|
فيديو: عملية إنقاذ جوي تحت النار خلال حرب غزة
نشر بتاريخ: 04/04/2015 ( آخر تحديث: 06/04/2015 الساعة: 15:02 )
بيت لحم- معا - نفذت وحدة الإنقاذ الجوي الإسرائيلية المعروفة باسم "وحدة 669 "عملية إنقاذ جوي وصفت بالأخطر والاهم خلال العدوان الأخير على غزة المعروف إسرائيليا باسم عملية "الجرف الصامد". ويكشف التسجيل الذي وثقته الكاميرا المثبتة على خوذة احد جنود الوحدة "669 " والذي وصل إلى القناة الثانية وسمح بنشره اليوم "السبت" اللحظات الدراماتيكية التي عاشتها عملية الإنقاذ الجوي الثانية التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة حيث لم يسجل وفقا للجيش سوى عمليتي إنقاذ من هذا النوع . وجرت العملية يوم 23/7/2014 تمام الساعة 7:20 صباحا حيث استدعيت الوحدة الجوية المعروفة باسم "عصافير الصحراء" والمرابطة في قاعدة " حتسيريم " بعد ان تقلت بيان عن وجود إصابات خطيرة في الميدان فأقلت وحدة عصافير الصحراء على متن مروحية من نوع " بومة " رافقتها مروحية أخرى تحمل طاقم " 669 " الذي يضم 3 جنود "مسعفين" وممرض وطبيب وكان الجميع مدركا بان الحديث يدور عن عملية إنقاذ معقدة وخطرة تجري في وضح النهار ما يعني رفع مستوى الخطر والمخاطرة وفي الطريف فهم الطاقم بان المصابين لن يتم إحضارهم إلى الحدود وعليهم أن يدخلوا القطاع ويهبطوا بطائراتهم لإنقاذ المصابين الموجودين على مسافة 2كلم في عمق القطاع. "لم افعل مثل هذا الشيء سابقا لقد كان أمرا غير اعتيادي وذلك بسبب الخطر الكبير الذي تواجهه المروحية في قلب غزة" قال الرائد "نير" الذي واصل سرد ما جرى مستعيدا من ذاكرته سيناريو الأحداث. "نحن نقلع في العادة بسرعة كبيرة ونبقى في دائرة الانتظار الجوي حتى نحصل على كامل التفاصيل التي نحتاجها وكان الحديث عن عدد كبير من الإصابات الخطيرة وحين يقولون لنا بان الجرحى داخل الجدار "داخل غزة" فهذا يعني بأننا ذاهبون لعملية خارج الإطار والضوابط المعروفة، ونسير نحو شيئ خطير قدرت القيادة بأنه من الخطورة لدرجة تستحق المخاطرة بحياة كل هؤلاء الرجال لإخراج مصابين من الميدان" أضاف الرائد "نير " . مرت 40 دقيقة من لحظة إقلاع الطائرات المروحية حتى وصول طاقم الإنقاذ إلى ميدان الحدث وتحديد مكان المصابين، وقد حلقت المروحيات بسرعة كبيرة جدا وعلى ارتفاع منخفض ايضا حتى تقلص احتمالية تعرضها للإصابة بنيران الفلسطينيين فيما تابعت مروحيات الإنقاذ مروحيات قتالية حامت في الأجواء لتقديم الدعم والحماية وقت الضرورة فيما انشغل طاقم الإنقاذ بتجهيز وحداد الدم وكل هذا بهدف حماية قوة الإنقاذ ومنع تحول المهمة إلى مأساة أخرى حسب تعبير القناة . "فهمت بأننا دخلنا إلى القطاع وقلت للجنود في الكلمة الإرشادية بأنه يتوجب علينا حمل اكبر عدد ممكن من الإصابات ونقلهم إلى داخل المروحية لأنه من الصعب تنفيذ عمليات هبوط أخرى بعد العملية الأولى وذلك بسبب الخطر ومستوى المخاطرة، وفي العادة يتم نقل من مصابين إلى ثلاثة في الرحلة الواحدة لكن هذه المرة نقلنا أربعة مصابين وهذا أمرا غير مألوف لأننا حملنا كل ما يوجد على الأرض لأننا ندرك تماما بان مروحيات أخرى لن تصل إلى المكان" قال الرائد " العاد" البالغ من العمر 29 عاما وهو قائد سرية في وحدة الإنقاذ والإخلاء القتالي المنقولة جوا التابعة لسلاح الجو والمعروفة بـ " 669 ". وفي هذه اللحظة كانت عيون الجنود تبحث عن الجرحى وتحاول رصد مكامن الخطر التي قد تتعرض لها المروحية وتم الاتفاق مع الجنود على إطلاق قنبلة دخان احمر للتدليل على مكانهم . "بعد دقيقة فقط من اجتيازنا خط الحدود لاحظت قنبلة الدخان خلفنا فقمنا بما يشبه الالتفافة الحادة وهنا قلت عبر جهاز الاتصال " المروحية تحدد مكان تواجد القوة وهي تلتف نحوها بشكل حاد وستنفذ عملية هبوط وفور هبوطنا وصلت إلينا القوة المظليين حاملة 4 مصابين على حمالات لكننا القينا بهم على أرضية المروحية دون حمالات" أضاف الرائد "العاد ".
|