وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

(رفاه) تعقد منتدى الرياضيات السادس

نشر بتاريخ: 08/04/2015 ( آخر تحديث: 08/04/2015 الساعة: 15:54 )

رام الله -معا - عقدت الهيئة الفلسطينية للرياضيات (رفاه) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وجامعة القدس المفتوحة، والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، ووكالة الغوث الدولية، وجامعة الأزهر في غزة وبدعم من بنك القدس (منتدى الرياضيات السادس) وذلك لمناقشة دراسة بعنوان: "درجة توافر معايير حل المسائل والتفكير الاستدلالي في كتب الرياضيات للصفوف الأساسية من 5- 8 في فلسطين) للباحثين: د.شهناز الفار، ود. سعيد عساف.
وقام نائب مدير عام المعهد الوطني صادق الخضور بالترحيب بالحضور، مبيناً أهمية الرياضيات في الحياة وجمالها، وعرف بالباحثة د. شهناز الفار مدير عام المعهد والتي قدمت بدورها عرضاً غنياً للدراسة التحليلية والتي هدفت إلى تحليل محتوى الرياضيات للكتب الفلسطينية ومراجعته ضمن معايير دولية.


وبينت د. شهناز انه تم اختيار معايير حل المشكلات ومعايير التفكير الاستدلالي كما وردت من المجلس القومي لمعلمي الرياضيات في أمريكا ( NCTM) للبحث في درجة توافرها في كتب الرياضيات الفلسطينية للصفوف 5-8. وقد خرجت الدراسة بإجابات عن سؤالين رئيسين وهما: ما مدى تحقق معايير حل المشكلات في مجمل كتب الرياضيات المدرسية للصفوف 5-8 ؟ وما مدى تحقق معايير التفكير الاستدلالي في كتب الرياضيات المدرسية للصفوف 5-8 .


وحللت الدراسة مدى توافر الأنشطة والتمارين والمسائل على مستوى أجزاء الكتب، وعلى مستوى الوحدات، والتي أظهرت أن مكون الأسئلة والتمارين في الكتاب رغم كثرتها وتعدد أشكالها ما زالت تعاني من ارتقائها لمستويات التفكير الاستدلالي، وقد تباينت النتائج من صف لصف ومن مجال محتوى لمجال محتوى، وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والتي يمكن أن تخدم مطوري مناهج الرياضيات وكان من ابرزها أن كتب الرياضيات المدرسية ما زالت بحاجة إلى مزيد من الأنشطة والتمارين والمسائل التي تحفز ممارسة الطلبة على حل المشكلات والتفكير الاستدلالي، والابتعاد عن الكم الهائل من التمارين كونه يتطلب وقتا كبيرا، وكونه لا يساعد في بناء معارف جديدة لدى الطلبة، وربما لا يحفز الطلبة على تعلم الرياضيات.


 بدوره، تحدث مدير عام رفاه د. عبد الجابر هودلي عن ميزة رفاه عن أي مؤسسة أخرى تعمل في مجال الرياضيات أو المؤسسات التعليمية في أنها ليست موسمية إنما تعمل بديمومة واستمرارية، والميزة الأخرى أنها تعمل على جميع المحاور المتعلقة الرياضيات فهي تتعاملمع الطالب، والمعلم، والمنهاج، ومع أولياء الأمور، وتركز على أبحاث الرياضيات، ومنتدياتالرياضيات، والمؤتمرات، ومجلة الرياضيات، والحملة الاعلامية،وللهيئة لجان تعمل معا في خطوط متوازية.


 كما شكر الداعمين لهذا المؤتمر وخاصة أ. د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، وسميح صبيح مدير بنك القدس، ورامي علوي على دعمهم المتواصل لمسار التعليم.


وفي فترة النقاش التي أدارها د. محمد مطر مدير القياس والتقويم في وزارة التربية نوه لمجموعة من الاستحقاقات ذات العلاقة بموضوع التقويم التربوي والمتمثلة في أهمية مناقشة الوقت المخصص للتقويم والوقت المخصص للتعليم وكيفية التوازن بينهما في ظل زحمة الأنشطة الاختبارية التي تعصف بالمدرسة الفلسطينية، وهل نحن بحاجة لهذا الكم الكبير من الأسئلة في الكتب المدرسية؟ وأهمية الارتقاء بمستويات أنشطة التقويم الصفي بما يتماشى مع التوجهات الحديثة في التقويم، وأهمية تمكين المعلم الفلسطيني من مهارات القياس التربوي بما يوفر المؤشر الدقيق، وقد قدم الزملاء المشاركون في المنتدى مداخلات قيمة من جناحي الوطن (من جامعة الأزهر في قطاع غزة) وخرج المشاركون بمجموعة من التساؤلات والتوصيات التالية: ضرورة إعادة النظر في كم الأسئلة في الكتب المدرسية ونوعية هذه الأسئلة، وطرح موضوع التفكير الاستدلالي في مكون التقويم في الكتب المدرسية، وإعادة النظر في طبيعة الاختبار من صنع المعلم بما يحقق مواصفات الاختبار الجيد، وإقناع المعلم للتعامل بجدية مع الأسئلة الكلامية، كما أوصى المشاركون بأهمية المشاركة في الاختبارات الدولية والإقليمية ومنها دراسة TIMSS وإعادة النظر في قرار الغاء المشاركة في هذا الاختبار من قبل وزارة التربية والتعليم العالي.