وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من أستراليا إلى مخيم عايدة "بدنا نعيش "

نشر بتاريخ: 04/04/2015 ( آخر تحديث: 04/04/2015 الساعة: 17:36 )
من أستراليا إلى مخيم عايدة "بدنا نعيش "
بيت لحم - معا : نفذ اليوم في ساحة مدرسة ذكور عايدة الاساسية التابعة لوكالة الغوث مهرجان ترفيهي للأطفال تحت عنوان " بدنا نعيش " وذلك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني ، المهرجان الذي نظمته جمعية الرواد للثقافة والفنون ويعد الاول من نوعه ، حيث شارك فيه متطوعين فلسطينيين مقيمين في الخارج و أكثر من 150 متطوع من الداخل الفلسطيني ومن مختلف محافظات الضفة الغربية .

اتت فكرة هذا المهرجان من خلال دعوة دعت إليها الناشطة الشبابية و الفنانة الفلسطينية أسيل تايه (28 عاما)، والمقمية في أستراليا عبر صفحتها على الفيس بوك والتي دعت الى جمع أكبر عدد ممكن من التبرعات المادية والعينية من ملابس والعاب لتقديمها للأطفال الايتام والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة خلال اليوم الترفيهي ، الدعوة التي لاقت رواجا من قبل المتطوعين والذين سارعوا بالتسجيل للمشاركة في فعاليات المهرجان ، فيما شارك أكثر من 300 طفل قدموا من مدرسة الشروق وقرية الأطفال SOS والمدرسة العلائية للمكفوفين ومدرسة جيل الأمل ومدرسة زهور الامل وجمعية الرواد ومؤسسة ليلك ومركز النورس ومخيمات محافظة بيت لحم الثلاثة، ليشاركوا بفعاليات المهرجان ، التي تخللت حلقات للحكاية الشعبية ومجموعة من الالعاب الرياضية والترفيهية والرسم على الجدران بالاضافة للمهرجين والالعاب البهلوانية .

ووجهت الناشطة الشبابية اسيل تايه شكرها لكافة المتطوعين الذين شاركوا وساهموا في انجاح فعاليات اليوم الترفيهي للأطفال وخاصة ما قدموه للاطفال الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة ، وقالت انها فخورة كونها استطاعت تحقيق ولو جزء بسيط من امنيات هؤلاء الأطفال مؤكده على انها ستواصل مساعدتهم قدر استطاعتها لتحقيق ذلك .

وقد أثنى الدكتور عبد الفتاح ابو سرور مدير عام جمعية الرواد للثقافة والفنون على الجهد التي قامت به الناشطة الشبابية أسيل تايه من خلال دعوتها لحملة" بدنا نلعب بدنا نعيش" من أجل رسم الإبتسامة على وجوه الأطفال من خلال إقامة هذا المهرجان ، والذي ينفذ في اسبوع الطفل الفلسطيني ليأكد على الترابط بين فلسطينيي الداخل وفلسطينيي الشتات و المخيمات ، وذلك بالاضافة الى الجهود التي تقوم بها جمعية الرواد ومؤسسات اخرى لمساعدة الاطفال الفلسطينيين ليعبروا عن انفسهم باجمل الطرق الخلاقة والإبداعية ، ولتعزيز التواصل بين المؤسسات الفلسطينية ومختلف الحرف والهوايات والفعاليات ، كون الطفل الفلسطيني يعيش في جو غير طبيعي تحت احتلال لذا نامل ان يكون هذا المهرجان قد خلق روح التطوع وعززها لدى الشباب والأطفال .

بدورها ماهرة الجمل نائب أمين عام المجلس الأعلى للشباب و الرياضة لمنطقة الوسط، اعربت عن سعادتها لوجود هذا الجمع الفلسطيني بمختلف اطيافه تحت سقف واحد لرسم الابتسامة على شفاه الأطفال ، مؤكدة اننا اليوم بأمس الحاجة لوجود مثل هذا التكافل بين اوساط الشباب ، وان مشاركة متطوعين من الـ48 يعتبر لفته مميزة ، داعية لإستمرار العمل المشترك والتكاملي لبناء الوطن .

صلاح الدين حبايب احد الطلبة المشاركين في المهرجان من ثانوية عرعره عبر عن فرحته لوجوده هو وزملائه بين الأطفال وسط مخيم عايدة ، والذين قاموا بجمع التبرعات من أهالي بلدتهم لتقديمها للأطفال خلال فعاليات المهرجان ، في حين قالت المتطوعة رانية كمال من منطقة المثلث انها وصديقاتها اتوا لمشاركة الاطفال الايتام يومهم للتعويض عليهم ولو بالقليل من خلال فعاليات متواضعة تهدف لإسعادهم وتلبية احتياجاتهم .

هذا وقال نبيل الحلو منسق النشاطات في قرية الأطفال SOS ان هذ المهرجان يعد من الفعاليات الجميلة والرائعة التي ضمت الكثير من الاطفال ودمجتهم ببعضهم البعض من مختلف المؤسسات والمناطق الفلسطينية ، وان هذا اليوم الذي يصادف يوم الطفل الفلسطيني هو يوم فرحة وامل نتمنى ان يوصل رسالة محبة وسلام لكل الاطفال الفلسطينيين في العالم .

هذا واختتم المهرجان بتوزيع الألعاب والهدايا على الأطفال المشاركين ، حيث قام المتطوعين برسم مجموعة من الجداريات في ارجاء مختلفة في مخيم عايدة .