|
داعش يسيطر على 90 بالمئة من اليرموك
نشر بتاريخ: 04/04/2015 ( آخر تحديث: 05/04/2015 الساعة: 09:35 )
القدس - معا - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن تنظيم "داعش" بسط سيطرته على 90 في المئة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق حيث عانى 20 ألف مدني لسنوات من القصف وحصار الجيش وسيطرة الجماعات المسلحة.
ويمنح الهجوم على اليرموك للتنظيم المتشدد وجودا كبيرا في العاصمة السورية. وبذلك تصبح داعش -أقوى جماعات المعارضة في سوريا- على بعد كيلومترات قليلة عن مقر الرئيس بشار الأسد. وقالت الأمم المتحدة إنها قلقة للغاية بشأن سلامة وحماية السوريين والفلسطينيين في المخيم. ويعاني المدنيون المحاصرون في اليرموك منذ وقت طويل من حصار فرضته الحكومة أدى إلى التجويع وانتشار الأمراض. وقال كريس جانيس وهو متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) بحسب تصريحات نقلتها رويترز "إن الوضع في اليرموك مهين لإنسانيتنا جميعا ومصدر للعار العالمي. "اليرموك اختبار وتحد للمجتمع الدولي. يجب ألا نفشل. إن مصداقية النظام الدولي نفسها على المحك. بدوره حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من "الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة" التي يشهدها قرابة 20 ألف مدني، بينهم أكثر من 3500 طفل، يعيشون تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في مخيم اليرموك منذ محاولة ما يعرف باسم تنظيم " داعش" دخول المخيم والسيطرة عليه يوم الأربعاء الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل من ساكني المخيم حتى الآن. وقال المرصد الحقوقي الدولي إن عدد سكان المخيم الذين قتلوا جراء القصف والاشتباكات منذ الأربعاء 1/4/2015 وصل إلى 12 شخصاً، منهم اثنان وُجدا دون رأس في إحدى حارات مخيم اليرموك، ويُعتقد أن عناصر من تنظيم "داعش" قاموا بقطع رأسيهما، فيما أعلنت مصادر من داخل المخيم عن مقتل 40 مسلحاً من أفراد تنظيم داعش. وبين المرصد الأورومتوسطي أن عشرات الشباب من المخيم تم أسرهم من قبل أفراد تنظيم الدولة، منهم 80 على الأقل تم اختطافهم في منطقة العروبة و"شارع المدارس"، بينهم فتاتان جرى اختطافهما من منزلهما في "شارع المدارس"، وناشطون إغاثيون. وفي ضوء ذلك، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وكالة "الأونروا" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" إلى العمل على فتح ممرات إنسانية لسكان المخيم، والتنسيق مع القوات السورية التي تحاصر المخيم لإجلاء عشرت الجرحى داخله. |