جنازة عسكرية وشعبية للشهيد الجمل

الخليل - معا - شيعت جماهير محافظة الخليل، بعد عصر اليوم، جثمان الشهيد النقيب ربيع محمود الجمل الى مثواه الاخير بعد صلاة العصر ووري الثرى في مقبرة الشهداء بضاحية البلدية في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

وقبل وصول جثمان الشهيد الى مدينة الخليل، قادماً من معهد الطب العدلي في ابو ديس، أقامت الاجهزة الامنية في بيت لحم، مراسيم عسكرية لوداعه، وفور وصوله الى الخليل، أقيمت له مراسيم عسكرية اخرى في منطقة المقاطعة وبجوار مقر قيادة جهاز الامن الوقائي، حيث كان يخدم الوطن، بحضور محافظ الخليل كامل حميد، وقادة الاجهزة الامنية وضباط وضباط صف، وحملت ثلة من العسكريين جثمان الجمل على الاكتاف.

وانتقل  الموكب الجنائزي العسكري من مبنى المقاطعة باتجاه الحاووز الثاني، وتسلم الجثمان أصدقاء الشهيد من كتائب شهداء الاقصى، وطافوا به الكتائب منطقة الحاووز الثاني وسط اطلاق كثيف للرصاص .

وتم نقل جثمان الشهيد ربيع الجمل، الى منزل عائلته لالقاء نظرة الوداع الاخير عليه، وسط حزن عميق خيم على عائلة الجمل وابو اسنينة وأصدقائه، ليحمل فوق الاكتاف الى مسجد ابو عيشة بجوار جامعة البوليتكنك، وتم الصلاة على جثمانه الطاهر ومن ثم الى مثواه الاخير في مقبرة الشهداء وسط اطلاق كثيف للنيران.

وكان الشهيد ربيع الجمل، قد توفي بعد اشتعال النيران في مركز توقيف الاستخبارات العسكرية بمدينة الخليل، واصيب عدد من نزلاء المركز بحالات اختناق.

وقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وملابسات الحادث، حيث لا زالت النيابة العسكرية تقوم بالتحقيق في الحادث.

يُشار الى أن الشهيد الجمل متزوج ولديه طفل في الخامسة من عمره.