا الملعب يعد انتهاكا ً آخرا ً من قبل إسرائيل وقد قام الإتحاد الفلسطيني بتقديم إحتجاجا رسمياً للإتحادين الأوروبي والبلجيكي، وقد تلقى الإتحاد الفلسطيني إشارة إيجابية من الإتحاد الأوروبي في هذا الخصوص. وقال الرجوب:" إننا أمام هذه الاعتداءات أمام خيارين، إما أن تلتزم إسرائيل بالقوانين والأنظمة واللوائح من خلال إقرارها بوجود اتحاد وطني فلسطيني يعمل على نشر اللعبة وتطويرها بما في ذلك القدس الشرقية، ودوري واحد من رفح لجنين وبمنظومة عمل واحدة حسب المواثيق واللوائح الدولية، وإما أن يتم عزل إسرائيل وطردها من المنظومة الرياضية الدولية". كما أشار الرجوب إلى أن مرجعية الإتحاد الفلسطيني ونشاطه هي قوانين وأنظمة ولوائح (الفيفا)، منوهاً إلى أن الإسرائيلين بعثوا برسالة ترحيب وموافقة شريطة أن يكون التطوير من خلالهم وهو ما يعتبر مرفوضاً بالنسبة للإتحاد الفلسطيني، مطالبا برقابة لفترة زمنية محددة لتنفيذ هذه الآليات المتفق عليها وذلك من خلال (الفيفا). وأضاف الرجوب:"إننا نتطلع لحقنا في العيش بظروف وبيئة محمية بقوة القوانين الدولية، آملين من كافة الإتحادات الوطنية في العالم أن يكون لها وقفة لإيقاف الظلم الذي تعيشه الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، وأن هناك اتصالات مكثفة تجري بين كل القارات في محاولة للتوصل لآليات أو مفاهيم معينة، فالمشكلة ليست لها علاقة بالسياسية ولكنها عنصرية فاشية بحق الرياضة الفلسطينية تُعاملنا بها إسرائيل، ومن هنا فإن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لحل قضية معاناتنا التي يعتبر اللاعب الفلسطيني جوهرها". وتابع الرجوب بقوله:"إن الفيفا لا تخضع لأي ضغوطات سياسية من العالم لمنع مناقشة الموضوع، وبالتالي يجب إقناع الإتحادات القارية والوطنية من أجل الحصول على عدد الأصوات المطلوبة لتعليق عضوية إسرائيل في (الفيفا) خلال كونجرس الفيفا أواخر شهر مايو/أيار القادم، والمتمثل في تصويت 156 دولة بالإضافة لفلسطين، حيث أن القرار بحاجة لموافقة ثلاثة أرباع الكونجرس البالغ عدد أعضائه 209 دول". وشدد الرجوب على أن روايتنا يجب أن تكون مرتكزة على حقائق وأرقام ومعلومات وفق معطيات مرفقة بالصورة والتوثيق وبلغة رياضية دون خلطها بالسياسة وبعيدا ً عن المشاعر لأن ذلك يضعف موقفنا، مضيفاً أن قوتنا بالإحتكام للقانون ومصلحتنا سنضعها أمام العالم بالحديث عن قيمنا. ودعا الرجوب في هذا الخصوص الإعلاميين لتحمل مسؤولياتهم لصياغة الوعي الفلسطيني والمساهمة في بناء مؤسسة قادرة على حماية الرياضة، وأنه يجب أن يكون هناك شراكة وتعاون بين جميع المختصين والمهتمين بالرياضة في فلسطين، لوضع حد لإنتهاكات إسرائيل المتواصلة بحق الرياضة والرياضيين. وأوضح الرجوب أهمية البعد الإعلامي من أجل تحقيق ثلاثة أهداف هي: التفكير بصوت مرتفع صوب التطور التاريخي للحركة الرياضية الشبابية في فلسطين، وأن هذه الجلسة بداية لإحتكاك مباشر مع العاملين في قطاع الإعلام، واحتكاك مع المجتمع والرأي العام ووعي الناس وعلى الإعلاميين مسؤولية في صياغة وعي له علاقة بمشروعنا الرياضي الوطني. وفيما يتعلق بالهدف الثاني قال الرجوب: يجب دراسة الواقع المعاش للرياضيين ودور الإحتلال في قتل كل المظاهر التي من شأنها أن تساهم في التطور ونشر اللعبة وتنمية المنظومة القيمية التي لها علاقة بالروح الرياضية ، وهذا سيساعدنا كمسؤولين بالتعاون مع الإعلاميين خاصة أن الإعلام يتحمل 50% من صياغة الوعي عند المجتمع وهو الممر الآمن لعلاج صحيح أو صياغة أو تغطية صحيحة. أما الهدف الثالث فأشار الرجوب إلى أنه يتعلق بتجنيد كل إمكانياتنا لتحقيق مسألتين: تعرية السياسيات الإسرائيلية التي تمارس بحقنا كأسرة رياضية وبحقنا كأفراد، ومحاولة خلق وحدة مفهوم لإدارة هذه المعركة غير المسبوقة والتي يجب أن ننتصر بها، ولابد أن يرتكز ذلك على المعطيات والقراءة الدقيقة للعامل الإقليمي من خلال وجود جبهة وطنية فيها مؤسسات رياضية وفيها النظام السياسي والإعلام الرياضي وكل مؤسسات الدولة والنسيج والوطني. وفي ختام اللقاء تمنى الرجوب أن ينهج الجميع صوب بناء مؤسسات رياضية وطنية لحماية اللعبة من أعدائها وهما الإحتلال والجهل. |