صور- الخليل في عيد الفصح اليهودي
نشر بتاريخ: 05/04/2015 ( آخر تحديث: 06/04/2015 الساعة: 01:05 )
الخليل - معا - كل عام يكثف الاحتلال اجراءاته وخاصة في عيد الفصح اليهودي، ويزداد عدد المستوطنين الذين يأتون لزيارة مقام ما يسمى "عتنائيل بن كناز" الكائن في منطقة (H1) بمدينة الخليل ولخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية، انتشر العشرات من جنود الاحتلال منذ ساعات الصباح، وعملت الشرطة الفلسطينية على اغلاق شارع بئر السبع المفضي الى ذلك المكان.
حالة أمنية معقدة شهدها شارع بئر السبع حيث يقع ذلك المقام، وفي الجهة المقابلة (H2) أغلقت كافة الطرق المؤدية الى الحرم الابراهيمي من شارع الشهداء وصولاً الى مستوطنة "كريات أربع" تحولت المنطقة الى ثكنة عسكرية، وأجبر سكان وتجار هذه المناطق على اغلاق محالهم والذهاب لبيوتهم مبكراً.
لم يقتصر الامر عند هذا الحد، كما يقول عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان:" المنطقة كلها تم اغلاقها بالكامل، مدراس الفيحاء وقرطبة والابراهيمية وروضة شارع الشهداء، لم تنتظم في دوامهم كالمعتاد هذا اليوم.
وأضاف عمرو: أجبرنا كمواطنين لمدينة أبي الانبياء على مشاركة المستوطنين في عيد الفصح، واغلاق محلاتنا في الوقت الذي يقوم فيه المستوطنون بفتح بسطات أمام محلاتنا لبيع منتجاتهم، ونحن ..".
من جانبه قال عماد ابو شمسية من تجمع المدافعون عن حقوق الانسان، هذا العيد غير الاعياد الأخرى، منذ ساعت الصباح انتشر العشرات من جنود الاحتلال في حي تل الرميدة ومنطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع، وقام الاحتلال باغلاق كافة مداخل الحرم الابراهيمي، وسًمح للمستوطنين باستباحة البلدة القديمة وسكان الخليل".
يقول مدير عام لجنة اعمار الخليل، عماد حمدان:" يقوم المستوطنون الاسرائيليون باستغلال المناسبات الدينية والدين اليهودي في تنفيذ سياستهم الاستيطانية، والاعتداء على المقدسات الاسلامية، وهذا ما يحدث في المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي وقبة راحيل والكثير من المواقع الاسلامية داخل الخط الاخضر".
وأضاف حمدان:"في الخليل يقوم المستوطنون باستغلال المناسبات اليهودية لحشد وتسيير رحلات لآلاف المستوطنين المتطرفين الى قلب الخليل والحرم الابراهيمي، لتعزيز الاستيطان في قلب الخليل ومناصرة المستوطنين، واعطاء الصبغة الاسرائيلية واليهودية على المنطقة".
وقال المهندس عمرو:" المحزن ان الحكومة الاسرائيلية والمؤسسات الاسرائيلية لديها خطة محكمة لتهويد الخليل، حتى ان الحافلات الاسرائيلية كانت تنقل المستوطنين من مستوطنات الضفة ومن داخل الخط الاخضر الى مدينة الخليل بالمجان، لديهم خطة واضحة لجلب آلاف المستوطنين لتهويد الخليل، وعلى النقيض من هذا السلطة والمؤسسات والاحزاب لا تقوم بواجبها اتجاه الخليل، والبلدة القديمة في الخليل تعتبر كمادة دعائية".
لم تكتف سلطات الاحتلال باغلاق البلدة القديمة من مدينة الخليل، وتحويلها لمنطقة عسكرية، بل قامت بتحويل عدة منازل الى صكنات عسكرية بجوار الحرم الابراهيمي وفي منطقة البقعة شرق الخليل، اضافة لوضع الحواجز العسكرية على مداخل المدينة وقام الجنود بالتدقيق في هويات ركاب السيارات، ما خلق أزمة مرورية على تلك المداخل.