وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية رام الله والبيرة تعقد ورشة حول تفعيل نتائج الاختبارات الموحدة

نشر بتاريخ: 08/04/2015 ( آخر تحديث: 08/04/2015 الساعة: 21:14 )
تربية رام الله والبيرة تعقد ورشة حول تفعيل نتائج الاختبارات الموحدة

رام الله - معا -  عقدت مديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة ورشة لتفعيل نتائج الاختبارات الموحدة، وذلك برعاية مدير التربية والتعليم الأستاذ أيوب عليان وبحضور مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي الأستاذ ثروت زيد واللواء محمد منصور مسؤول مجلس التعليم المجتمعي الأعلى والأمانة العامة لاتحاد المعلمين وممثلي مجالس التعلم المجتمعية في العناقيد وممثلي الجامعات الفلسطينية ومؤسسة الأمديست والنائب الفني الأستاذ قيس نبهان، ورؤساء الأقسام والمشرفين في المديرية.


المشرفة التربوية سها طه رحبت بالمشاركين وبينت أهداف الورشة.


الاستاذ ايوب عليان مدير التربية القى كلمة رحب فيها بالحضور وثمن دور وزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بالإدارة العامة للإشراف لتبنيها فكرة الاختبارات الموحدة التي تنفذ في جميع محافظات الوطن في مباحث اللغة العربية والرياضيات للصف الرابع الأساسي، واللغة الإنجليزية للصف الخامس، واللغة العربية للصف السابع والرياضيات للصف الثامن والعلوم للصف التاسع .
وقال : إن أهمية الاختبارات الموحدة تكمن في تحديد مستوى أداء الطلبة في المهارات الأساسية، وبيان مواطن القوة والضعف في عملية التعليم والتعلم، وقد نوه عليّان إلى قيام مديرية التربية بإعداد اختبارات مناطقية في المباحث الأساسية للصفوف ( 5 – 11 ).


بدورها شكرت هنية نزال رئيس قسم الإشراف الحضور وأكدت على دور الشراكة المجتمعية في تحسين العملية التعليمية التعلمية من خلال تفعيل دور مجالس التعلم المجتمعية في العناقيد، ودور الجامعات كرديف للعملية التربوية، وقالت :بأن ما سيعرض من نتائج ما هي إلا مؤشرات على تحصيل الطلبة في مدارس رام الله والبيرة وواقع التعليم فيها، وأن هذه الورشة جاءت لإحداث حراك تربوي لجميع الأطياف التربوية من مؤسسات وفعاليات تربوية ومجتمعية.

ونوهت نزال إلى قيام المشرفين التربويين بمتابعة العناقيد والمدارس في بناء خططتهم العلاجية وتفعيل البرامج التي لها علاقة كالتعليم المساند والعلاجي..إلخ وأضافت بأنه تم الالتقاء بمجموعات من الطلبة الذين أشاروا إلى إيجابية هذه الاختبارات.

ثم استعرض المشرف مرشد شاهين نتائج الاختبارات الموحدة في المديرية ومتوسطات التحصيل في كل مبحث والنسب المئوية للنجاح فيها، وفق عدة متغيرات، وبين أبرز المهارات التي أخفق فيها الطلبة في كل مبحث. وقد لوحظ أن هناك ارتباط إيجابي بين متوسطات تحصيل الطلبة في الاختبارات الموحدة وبين أدائهم في المتابعة الشاملة.

الأستاذ قيس نبهان قدم عرضاً لتدخلات مديرية التربية والتعليم لتفعيل نتائج الاختبارات الموحدة بعد قراءة نتائجها وذلك من خلال عقد اجتماعات للمشرفين التربويين وفريق القيادة في المديرية لمناقشة مؤشرات التحصيل، وكذلك تزويد المدارس ببطاقة تحصيلية لنتائجها في المباحث المستهدفة، وإيماناً بدور المجتمع المحلي ومؤسساته فقد عقد المشرفون منسقو النوعية ورشات عمل لمدراء المدارس ومجالس التعلم المجتمعية في 36 عنقوداً تابعاً لمديرية التربية للخروج بالخطط الإجرائية العلاجية واقتراح إجراءات الدعم التي تسهم في تطوير أداء الطلبة والمدارس في المباحث المستهدفة، كما نوه إلى اعتماد التعليم المساند كنهج في مدارس المحافظة منذ عدة سنوات.

