وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مخيم اليرموك- رائحة الدم في كل شارع

نشر بتاريخ: 05/04/2015 ( آخر تحديث: 06/04/2015 الساعة: 23:04 )
مخيم اليرموك- رائحة الدم في كل شارع

بيت لحم - معا - حذر د.زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين من مجازر جديدة ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين على ايدي تنظيم "داعش" الذي يحكم سيطرته على مخيم اليرموك بعد اشتباكات دامية استمرت 4 ايام سقط فيها ضحايا وعشرات الجرحى من اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين داخل المخيم.


واستنكر د.الاغا في بيان صحفي صادر عنه اليوم حملة الاعدامات التي نفذها تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" بحق اللاجئين الفلسطينيين مؤكداً على ان ما تقوم به "داعش" و"جبهة النصرة" هي جرائم انسانية ترتكب بحق اللاجئين الآمنين في بيوتهم أمام بصر العالم دون ان يكون هناك رد فعل بوقف هذه المأساة المروعة.


وأشار د.الاغا إلى ان تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" تحتجز عشرات اللاجئين الفلسطينيين في معاقلها وهناك خشية على حياتهم بعد ان قام التنظيم بحملة اعدامات سابقة قبل ايام داخل المخيم.

واضاف ان مخيم اليرموك يعاني من كارثة انسانية بعد نفاد المواد الغذائية والأدوية وعدم تمكن وكالة الغوث من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين داعياً مجلس الامن والمنظمات الدولية وفي مقدمتها وكالة الغوث وهيئة الصليب الاحمر الدولي التدخل العاجل لوقف سفك الدماء وإنقاذ حياة اللاجئين وايجاد ممرات آمنة من اجل اجلاء الجرحى والمصابين وتقديم العون العاجل للسكان المحاصرين هناك.


وأكد د.الاغا أن منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن تجري اتصالاتها على مدار الساعة بكافة المؤسسات والأطراف الدولية الفاعلة من أجل وقف نزيف الدم في المخيم وكذلك مع الحكومة السورية لفتح ممر آمن من الجهة الشمالية للمخيم لتأمين خروج آمن للاجئين الفلسطينيين لإجلاء الجرحى والمصابين إلى المستشفيات خارج المخيم نظراً لتوقف الخدمات في مستشفى فلسطين بعد استلاء المسلحين عليه.


وطالب الدول الداعمة للجماعات المسلحة داخل المخيم والدول ذات التأثير عليهم الضغط عليهم لوقف القتال والخروج من مخيم اليرموك واعادة الهدوء للمخيم مؤكداً على ان الفلسطينيين لا يتدخلون في الصراع الدائر في سوريا وان هناك جماعات مسلحة تسعى الى زج المخيمات في الصراع لتحقيق اهداف الدول التي تدعمها في ضرب المخيمات وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.


وجدد تأكيده على الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية وحرصها على وحدة سوريا وغيرها من الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية.


وطالب د. الاغا بضرورة انسحاب كل الجماعات المسلحة من المخيم واتاحة الفرصة لإعادة اعماره وعودة النازحين من سكانه اليه.


وأكد على ان المخيمات الفلسطينية في سوريا يجب ان تُحيّد عن هذا الصراع الدامي الذي يجري هناك مطالباً جميع الأطراف باحترام خصوصية المخيمات.

وكان قد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت ان تنظيم "داعش" بسط سيطرته على 90 % من مخيم اليرموك على مشارف دمشق.

بدوره حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من "الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة" التي يشهدها قرابة 20 ألف مدني، بينهم أكثر من 3500 طفل، يعيشون تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في مخيم اليرموك منذ محاولة "داعش" دخول المخيم والسيطرة عليه يوم الأربعاء الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل من ساكني المخيم حتى الآن.

وقال المرصد الحقوقي الدولي إن عدد سكان المخيم الذين قتلوا جراء القصف والاشتباكات منذ الأربعاء 1/4/2015 وصل إلى 12 شخصاً، منهم اثنان وُجدا دون رأس في إحدى حارات مخيم اليرموك، ويُعتقد أن عناصر من تنظيم "داعش" قاموا بقطع رأسيهما، فيما أعلنت مصادر من داخل المخيم عن مقتل 40 مسلحاً من أفراد تنظيم داعش.

وبين المرصد الأورومتوسطي أن عشرات الشباب من المخيم تم أسرهم من قبل أفراد تنظيم الدولة، منهم 80 على الأقل تم اختطافهم في منطقة العروبة و"شارع المدارس"، بينهم فتاتان جرى اختطافهما من منزلهما في "شارع المدارس"، وناشطون إغاثيون.