وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا: نرفض تفكيك منطقتنا العربية

نشر بتاريخ: 03/04/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2015 الساعة: 19:27 )
المطران حنا: نرفض تفكيك منطقتنا العربية
القدس- معا- عبر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس عن رفضه وشجبه لما تتعرض له منطقتنا العربية وامتنا من محاولات لتقسيمها وشرذمتها واضعافها واثارة الفرقة بين ابنائها ، واستنكر حنا بشدة مظاهر التطرف والتشدد والعنف التي نلحظها في بعض الاماكن وقال بأن ما يخطط لأمتنا العربية هو خطير جدا ولن تستفيد من هذا المخطط الا اسرائيل التي تسعى لابتلاع فلسطين وتهويد وأسرلة القدس وطمس معالمها الدينية والوطنية .

"ان ما وصلت اليه احوال الامة يدعو الى القلق والالم والحزن ولكنه ايضا يجب ان يجعل المفكرين والمثقفين ورجال الدين وغيرهم من المسؤولين يفكرون بكيفية الخروج من هذا الواقع المأساوي ، اذ لا يجوز لنا كأمة عربية ان نستسلم لهذا الواقع الذي يراد لنا ان نبقى فيه إمعانا في تدمير وحدتنا وثقافتنا وهويتنا ". قال حنا.

"ففي القدس السياسات الاحتلالية مستمرة ومتواصلة بحق مقدساتنا وشعبنا كما وفي باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة في حين اننا نرى العنف والتطرف والارهاب يستشري في الوطن العربي لاستنزاف قوة هذه الامة واضعافها لكي تتمكن اسرائيل من تمرير مشاريعها العنصرية دون اي رادع ".

"أما المسيحيون في الوطن العربي فيتعرضون لكارثة غير مسبوقة لم تمر عليهم في يوم من الايام والكل يعلم ما يحدث في سوريا وما يحدث في العراق بحق المسيحيين وغيرهم من المواطنين الابرياء ."

"اننا مع اسبوع الالام وعيد القيامة نعبر عن تضامننا وتعاطفنا مع اخوتنا المكلومين والمحزونين وما أكثرهم ونتضامن مع المشردين والمهمشين والمقتلعين من ديارهم ، كما ونتضامن مع اخوتنا المطارنة المخطوفين وقد علمنا خلال اليومين الماضيين انه تم اختطاف كاهن ارثوذكسي من ادلب ."

"يحزننا ويؤلمنا ما يحدث في سوريا وما يحدث في العراق وفي غيرها من الاماكن بحق اخوتنا هناك ، فالانسان لم يخلق لكي تمتهن كرامته ولكي تهان حريته ولكي يتم التطاول على حياته ، فالانسان خليقة الله ووجب احترامه واحترام حريته وكرامته ."

"ان كنائس القدس في اسبوع الالام تعيش مع آلام المعذبين والمظلومين في هذا العالم ايا كان دينهم وايا كانت قوميتهم ، واننا نسأل الله بأن يعطينا جميعا الحكمة والفكر السديد والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة الحكيمة لمعالجة ما وصلنا اليه ، كما ندعو لشعبنا الفلسطيني بالصبر والصمود والثبات والتمسك بالمقدسات والهوية والارض والكرامة الوطنية ."

"إن فلسطين هي قضيتنا وشعب فلسطين هو شعبنا وآلامه وجراحه هي جراحنا ، وإننا نسأله تعالى من أجل هذه المنطقة وشعوبها ومن أجل سلامها واستقرارها ووحدة ابنائها معلنين رفضنا لكل محاولات التفكيك والتشرذم التي تتعرض له منطقتنا العربية ."

ودعا ابناء القدس الى مزيد من الوحدة والمحبة والاخوة فمدينتنا مستهدفة وسنحميها بوحدتنا واخاءنا ومحبتنا لبعضنا البعض .

ان المسيحيين والمسلمين ابناء شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة ولن نستسلم للمؤامرات التي تسعى لتفريقنا وتدمير اخوتنا ووحدتنا الوطنية .

وقد جاءت كلمات المطران هذه ظهر اليوم في كنيسة القيامة في القدس لدى استقباله وفدا مقدسيا اسلاميا مسيحيا عشية احتفال الطوائف المسيحية بأسبوع الالام وعيد القيامة .