تأكيداً على دور مجالس التعلم المجتمعية استعرض الأستاذ عبد الكريم زيادة عن بلدية بيتونيا فكرة الصفوف العلاجية المسائية في عنقود الشروق وما قام به المجتمع المحلي من توفير معلمات مساندات لتقديم الدعم للطلبة بعد تشخيص المعلمات الأصيلات لهم وتزويدهن بأبرز المهارات التي أخفق فيها الطلبة، وقال بأن هناك مخططاً مستقبلياً لإقامة مدرسة صيفية في العنقود.

بينما الأستاذة غزالة عرار ممثلة عنقود البيرة فقد تحدثت عن تشكيل رابطة الخريجات الجامعيات وكيفية تفعيلها واستثمارها في دعم ومساندة المدارس في العنقود وتقديم الأفكار التربوية.

مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي الاستاذ ثروت زيد الذي كانت له مداخلاته التربوية فقد أوضح للمشاركين مفهوم العناقيد وفكرتها والرؤيا المستقبلية لعملها، كما عرض بعض الإحصائيات المتعلقة بتقييم المعلمين الجدد والتي أظهرت وجود فارق في أداء حملة شهادات أساليب التربية والتأهيل التربوي عن حملة شهادات التخصص، كما أشار زيد إلى الدراسة المسحية الشاملة لاحتياجات المعلمين في كافة مدارس الوطن من وجهة نظر المعلم نفسه والمشرف التربوي ومدير المدرسة، وكان الاحتياج الأكبر في مجال التدرب على التكنولوجيا وقال بأن تدريب المعلمين في المديريات يجب أن ينطلق من هذه الاحتياجات.

بالنسبة لهدف الامتحانات الموحدة وتفعيل نتائجها فقد قال زيد: بأننا نريد استنهاض الهمم بمشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي والمؤسسات التربوية للبحث عن أسباب تدني مستويات التحصيل في المدارس.
ودعا زيد إلى تفعيل الخطط الإجرائية على مستوى العنقود في المبحث الواحد وعلى مستوى المدرسة بناء على تحليل نتائج الاختبارات. كما تطرق مدير عام الإشراف إلى العلاقة الإيجابية بين مؤشرات الأداء في المتابعة الشاملة ونتائج الاختبارات الموحدة.

تخلل الورشة نقاشاً فعالاً، تناول فيه الحضور العديد من القضايا للنقاش.
حيث تحدث اللواء محمد منصور مسؤول مجلس التعليم المجتمعي الأعلى في المحافظة عن الجهود التي بذلتها مديرية التربية والتي أثمرت وظهرت، وقدم توصية لإعادة النظر في المنهاج الفلسطيني، كما تطرق إلى أهمية التواصل بين الأهالي والمدرسة ومنسقي النوعية في العناقيد والتي ساهمت في رفد العملية التعليمية بالأفكار التربوية.

اقترح المشاركون تعزيز دور المعلمين المتقاعدين لوجود الخبرة لديهم للمساهمة في تحسين العملية التعليمية، والتركيز على نوعية التعلم لا كميته، بالإضافة إلى تأهيل المعلمين قبل تخرجهم من الجامعة ليصبحوا معلمين مؤهلين تربوياً، وأن يكون لدينا بنك للأسئلة المقننة والثابتة، كما دعا المشاركون ونظراً للانفجار التكنولوجي إلى توظيف تكنولوجيا التعليم في المنهاج. .
في نهاية الورشة أوصى الحضور بتكرار عقد مثل هذه الورشات واللقاءات التربوية التي تناقِش قضايا تهم المجتمع التعليمي الفلسطيني، وزيادة التواصل لتبادل الأفكار والخبرات بما يخدم العملية التعليمية.