|
غزة للصحة النفسية يفتتح معرض رسومات لأطفال تأثروا بالحرب
نشر بتاريخ: 09/04/2015 ( آخر تحديث: 09/04/2015 الساعة: 15:17 )
غزة- معا - افتتح اليوم مركز دير البلح المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية معرض رسومات لمجموعة من الأطفال الذين تعرضوا لتأثيرات مباشرة للحرب الأخيرة على قطاع غزة تحت عنوان "طفولة في ظل العدوان"، بحضور د.ياسر أبو جامع المدير التنفيذي للبرنامج، وعدد من مدراء الدوائر والأقسام بالبرنامج، ود.صفاء نصر مسئولة برامج حماية الطفولة بمنظمة اليونسيف، وكذلك عدد من ممثلي المؤسسات الأهلية والدولية والحكومية والشخصيات الاعتبارية، حيث سيستمر المعرض مدة يومين، وذلك في قاعة مركز دير البلح المجتمعي.
في البداية رحب الأخصائي النفسي محمد الزير مدير مركز دير البلح المجتمعي بالحضور، شاكراً الجهات التي ساهمت في دعم وانجاح فكرة المعرض، وعلى رأسها برنامج غزة ومنظمة اليونسيف، ذاكراً مقولة كان يردها الراحل الدكتور إياد السراج"أطفال الحجارة ليسوا بحجارة... هم المبدعين الذين يجسدون المعاناة" كما رحب د. أبو جامع بالحضور، مبيناً أن هذا المعرض يتحدث عن معاناة أطفال فلسطين جراء العدوان الإجرامي التي شنته قوات الاحتلال الإسرائلي قبل سبعة أشهر والذي طال كافة مناحي الحياة في غزة، مشيراً إلى وجود ما لا يقل عن 900 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة والذين يمثلون مستقبلنا الواعد، وأنهم جزء مهم في نسيجنا الاجتماعي، مؤكداً على حرص البرنامج على تقديم الخدمات لكافة الفئات الإجتماعية وخاصة فئة الأطفال. وتحدث د. أبو جامع عن مشروع التدخل في الأزمات والذي ينفذه البرنامج، حيث تم تشكيله بعد الحرب الأخيرة على غزة وقام بالعديد من الزيارات الميدانية إلى المناطق التي تعرضت للعدوان وتابعت حالات بحاجة إلى خدمات علاجية وتحويلها إلى العديد من المراكز المجتمعية للمتابعة المتخصصة. شاكراً تجمع الممولين والمنظمات الدولية التي تمول مشروع التدخل في الأزمات ومن بينهم منظمة اليونسيف، مؤكداً على ضرورة استمرارية هذا العمل لخدمة شعبنا الفلسطيني. وتحدثت د. نصر من اليونسيف عن تجربة الأطفال أثناء الحرب عام 2014، مؤكدة على الحاجة الماسة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال، موضحة أن منظمة اليونسيف تقدم العديد من البرامج والدعم النفسي المتخصص للأطفال في غزة. واستعرضت نصر رؤية اليونسيف خلال الأعوام القادمة وكيفية دعم هؤلاء الأطفال والعمل على حمايتهم من العنف بكافة أشكاله وعمالة الأطفال، حيث أن مفهوم حماية الأطفال هو مفهوم واسع يندرج تحته الدعم النفسي للأطفال. واستعرضت د. أمل بشير الطبيبة النفسية في برنامج غزة، العمل في مشروع التدخل بالأزمات وآليات التعامل مع الأطفال والصدمة، وما تم إنجازه من زيارات ميدانية وكيفية استخدام أسلوب معالجة الأطفال من خلال الرسم، موضحة أن كل صورة رسمها الأطفال وراءها قصة فمعظم هؤلاء الأطفال يقطنون المناطق الحدودية وفقدوا شخص عزيز عليهم. وعرضت سالي ياغي أخصائية نفسية بالبرنامج قصة نجاح لطفلة تبلغ من العمر أربع سنوات وتم انتشالها من تحت أنقاض المنزل وبقيت هي وأختها، مبينة دور البرنامج في متابعة هذه الحالة وآليات التعامل معها. وخلال الافتتاح لمعرض رسومات الأطفال تم تقديم بعض الفقرات الفنية لفرقة سويتي للأطفال وروضة الكرم بدير البلح، قاموا خلالها بتقديم بعض العروض الفنية لمجموعة من الأطفال. وفي ختام الكلمات قام الدكتور ياسر أبو جامع وممثلي المؤسسات ابمحلية والدولية بافتتاح المعرض، حيث قام الأخصائيين بشرح مفصل عن بعض الرسومات، وتوضيح ما عبر عنه الأطفال من خلال هذه الرسومات. |