|
إصابات في صدامات بين طلبة جامعة الخليل والاجهزة الامنية.. وتعرض عدد من الصحافيين للاعتداء على أيدي عناصر الامن
نشر بتاريخ: 09/09/2007 ( آخر تحديث: 09/09/2007 الساعة: 13:33 )
الخليل- معا- شهد محيط جامعة الخليل اليوم الاحد صدامات بين الاجهزة الامنية الفلسطينية وطلبة الكتلة الاسلامية المحسوبة على حركة حماس, عندما تدخلت الاجهزة لفض مؤتمر طلابي عقده طلبة الكتلة أمام الجامعة.
وعلمت "معا" أن إدارة الجامعة رفضت عقد المؤتمر داخل حرم الجامعة, بسبب تعليق الدراسة اليوم, الامر الذي دفع طلبة حماس الى عقده في الشارع امام الجامعة, ومن ثم تدخلت الاجهزة الامنية التي هرعت باعدد كبيرة مستخدمة العصي والهراوات لتفريقهم, ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات بين الطلبة واعتقال آخرين. واعتدت الاجهزة الامنية على عدد من الصحافيين والمصورين الصحافيين, ومنعتهم من تغطية الحدث. وافاد مراسلنا أن الاجهزة الامنية احتجزت المراسلين والمصورين العاملين مع وسائل الاعلام المحلية والعالمية, ومنعتهم من استخدام هواتفهم النقالة او التصوير، وبعد تدخل قائد منطقة الخليل العميد ركن سميح الصيفي، سمح للعاملين في وسائل الاعلام بممارسة عملهم، الا ان الاجهزة الامنية فاجأتهم بالاعتداء عليهم من جديد ومنعهم من أداء عملهم. واعتدت الاجهزة بالضرب على مصور وكالة رويترز للانباء يسري الجمل, وزميله مأمون وزوز، ومصور الوكالة الامريكية "AP" ناصر الشيوخي, ومصور وكالة الانباء الفرنسية حازم بدر, ومصور تلفزيون الامل في الخليل عماد عمايرة، حيث تم نقلهم الى المستشفى الاهلي بالخليل لتلقي العلاج. وذكرت مصادر طبية في المستشفى الاهلي, أن الصحافيين اصيبوا ببعض الرضوض اثر الاعتداء عليهم بالهراوات وان وضعهم الصحي مطمئن. واستنكر يسري الجمل مصور وكالة رويترز للانباء قيام الاجهزة الامنية بضربه وضرب زملائه، بعد اعطائه الإذن بالتصوير في المنطقة. واعلنت إدارة جامعة الخليل تعليق الدوام في الجامعة لمدة ثلاثة ايام اعتباراً من اليوم، "بناء على الاحداث المؤسفة التي حدثت خارج اسوار الجامعة". واكدت ادارة الجامعة في بيان لها تلقت "معا" نسخة عنه، بأن الاجهزة الامنية لم تدخل حرم الجامعة، وحمّلت مجلس اتحاد الطلبة المسؤولية عما حدث خارج اسوار الجامعة. واضافت الجامعة "قام مجلس اتحاد الطلبة بعقد مؤتمر خارج اسوار الجامعة، بعد اجباره للطلبة على الخروج من قاعات التدريس، بعد رفضنا لعقد هذا المؤتمر في حرم الجامعة، ولدى خروج الطلبة للشارع العام، أغلق من قبلهم، مما اضطر الاجهزة الامنية للتدخل وفتح الشارع". فيما حمل رئيس مجلس اتحاد الطلبة محمد عواودة ادارة الجامعة المسؤولية عن الاحداث المؤسفة التي حدثت، بعد رفضها لاقامة مؤتمر طلابي داخل حرم الجامعة. وقال العواودة "من حقنا كطلبة إقامة المهرجانات داخل الجامعة بعد الحصول على موافقة من ادارة الجامعة، وما حصل اليوم اننا حصلنا على موافقة مبدئية من ادارة الجامعة لاقامة المؤتمر، وبعد منعنا من ذلك قمنا بعمل اعتصام امام بوابة الجامعة، وحضرت قوة شرطية حاصرت الطلبة، واخبرت قائد الدورية بأنني رئيس المجلس وعلى اتم الاستعداد، لابعاد الطلبة من الشارع العام، الا انهم حاولوا اعتقالي فهربت لحرم الجامعة". تشكيل