وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإعلام الإسرائيلي والضربات العشرة على مصر

نشر بتاريخ: 06/04/2015 ( آخر تحديث: 08/04/2015 الساعة: 17:18 )
الإعلام الإسرائيلي والضربات العشرة على مصر
بيت لحم- معا - يحتفل اليهود في هذه الأيام بعيد الفصح اليهودي وهو العيد الذي يخلد خروج شعب إسرائيل من مصر الفرعونية وبالمعجزة اللاهية حين تدخل الرب واجبر فرعون على إطلاق شعب إسرائيل والسماح بخروجهم من العبودية إلى الحرية.

ويكرر اليهود في كل عام حكاية الضربات العشرة التي انزلها رب إسرائيل بالشعب المصري ويكثرون الحديث عن فرعون لكونه رفض إطلاق سراح بني إسرائيل حتى حلت به وبشعبة ضربات السماء.

ووفقا لسفر الخروج الذي يتلوه اليهود في هذا العيد انزل الرب بالشعب المصري وفرعون ضرباته العشرة وهي:

تحويل مياه النيل إلى دم، الضفادع، البعوض، الذباب السام، الوباء الذي ضرب المواشي والأنعام، القروح التي أصابت البشر، البرد، الجراد، الظلمة التي دامت ثلاثة أيام، موت أبكار "مواليد" المصريين.

وتأثرا بهذه القصة الواردة في كتاب اليهود المقدس وسفر الخروج استعاد المختص بالشؤون العربية في القناة العاشرة العبرية "يارون شنايدر" الضربات العشرة القديمة ليسقطها في سياق مقالة نشرها الموقع الالكتروني للقناة المذكورة على الواقع الحالي لمصر ويسرد ضربات عشرة حديثة أصابت مصر وشعبها وفقا لتعبيره.

ويستهل "شنايدر" مقالته بالقول "حين نتحلق حول مائدة الفصح ونتلو الضربات العشرة التي أصابت مصر يمكننا أن نتخيل حجم المعاناة التي مر بها الشعب المصري حسبما وصفتها الأسطورة التوراتية وهذه الأيام ليس من الضروري أن نلجأ إلى التخيل لفهم معاناة جيراننا في الجنوب فيكفي أن ننظر إليهم لنرى الضربات العشرة الجديدة التي حلت بهم منذ ثورة ميدان التحرير قبل أربع سنوات والتي انتهت بالإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك مخلفة حالة من عدم الاستقرار.

وسجل "شنايدر" الضربات العشرة الجديدة التي حسب رأيه أصابت مصر وحلت بشعبها على هذا النحو:
"الإرهاب حيث تهز التفجيرات والهجمات المسلحة الساحة المصرية، الانقسام السياسي بين مؤيد للنظام الجديد ومعارض له، الاقتصاد المتدهور، داعش التي تعتبر اكبر ضربة ولعنة قد تحل بالمصريين، حماس التي شنت العديد من الهجمات على الجيش المصري، أزمة حقوق الإنسان، تدهور العلاقات المصرية الأمريكية، التهديد الإيراني، فشل وانهيار الحركة السياحية، وأخيرا القضية الفلسطينية وتبعاتها وتشابكاتها".

وفيما اختلف المفسرون في فهم وتفسير أو الاعتراف ونكران الضربات العشرة التي انزلها الرب على فرعون ليثبت له قوة إرادته في صراع بين اله الصدق والحقيقة الذي أرسل موسى ليعمل باسمه واله الكذب والخداع الذي يمثله فرعون وفقا للسان التوراة واقصص سفر الخروج ذهب المحلل الإسرائيلي إلى القطع بصحة وواقعية ضرباته العشرة الجديدة في مقالة اختلطت فيها السياسة بالرواية الدينية.