وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رعاية الله تحفظك

نشر بتاريخ: 07/04/2015 ( آخر تحديث: 07/04/2015 الساعة: 11:54 )
رعاية الله تحفظك
بقلم : أسامة فلفل

رواد الرياضة المدرسية هم بوصلة الحركة الرياضية الفلسطينية وجناحها وعمودها الفقري والرافعة الأساسية لها وصمام أمان ازدهارها ورقيها وتطورها.

فالرياضة المدرسية هي مصانع تفريخ الناشئين والأبطال والرافد الرئيس للحركة الرياضية والأندية والمنتخبات بالمواهب والنجوم.

منذ أسابيع قليلة وفجأة أصيب المربي والقائد الرياضي المخضرم الأستاذ سمير قدوم أحد أبرز أهرامات الرياضة المدرسية بجلطة دماغية أدخل على أثرها لمستشفى دار الشفاء ومازال حتى اللحظة يرقد على سرير الشفاء في حالة غيبوبة كاملة نسأل الله له العفو والعافية.

أبا وائل صاحب مسيرة تاريخية حافلة في مشوار الرياضة الفلسطينية فقد تولى قيادة فريق نادي غزة الرياضي لكرة الطائرة في العصر الذهبي لكرة الطائرة الفلسطينية إبان حقبة السبعينات والثمانينات وحقق انجازات كبيرة موثقة في أرشيف العميد والحركة الرياضية وخرج العديد من النجوم والأبطال أمثال (جمال الدردساوي ,إبراهيم البربري ,زهير مهاني ,أحمد الإفرنجي ,محمود المغني ,محمود البطنيجي ,المرحوم حوسو غنيم ...إلأخ).

عمل أبو وائل خلال السنوات العجاف ضمن منظومة رابطة الأندية الرياضية وكانت له بصمات جلية في هذا الاتجاه وساهم في صياغة وكتابة تاريخ حقبة مهمة رغم الظروف الصعبة.

كذلك كان اسم أبا وائل حاضرا وبقوة في منصات التتويج للبطولات والمسابقات على صعيد الرياضة المدرسية والأندية الرياضية على مستوى الوطن.

لقد حفر اسمه بحروف من نور في سجلات الرياضة الفلسطينية فالبطولات والألقاب التي حصدها خلال مسيرته في التربية والتعليم والزهور التي غرسها في حقل الرياضة المدرسية أصبحت يانعة ومزهرة تشكل اليوم إرثا رياضيا حافلا.

لقد اقترنت معظم البطولات والصواعق المدرسية باسم مدرسة يافا الثانوية التي كان لها حضورا مميزا وساهمت في رفد الأندية بنجوم الزمن الجميل على صعيد كل الألعاب في زمن وقيادة الأستاذ سمير قدوم مدرس التربية الرياضية.

لم يقتصر دور وعمل أبا وائل كمدرب وقائد رياضي في المؤسسات بل لعب دورا رائدا في لم وحدة الصف الوطني والرياضي ضمن منهج وفلسفة وطنية لتمتين الجبهة الرياضية والمحافظة على المكاسب والانجازات وتفويت الفرصة على المتربصين بشعبنا ومنظومته الرياضية.

كان لي شرف التتلمذ على يده وتعلمت ونهلت من مدرسته الوطنية الكثير... تعلمت كيف يكون الفعل الوطني والأداء الرياضي السليم طريقا وأسلوبا للوصول وتحقيق الأهداف... تعلمت كيف يكون الانتماء صادقا للوطن دون أوسمة أو نياشين... تعلمت روح المبادرة والعمل الطوعي والمحافظة على الانجازات والمكاسب الرياضية.

ختاما...

ستبقى يا معلمي يا من غرست حب الوطن والانتماء فينا وعمقت العزة والكرامة وروح الحب والعطاء في قلوبنا أنشودة الوطن ومنظومته الرياضية, سنظل نتذكر مواقفك الوطنية والرياضية المفعمة بالشهامة والفكر الوطني الأصيل والتميز والحكمة والتضحية.

لا نملك إلا أن نقف خشوعا ونتضرع لله بالدعاء والرجاء أن يحفظك للوطن ولمنظومته الرياضية ويكتب لك الصحة والسلامة وتعود فارسا كما عهدناك لساحة العطاء الرياضي الفلسطيني وما أحوجنا اليوم لك ولأمثالك من المخلصين.