لجنة تحقيق: وفي اتصال هاتفي بالنائب سحر القواسمي عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، ذكرت لمراسلنا في الخليل، بانه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق في احداث الاعتداء بالضرب على الصحفيين. وأضافت النائب القواسمي "اتفقنا مع محافظ الخليل ومدير جهاز الامن الوقائي في محافظة الخليل على تشكيل لجنة تحقيق، وتقديم كل من اعتدى على الصحفيين بصورة غير قانونية للمحاكمة العادلة". من جانبه اعتبر محافظ الخليل د. حسين الاعرج، بأن الاعتداء على الصحفيين بمثابة عمل فردي، وسيتم معاقبة كل من قام بذلك، مضيفاً " ما قام به مجلس اتحاد الطلبة، كان مبيتاً، والهدف منه الخروج للشارع وعمل احداث شغب، وقد انتهت كل الاحداث، وسنعمل على استخلاص العبر من الحادث". واتهمت حركة حماس الاجهزة الامنية الفلسطينية بالاعتداء على طلبة الكتلة الاسلامية في جامعة الخليل, وقيامها بمهاجمة مؤتمر طلابي دعا له مجلس اتحاد الطلبة (الذي تقوده الكتلة الإسلامية) والكتل الطلابية في الجامعة لإطلاع الطلبة على آخر مستجدات التعليق المستمر للدوام منذ شهر بسبب إلغاء القروض عن الطلبة. وأشار بيان صادر عن الحركة وصل "معا" نسخة عنه أن أعداداً كبيرة من عناصر الاجهزة الامنية قاموا بمهاجمة الطلبة بالهراوات وإطلاق النار بكثافة, ما ادى الى أصابة العديد من الطلبة عرف منهم الطالب محمد جبريل الدراويش إصابة في الرأس, والطالب محمد إسماعيل الواوي, بالإضافة إلى حوالي 20 إصابة بكدمات نتيجة الضرب بالهروات وأعقاب البنادق. وأكدت المصادر أن الأجهزة اعتقلت أعداداً كبيرة من أبناء الكتلة عرف منهم: عاصم الجعبري وعمر أبو عرقوب وطاهر عصافرة وهو قارئ القرآن في المؤتمر الصحفي الطلابي, وقام الطلبة بعدها بالانسحاب إلى داخل الجامعة في محاولة لإتمام مؤتمرهم النقابي داخل الجامعة. من جانبه اتهم النائب حاتم قفيشة عضو المجلس التشريعي عن حماس، الاجهزة الامنية، باستخدام مفرط للقوة دون حاجة لذلك. واستنكر ما "شاهده بام عينيه" من تعرض عدد من الصحافيين للضرب على ايدي الاجهزة الامنية تحت اعين قادتهم، وطالب الرئيس محمود عباس بتشكيل لجنة تحقيق ومعاقبة كل من استخدم القوة بحق الصحفيين او الطلبة او عابري السبيل امام جامعة الخليل. وأضاف النائب قفيشة "مشاكل الطلبة غير مسموح للاجهزة الامنية بالتدخل فيها، وكان من الاجدر بقادة الاجهزة الامنية ترك الموضوع لادارة الجامعة، أو لقادة العمل الوطني والاسلامي في الخليل لحل القضية بالطريقة التي يرونها مناسبة". وفي المقابل اتهم النائب عن حركة فتح اكرم الهيموني مجلس اتحاد الطلبة الذي تقوده الكتلة الاسلامية بمحاولة "اشعال نار الفتنة في الخليل"، ونقل الصراع الدائر في غزة الى المدينة. وأضاف "أن اي نشاط طلابي يجب ان يمارس بحرية داخل اروقة وحرم الجامعة وليس خارجها، والكتلة الاسلامية في الجامعة حاولت اليوم ان تجر الخليل لحرب طاحنة لا يعرف مداها الا الله، وهذا الامر حدا بالاجهزة الامنية لتطويق التظاهرة، الا ان بعض الطلبة قاموا برشق الحجارة على الاجهزة الامنية مما اضطرهم لتفريق التظاهرة بالقوة". واستنكر النائب الهيموني اعتداء الاجهزة الامنية على الصحفيين, داعياً الى المحافظة على حرية الصحافة وعدم تكميم الافواه. |