|
الريادة والرفادة .. لسلوان
نشر بتاريخ: 05/04/2015 ( آخر تحديث: 05/04/2015 الساعة: 19:42 )
بقلم :بدر مكي
وعاد سلوان إلى موقعه الطبيعي بين صفوة الأندية في رئتي الوطن .. كانت صدمة هبوط سلوان على دفعتين .. ولكنه بالتصميم والإصرار .. كل ذلك جعل من الصعود الصعب .. سهلاً بمعايير الانتماء للمؤسسة العريقة التي نحبها .. وهي قصة نجاح يجب أن تدرّس .. عن فرسان يحلقون حيث تجرؤ النسور. صاحب "القميص المقدس" .. الذي لطالما تغنيت به، أثار حفيظتنا جميعاً .. عندما هبط، وقلت: "دوري الكبار دون سلوان لا لون ولا طعم ولا رائحة" .. وكأن البطولة بحاجة إلى حبيبها. انطلاقة الثورة وتأسيس سلوان يرتبطان بالعام 65 وكأن أحمد عديله .. كان على موعد مع انطلاقة الثورة الرياضية .. بدء من العاصمة التي أحب وفي زي نخشع له ويخشاه الطارئون على هذه الأرض. وتوالت إدارات النادي وحملوا الراية وهكذا كان أهالي سلوان وعشائرها وعائلاتها على قلب رجل واحد، وأصبحت صديقاً لكل هؤلاء الرؤساء .. الذين بذلوا قصارى جهدهم حتى يكون النادي عنواناً للوحدة الوطنية ومعقلاً من معاقل النضال ضد المحتلين وأصبح له عشاق وأنصار في كل أنحاء الوطن. عشقت "الزي المقدس" الرهيب.. وكانت علاقتي وطيدة بعديد الأخوة من إعلاميين ولاعبين وإداريين .. وتعرّض بعضهم إلى جحيم الغياهب .. ولكن سلوان يبقى سلوان .. لا يكل ولا يلين، وسيبقى سلوان التوأم الروحي لهلال القدس، في إطار المنافسة الشريفة، وهما توأم في الحفاظ على مؤسستين عريقتين وكل منهما شوكة في حلق الاحتلال. مبروك سلوان هذا الانجاز ولكن.. أرجو أن نتعلم الدرس حتى لا نجد سلوان مرة أخرى في غير مكانه المعتاد .. ومبروك للرويضي ولكتيبته من الإداريين والمدرب الفذ خضر عبيد، ولكل عائلتي وأهلي في سلوان الحبيبة .. وفيها يكبر الصغار سريعاً لأنهم يدافعون عن أحيائها وبساتينها وهم في رباط إلى يوم الدين. الأسبوع الأولمبي المدرسي خذ الكرة والعب في ساحة المدرسة .. هذه هي الحصة المدرسية وهذا الأمر لا يوفر مناخاً لاكتشاف المواهب .. ولهذا كانت فكرة الأسبوع المدرسي للتركيز على أهمية الرياضة المدرسية للاستفادة من الخامات والمواهب في كل الألعاب، ويجب تغيير المنهاج المدرسي في شأن الرياضة، وغير ذلك سنراوح في المكان. وعليه يجب أن يكون هناك تواصل بين المدارس والاتحادات الرياضية، حيث ترفد المدرسة تلك الاتحادات بأفضل ما لديها، وتقوم الاتحادات بالعمل على تطوير ورعاية هؤلاء من خلال أجندتها التي تحوي على نشاطات ومنافسات وتعنى بكافة الفئات العمرية ضمن آليات عمل واضحة وخاصة في شأن الألعاب الفردية للذكور والإناث. إنّ الدعوة لتشكيل اتحاد رياضي مدرسي، يأتي في هذا الإطار، الأسبوع الأولمبي جزء من هذه المنظومة التي يجب الحفاظ عليها، وخاصة من صاحب الفكرة وقائد الأولمبية الذي طالب بتوفير كل أسباب نجاح الأسبوع. تغيير اللوائح تابعت لقاء عميد الضفة وأهلي الخليل المتطور على شاشة التلفزيون، كان المستوى طيباً وعلاقة اللاعبين في الميدان عال العال، ولكن ماذا حدث.. من توقّف أولي استدعى تدخل رئيس اتحاد اللواء الرجوب وسرعان ما استكملت المباراة .. ولكنها توقفت بفعل قلة قليلة يجب محاسبتهم.. تلك القلّة من خارج الملعب وداخله. أطالب اتحاد الكرة الذي يخوض رئيسه معركة شرسة مع الاحتلال بتعليق عضوية اتحاده في الفيفا، أطالبه بتغيير اللوائح ..تتعلّق ببند خصم النقاط وتشديد العقوبة بحق الجماهير واللاعبين وحتى الهبوط وهو أحد الوسائل .. للقبض على قلة الوعي والمتعصبين وإخراجهم من منظومتنا الرياضية .. ضماناً للحراك الرياضي الذي يتطور باستمرار وعلى كافة الصعد. |