|
المطران حنا: نتضامن مع مخيم اليرموك ومع المظلومين
نشر بتاريخ: 08/04/2015 ( آخر تحديث: 08/04/2015 الساعة: 14:25 )
القدس -معا - احتشد مساء يوم امس حشد من ابناء القدس في باحة كنيسة القيامة بعد صلاة الختن وذلك للاعراب عن تضامنهم وتعاطفهم مع اهلنا المحاصرين في مخيم اليرموك في سوريا ، وندد المشاركون بالارهاب المنظم الذي تمارسه منظمة داعش وغيرها من المنظمات الارهابية بحق اهلنا هناك الذين يعيشون نكبة جديدة لا تقل بشاعة عن نكبة عام 1948 .
وقال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في كلمة ألقاها باسم المشاركين من أبناء القدس والحجاج الاتين للمشاركة في عيد القيامة في القدس، وقال بأن جرائم داعش في مخيم اليرموك هي نموذج لما ارتكبته هذه الجماعة الدموية من ارهاب وقتل وتنكيل في سوريا والعراق وغيرها من الاماكن . وقال بأي ذنب يذبح هؤلاء الفلسطينيون الذين لجأوا الى المخيم اثر نكبة عام 48 ، لماذا يعاملون في هذه القسوة ولماذا يعاملون بهذه الطريقة الاجرامية وهم الذين شردوا وابعدوا عن وطنهم واليوم يعيشون نكبة جديدة واوضاعا مأساوية لا يمكن لأي انسان عاقل ان يقبل بها . وتابع " لم نلتق هنا لكي نتضامن مع اهلنا في اليرموك فحسب وانما لكي نطلق صرخة في وجه الانسانية ، حيث ان هنالك من يغضون الطرف عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق اليرموك وبحق سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية ". لماذا يتعامل البعض مع ظاهرة داعش خاصة والارهاب بشكل عام على انه أمر حلال في الدول العربية وحرام في الدول الغربية ، فهل الدماء العربية التي تسفك بهذه الطريقة الهمجية هي أرخص من الدماء الغربية ، فالانسان هو الانسان بغض النظر عن انتماءه الديني او القومي او العرقي ، والقتل محرم ولا يجوز الاعتداء على حياة الانسان الذي لم يخلق لكي يذبح وانما لكي يعيش ، حيث ان الحياة هي هبة الهية . وقال "اننا نطلق من هنا من قلب القدس نداء الى كافة اصحاب الضمائر الحية ونتمنى ان يكونوا موجودين وان يستمعوا الى صوتنا لكي يوقفوا هذا الاجرام الذي يرتكب ليس بحق اليرموك فحسب ، وانما بحق اهلنا في سوريا والعراق و بحق المسيحيين وغيرهم من المواطنين . واستطرد :" لقد اصبح معروفا من الذي يمول داعش وغيرها من منظمات الارهاب ومن الذي يوجهها ومن الذي يستفيد من نشاطاتها المشبوهة ، ولذلك فإن الدول الغربية قادرة على ايقاف داعش اذا ما ارادت ذلك ، ولكنها يبدو انها حتى الان لم تتخذ هذا القرار لأن من مصلحتها تدمير الاوطان العربية واستنزاف الشعوب وقدراتها ووحدتها . آن للعرب ان يستفيقوا من كبوتهم ولكي يكتشفوا ما يخطط لهم ولدولهم ولشعوبهم . وقال "إننا في هذا الاسبوع المقدس نتساءل اين وصل ملف مطراني حلب المخطوفين ؟ ومن معهم من المخطوفين ، ولماذا يتم تغييب هذا الموضوع الهام الذي يرتبط بشكل مباشر بمسألة الحضور المسيحي في هذا المشرق؟ ومن المستفيد من إفراغ المشرق العربي من المسيحيين وغيرها من المجموعات الدينية الاخرى ؟ وتابع " إننا من هذا المكان المقدس نتضامن مع كافة المخطوفين والمتألمين والمهجرين والمظلومين ونطالب بأن تتوقف هذه الحرب الكونية التي تتعرض لها سوريا ، التي احتضنت القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين وهي تعاقب بسبب مواقفها المبدئية من قضايا الامة" . كل التضامن من القدس نرسله الى اهلنا في سوريا وفي اليرموك وفي كافة اقطارنا العربية المستهدفة ، ونتمنى ان يكون ما يحدث سحابة صيف تزول لكي تتمتع شعوبنا العربية بالسلام والامن والاستقرار والرقي ، إنها رسالة محبة وسلام الى اهلنا في اليرموك والى ابناء امتنا وشعوبنا العربية . انها رسالة تضامن نرسلها من القدس الى كافة كنائس المشرق في اسبوع الالام وعيد القيامة ، مع تمنياتنا بأن يحفظ الرب الإله الحضور المسيحي في هذا المشرق وأن تسود أجواء المحبة والسلام والاخوة بين كافة مكونات أمتنا العربية ومشرقنا العربي . |