وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحذيرات من سقوط المزيد من شهداء الحركة الاسيرة

نشر بتاريخ: 10/04/2015 ( آخر تحديث: 10/04/2015 الساعة: 19:56 )
غزة- معا - حذرت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" من سقوط المزيد من الشهداء في صفوف الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار انتهاج سياسة الإهمال الطبي من قبل الاحتلال كأحد وسائل القتل البطيء للأسري.

ولفتت الجمعية في بيان وصل"معا" نسخة منه إلي أن الشهيد الأسير المحرر جعفر عوض لن يكون آخر شهداء الحركة الأسيرة بسبب غياب أدوات المساءلة والمحاسبة الدولية للإحتلال علي تكرار جرائمه بحق الأسرى والتي أودت بحياة 209 من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة كان آخرهم الشهيد عوض.

وأوضحت الجمعية بأن العشرات من الأسرى المرضى داخل سجون الإحتلال يواجهون خطر الموت في أية لحظة بسبب سياسة الإهمال الطبي وغياب الرعاية الطبية مشيرة إلي أن السجون قد تحولت إلي حقول لزرع الأمراض المميتة في أجساد الأسرى وإجراء تجارب طبية عليهم وغيرها من الممارسات الاحتلالية الممنهجة والمدروسة والتي تشكل خطرا محدقا بالأسرى الأبطال.

وقال أسامة الوحيدي مدير دائرة الإعلام في جمعية حسام بـأن إطلاق سراح الأسرى المرضى بعد دخولهم في مراحل متقدمة وخطيرة من المرض لم يكن يحدث بدوافع إنسانية كما يدعي الاحتلال ، إنما كان بهدف ترك الأسرى يموتون خارج السجون لتنتفي عنه المسؤولية القانونية والأخلاقية عن قتلهم أمام العالم.

وأكد الوحيدي بأن استمرار صمت العالم علي انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى تشكل أحد العوامل التي تشجعه علي ارتكاب المزيد من الجرائم ضدهم ، مطالبا بضرورة وضع العالم أمام مسؤولياته وسرعة التحرك عبر محكمة الجنايات الدولية للتقدم بملفات شهداء الإهمال الطبي ليتم التحقيق في أسباب استشهادهم ومحاسبة من يقف وراء قتلهم من ضباط السجون وطواقمها الطبية.

وبينت الجمعية بأن استشهاد الأسير المحرر عوض ينذر بالمخاطر التي تتهدد الأسرى المرضي وتجدد مشاعر الخوف والقلق حول المصير المرعب الذي ينتظرهم داخل سجون الاحتلال في ظل سياسة الإهمال الطبي وممارسة كافة أشكال التعذيب والانتهاكات التي تشكل السبب الرئيس لانتشار واستفحال الأمراض لدي الأسري.

ونعت جمعية حسام إلي الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية الشهيد الأسير المحرر جعفر عوض سائلة الله عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

بدورها دعت منظمة أنصار الاسرى الى عمل جدي وحقيقي لنصرة الاسرى يرتقي لمستوى الحدث استشهاد الاسيرى المحرر جعفر عوض.

وقالت المنظمة في بيان وصل "معا" ان ردود الفعل يجب ان ترتقي لمستوى الحدث بعيداً عن العمل الروتيني والانفعال اللحظي بل بحاجة الى توحيد الجهد الوطني كله ويعلن عن اجراءات بهذا الصدد وفي نطاق العمل من اجل استراتيجية موحدة تعتمد على تبادل الأدوار وتوظيف كل الامكانيات الوطنية والعربية وتسخيرها واستثمارها في دعم واسناد ونصرة الأسرى.

واشارت المنظمة ان هناك امكانيات واسلحة فعالة لم تستخدم بالشكل المطلوب لصالح الأسرى منها السفارات والقناصل والجاليات الفلسطينية والعربية ومؤسسات حقوقية ودوليه مساندة لحقوق الانسان ، والاعتماد على هبات جماهيرية مستمرة ومتواصلة نصرة للأسرى وحذرت المنظمة من خطورة استمرارالعمل في العشوائية والتشتت و ردة الفعل التي تنتهي بانتهاء مراسم العزاء علماً ان آلام ومعاناة الأسرى مستمرة وهناك اكثر من 1000 اسير يعانون الامراض المختلفة وعددا كبير منهم يعاني من امراض خطيرة وجرائم الاحتلال مستمرة ومتواصة وفي ازدياد.