وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حسام تنظم ندوة قانونية بيوم الاسير

نشر بتاريخ: 08/04/2015 ( آخر تحديث: 08/04/2015 الساعة: 18:52 )

غزة- معا - نظمت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بالتعاون مع مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ندوة قانونية بعنوان (الأسرى الفلسطينيون بين التضامن المحلي والقضاء الدولي) في غزة.

وحضر الندوة حشد غفير من أهالي الأسرى وعدد من النشطاء والمتضامنين مع قضية الأسرى إضافة إلى عدد من ممثلي المؤسسات والقوي والفصائل الفلسطينية.

ورحب أسامة الوحيدي مدير الإعلام في جمعية "حسام" والذي أدار محاور اللقاء بضيوف الندوة والمشاركين فيها مشيرا إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي تنظم على المستوى المؤسساتي والجماهيري إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان من كل عام.

بدوره تحدث رفيق حمدونة مدير عام جمعية "حسام" عن آخر التطورات الحاصلة في سجون الإحتلال معدداً سلسلة الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى والتي تتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.

وأكد حمدونة بأن ممارسات الاحتلال ضد الأسرى تهدف إلى التنغيص عليهم وتحويل حياتهم داخل السجون إلى جحيم مبيناً بأن الاحتلال يتعمد قتل الأسرى مع سبق الإصرار والترصد عبر انتهاج سياسات تشكل خطر حقيقي على حياة الأسرى كسياسة الإهمال الطبي والاقتحامات الليلية واصطحاب السلاح أثناء التصدي لاحتجاجات الأسرى.

من جهته تحدث الدكتور عبد الكريم شبير الخبير في القانون الدولي عن النتائج التي من الممكن أن تعود بالنفع على قضية الأسرى بعد ان أصبحت فلسطين عضوا كامل العضوية في المحكمة الجنائية الدولية مؤكدا بأن من شأن هذه الخطوة ردع إسرائيل والحد من تغولها وعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني واصفا قوة القانون الدولي بالقوة الناعمة التي من الممكن أن تتغلب على القوة الخشنة اذا ما توفرت الدلائل والوثائق التي تؤكد ارتكاب المخالفات والجرائم، وهذا ينطبق تماما علي ما يحدث من انتهاكات ومخالفات بينة وصريحة بحق الأسرى داخل سجون الإحتلال.

ولفت شبير إلى أن الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية أصبح الآن حقيقة واقعة بعد أن كان حلما بعيد المنال بالنسبة للفلسطينيين الأمر الذي يدلل على مدي أهمية الانضمام لعضويتها واستغلال أدواتها لمحاكمة الإحتلال وجلب مجرمي الحرب الإسرائيليين من قادة وضباط وجنود إلى قفص الاتهام.

بدوره شدد الباحث والكاتب ناهض زقوت مدير مركز الحوراني للدراسات والتوثيق على ضرورة أن نكون على قلب رجل واحد في الدفاع عن قضية الأسرى مؤكدا بأن هذه القضية لا يجب أن تخضع للموسمية وردود الأفعال بل يجب أن تكون حاضرة في ذاكرة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم.

وتحدث زقوت عن دور المثقف الفلسطيني في تعزيز الوعي الثقافي لدى شعبنا لحثه علي دعم ومساندة الأسرى الذين ضحوا بزهرات شبابهم من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وسعيا لاسترداد حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف.